"]وهل سيقتنع الاولياء بنقطة ابنهم ؟؟ ....هكذا كان سؤال احدى الاخوات ممن يمتهن التعليم
...و.انا اطرح سؤالا ...هل المعلم يدرك ماهية التقويم المستمر ؟...هل يدرك خطواته ؟...تفعيله ...
اولا سيدتي الكريمة و كل الاخوة و الاخوات الكرام ...التقويم المستمر حسنة من الحسنات الكثيرة التى اتت بها المقاربة الجديدة القديمة...
في الدول التي تحترم نفسها و تجعل للتعليم مركزا مرموقا ...لا مكانة لها لما يسمى بالاحتبارات او ما يطلق عليه تقويم الورقة و القلم..لانه ببساطة..ظالم..غير موضوعي...ارتجالي...لا يعبر عن الحقيقة المعرفية للمتعلم ...زيادة على كل هذا ..يجعل من التلميذ و الطالب..في موقف قلق...ارتباك...توتر..و كا ما يصاحب هذه الانفعالات من انعكاس سلبي..على اداءه...و انفعالاته ...يوم الامتحان يكرم المرء او يهان ...عبارة فاسدة خاطئة..لا مكان لها في حقل التعليم
الامتحان ما هو الا جزء يسير من عملية شاملة معقدة تسمى بالتقويم المستمر ...
الامتحان لا اجند له الدنيا...الاباء...الابناء...الفريق التربوي..المحيط...ترى الكل مهرولا مسرعا ..لما يسمى بالامتحان...انه الفشل في ابهى صوره ...
تلاميذ في السنة الثالثة ..لا يدرك الحروف...و اخرون مقبلون على شهادة التعليم الابتدائي يعجز ان يصوغ جملة تامة صحيحة مفهومة ...ناهيك عن تدني مستوى المتعلمين...السؤال ...لماذا كل هذا الفشل ...انه سوء التقدير..انه نتاج اختبارات الورقة و القلم ...و العلامات العددية على شاكلة 10/10...
ما نريده اليوم ...هو عمل متكامل من كل الاطراف الفاعلة ...الفريق التربوي....المستشارون...الاخصائيون النفسانيون...و اولياء الامور...اعلم جيدا ان من يقرأ هاته الاسطر يقول في قرارات نفسه ان ما تقوله دربا من الخيال في مؤسسة تفتقد الى ادنى الخدمات...لا وسائل...لا تجهيزات..و لا ...و لا.. وانا اقر بهذا
ولكن ان افعل التقويم المستمر لا بد ان تتغير العلاقات و تتبدل ....مع من ؟ و كيف ؟
في التقويم المستمر ...يصبح و لي التلميذ فاعلا مطلعا على مستوى ابنه ....ما هي نقائصه...يشارك في عمليه التقويم ..لا يتفاجئ بعلامات توضع على ورقة اجابته ...بشئ من التفصيل اقول ...
كثيرا ما ترى الامهات و الاباء يلجون اسوار المؤسسة ....ثم يطرحون سؤالهم المشهور على المعلم ...( واش اخبارو....كي راه داير في القسم.)..تتعدد اللهجات و الغاية واحدة...معرفة مستوى التلميذ الابن ...بين هذا و ذاك ترى المعلم يقدم اجابات غير شافية...تنم عن السطحية و ارضاء الغير.. و تحمل الكثير من العشوائية ....لماذا يا اخي المعلم ؟ لان التقوسم المستمر غائب مغيب
يري الكثير من المعلمون ان الغاء الاختبارات ..سوف ينعكس سلبا على المتعلمين ...هي هكذا احكام مسبقة محلها الظن و التخمين ...مشكلتنا اننا نرفض كل جديد حتى ولو كان هذا الجدبد في صالح التلميد ...
ومشكلة الوزارة هي تلك القرارات غير المحسوبة و المدروسة ...ان الغاء الاختبارات يكون ان تعطي بديلا واضح المعالم يستند عليه المعلمون في عملهم ...
القرار الاخير التي جاءت به الوزارة كان محل طرح مند العام 2005...اي مند عشر سنين قد خلت..الخوف من الفشل وحده من جعل القائمين على شؤون التعليم لا يتخدون خطوات جريئة ..يحسب على الوزارة الحالية انها بقرارها هذا كسرت تلك العقدة الا انها وضعت نفسها و المعلمون في لغط و تضارب كبيرين...بين عدم اعطاء البديل..و عدم قدرة المشرفين و المفتشين على تأطير جموع المعلمين و الوقوف على خطة محكمة للتقويم المستمر ..
طبعا لا بديل عن الاجتهاد ..وبين الاجتهاد و المحاولات هنا و هناك ...يضيع حق المتعلم ...
في دردشة مع احد الزملاء عن الية التقويم المستمر ..قال مجادلا ..ان النقطة التى تمنح تكون للمواضبة...المشاركة و السلوك ...هو هكذا اعتقاده و اعتقاد الكثيرين ...حتى ان هناك من يمنح نقاط لمتعلم ساهم في احضار وسيلة ما ...فأغنى المعلم عن البحث ...
يتبع ..............