أسطوانة التخوين ذريعة الإخوان في تمريرمشروعهم المشين
أن تكون الإتصالات على مستوى الدول فهذا أمر طبيعي في ظل الأعراف الدبلوماسية لكن المستغرب أن يكون التنسيق بين شخصيات حزبية أو عامة مع دول مثل أمريكا وقطر وفرنسا ، وهذا ما دأبت عليه بعض الشخصيات عندنا فهناك تسريبات عن شخصية اسلاماوية ترتاد معهد " فريدوم هاوس " الأمريكي المتصهين وتنقله إلى دولة " شقيقة " التي يرى متابعون أنها تدعم مسار الربيع الغربي في الدول العربية ومقابلته للكثير من أصحاب القرار هناك .
كما أن هناك من يذهب إلى دولة أخرى في رحلة حج دنياوي و أخذ تعليمات و تمويل مالي كما ذكرت بعض الصحف في وقت سابق .
إن الموضة الجديدة التي خرجت بها المعارضة هي لفظ رنان له تأثير على بعض نفوس الناس من أنصار هؤلاء " التخوين " ، فهذه الكلمة ماهي إلا ذريعة ووسيلة تتذرع بها هذه المعارضة لردع توجسات الشعب من سلوكات هذه التيارات والجماعات والشخصيات و قد جاء هذا السلوك الذي لن يكون الأخير لتمرير سياسات أغلب الظن أنها تضر باستقرار المجتمع والدولة كما أنها جاءت للخروج من المأزق الذي تعيشه هذه المعارضة مع ذاتها ومع الشعب . فالشعب عندما يتوجس خيفة من نشاطات المعارضة المحلقة إلى الغرب تارة ونحو المشرق تارة أخرى فهو معذور في ذلك وهو يرى أن أشباه هذه المعارضة الإسلامية منها في الكثير من الأوطان سواء في مصر أو في سورية ....أن الخيانة هي صفة صغيرة إذا ما قيست بحجم التآمر والتخريب والفوضى التي نشروها في هذه الأوطان .
إن الشعب لا يمكنه أن ينتظر حتى تصبح هذه الخيانة واقعا كما هو الحال في دول الربيع الغربي فالشعب يكفيه التحركات المريبة لهؤلاء نحو فرنسا من خلال لقاء وفد عن الإتحاد الأوروبي وأمريكا من خلال فريدوم هاوس وقطر من خلال التنظيم الدولي للإخوان .... وتركيا من خلال الإيديولوجيا ا التي تجمع بعضا من شخصيات المعارضة وهؤلاء حتى يقر هذا الشعب العظيم بخطورة هذا الشكل من المعارضة ناهيك عما فعله هؤلاء من الإخوان من جرائم يندى لها جبين الإنسانية والأديان السماوية في مصر وسورية وليبيا واليمن وغيرها من الأوطان التي أصابها هذا الطاعون .
كلنا ثقة في أن الشعب والمجتمع الجزائري واع بحجم الأخطارالداخلية فالأخطار الخارجية مقدور عليها لكن الصعوبة في الأخطار التي يشكلها بعض ممن هو في الداخل وهذا ما ذهب إليه السيد أحمد أويحى في أحدى التجمعات الرئاسية في وقت سابق عندما أطلق نداءه الشهير لأولئك الجزائريين الذين مازالوا على طريق الضلال ودعاههم إلى العودة إلى حضن الوطن وحمايته وبناءه بعد أحداث تغونتورين التي بينت أن أغلب من قام بها ليسوا جزائريين كما أوردت ذلك صحيفة جزائرية مستقلة .
هناك إذن العديد من المعطيات على توجس الشعب الجزائري من تحركات بعض المعارضة أو ماتسميه هي بالتخوين أولها الأحداث الدامية في الوطن العربي التي تقودها معارضة لها ايديولوجيا المعارضة هنا ، ثانيهما إرتباط بعض من شخصياتها بمؤسسة أجنبية وعربية والتي لها مصالح تضر بالشعب الجزائري ، و ثالثهما النشاط المشبوه على مستوى مواقع التواصل والذي كشفت مصادر أمنية عن جهات مجهولة وبهويات غير حقيقية تقوم به .
بقلم : الزمزوم