«هآرتس»: ولّى زمن إسقاط الدولة السورية ومعارك الجنوب ستتجدد
أعرب الكيان الإسرائيلي، من خلال إعلامه ومراسليه العسكريين، عن خشيتها من تجدد المعارك في جنوبي سورية، ونجاح الجيش السوري في استعادة السيطرة الكاملة على المنطقة الحدودية الجنوبية.
ونقل المراسلون العسكريون أن التقديرات الإسرائيلية ترى أن المعارك في جنوبي سورية ستتجدّد قريباً، «وربما في الأسبوع المقبل»، وستكون تل أبيب أمام امتحان جدي من نوع آخر: فهل تكتفي بمشاهدة ما يحصل، أم تعمل على منع الجيش السوري من السيطرة على كامل المنطقة الحدودية، وفتح جبهة جديدة ضدها تضاف الى الجبهة اللبنانية؟
وأشار معلق الشؤون العسكرية في صحيفة «هآرتس»، عاموس هرئيل،
أن إمكان سقوط الدولة السورية، بات أمراً من الماضي ولم يعد ممكناً، الا في حالة واحدة فقط، وهي «اغتيال الرئيس الأسد».
وتلفت الصحيفة الى أن ما يقلق إسرائيل في الآونة الاخيرة هو التطورات الميدانية في جنوبي سورية، بعد الهجومين الاخيرين للجيش السوري على معاقل الإرهابيين بالقرب من الحدود، و«صحيح أن الجنود السوريين لم يهاجموا المتمردين بزخم كاف واكتفوا حتى الان بتقدم بطيء والعمل على نار هادئة، إلا أن الجيش مصمم على تحصين الوضع الجديد السائد على الحدود السورية واللبنانية، التي يرى فيها خط جبهة مع إسرائيل».
وإضافة الى التوصيف الوارد في الصحيفة، كتب معلق الشؤون العسكرية في القناة العاشرة العبرية وصحيفة «معاريف»، ألون بن ديفيد، محذراً من أن «وجود حزب الله على الحدود في الجولان ستفتح أمام إسرائيل جبهة جديدة»، في إشارة منه الى معركة الجنوب السوري، المقدر أن تتجدد قريباً بحسب التقديرات الاسرائيلية.
وطالب بن ديفيد بإعادة النظر في السياسات الاسرائيلية المتبعة ما وراء الحدود مع سورية.