الحــمد لله,اكتملت فرحتنا بزيارة العزيزان امير قطر (الشاب),و جون "Qui rit" وزير خارجية أمريكا الى الجزائر, بفرحة ثالثة و هي ظهور رئيسنا العزيز عبد العزيز واقفا شامخا شموخ جبال جرجرة , و قد (كحلنا) أعيننا برؤيته و هو على قدمية يسلم على الوزير الامريكي . حقيقة سعدت كثيرا بتماثل بوتفليقة للشفاء (حفظه الله من عيني) رغم معارضتي له مذ سمي برئيس للجمهورية , و خاصة عهدتيه الاخيرتين , و رغم عن ذلك فالانسانية تفرض علي ألا اخرج عن اطارها مهما حصل , ولكن ! , أن يزور الثنائي (الامركي , القطري) المعروفان عند مصابي "وسواس" الأيادي الأجنبية , أنهما اليدان النشطتان الخطيرتان و اللتي لديهما تأثير كبير في الاحداث , خاصة فيما يتعلق بالربيع العربي "المرعب" , و أن يزورا الجزائر معا و في وقت حساس و مهم بالنسبة للجزائر فهذه الزيارة ليست عادية بتاتا , خاصة وأن زيارة كيري للجزائر كانت مبرمجة في شهر ديسمبر و تم تأجيلها لأسباب أكيد لها علاقة , برئاسياتنا , هذه النقطة الأولى المبهمة ؟! , النقطة الثانية هي أن الرئيس بوتفليقة و خلال الايام الماضية استقبل العديد من الشخصيات , و لكن دائما كان يستقبلهم و هو جالس و مرهق (نظرا للوعكة الصحية ) , بينما بقدرة قادر تحول من وضعية الجلوس الى وضعية الوقوف فقام و أقام رجليه و مد يده و سلم على الوزير الامريكي , حقيقة اندهشت و استغربت ! , بين ليلة و ضحاها تعافى و أضحى بامكانه الوقوف ؟ , أم أن دخول امريكا عليك تجعلك تقف مرغما ؟ , أم أن كيري يملك سحرا يجعل كل من رآه يشفى ؟ و الا لما لم يقف قبلا للامير القطري ؟ , أم أن الرئيس كان بامكانه استخدام ورقة الوقوف مرة واحدة فقط و كان عليه الاختيار بين الشخصيات , فوقع اختياره على شخصية اقوى دولة في العالم حتى تزيده قوة , و نفوذا فاستخدمها ؟
الأيام ستثبت لنا حقيقة ذلك من عدمها , و لكن الأكيد أن امريكا و قطر وعكس ما يقال عن هاذان المحركان أنهما أعداء الاستقرار في الدول العربية , تدعمان بلا شك العهدة الرابعة لبوتفليقة , ولو لم يكن كذلك لما وقف بوتفليقة في هذا اليوم , و لما ادرج سلال زيارة الشخصيتان و مقابلتهما لبوتفليقة ضمن برنامج المرشح عبد العزيز .