![]() |
|
المواد العلمية و التقنية كل ما يخص المواد العلمية و التقنية : الرياضيات - العلوم الطبيعة والحياة - العلوم الفيزيائية - الهندسة المدنية - هندسة الطرائق - الهندسة الميكانيكية - الهندسة الكهربائية - التسيير المحاسبي و المالي - تسيير و اقتصاد |
في حال وجود أي مواضيع أو ردود
مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة
( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
رقم المشاركة : 1 | ||||
|
![]() 5awa na7tajo normalement lyom mais dok n9olha nsito 7ata rodwa nchallah
|
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 2 | |||
|
![]() هل من مساعدة ؟ |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 3 | |||
|
![]() لاحياة لمن تنادي ...............................؟ -.- |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 4 | |||
|
![]() *=== (( ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد )) ===* |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 5 | |||
|
![]() .................................................. .......................... |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 6 | |||
|
![]() désolé mais j ss faible en anglais bon courage |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 7 | |||
|
![]() .................................................. .................................................. ................................................. |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 8 | |||
|
![]() *=== (( ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد )) ===*...................................... |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 9 | |||
|
![]() yahdikom rabi 3awnoni |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 10 | |||
|
![]() هذاااااااااااا واش من تمرين شحال الصفحة و رقم ؟؟؟
|
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 11 | |||
|
![]() 3tathilna home work |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 12 | |||
|
![]() عندي بصح بالعربية إلى نبعثهولك و ترجمو ؟؟؟
|
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 13 | |||
|
![]() ايه من فضلك |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 14 | |||
|
![]() إن مشكلة التلوث الضوضائي من أهم مشاكل المدن المزدحمة و خاصة المدن الصناعية منها , و هي بلا شك نتيجة من نتائج التقدم الحضاري و التي تؤثر سلبياً على صحة الإنسان و خاصة حاسة السمع , فالضوضاء الصاخبة و المستمرة تؤدي إلى الفقدان المؤقت و أحيانا الدائم لحاسة السمع , كما تؤثر في الجهاز العصبي و تسبب توترات عصبية و قد تؤدي إلى الانهيار العقلي . و قد تسبب في ردود فعل غير متزنة مثل الشرود الذهني , و تقليل القدرة على التركيز , و هي تسبب أيضا في ارتفاع ضغط الدم , و الإفراز الزائد لبعض الغدد مما يسبب ارتفاع نسبة السكر في الدم و الإصابة بقرحة المعدة و أوجاع الرأس و الشعور بالتعب و الأرق . و تشير بعض الدراسات التي قام بها العلماء النمساويون إلى ان عمر الإنسان ينقص من 8 إلى 10 سنوات في المدن الكبيرة بالمقارنة مع سكان الأرياف بسبب التلوث الضوضائي . و قد أظهرت الدراسات ان ضغط الدم عند أطفال المدارس الواقعة بالقرب من أى مطار أعلى من أطفال المدارس البعيدة عن المطار و سرعتهم في حل المسائل الرياضية اقل , و عند إخفاقهم في حل المسالة سرعان ما يرموها جانبا و لا يحاولوا إعادة حلها , و حسب النتائج في بعض الدراسات التي نشرت في إنجلترا , فان واحداً من كل أربعة رجال و واحدة من كل ثلاثة نساء يعانون من الأمراض العصبية بسبب الضوضاء ,,, و يشكو 16 مليون عامل في الولايات المتحدة من الضوضاء في المصانع التي يعملون فيها , و تقدر الأضرار التي تصيب العمال و تؤدي إلى الانقطاع عن العمل بنحو 4 مليارات منم الدولارات سنوياً. ونلاحظ أننا فى مصر وبالأخص فى محافظة دمياط " وهى مدينتى " أن معظم التلوث الضوضائى أت من مصانع الأخشاب ومن عمال التنقيب عن الغاز الطبيعى والبترول وأيضاً البائعة الجائلين والسيارات وخصوصاً فى منطقة سوق السمك ، فمعدل الضوضاء فيها يزيد عن معدل الشوارع المزدحمة الطبيعية الموجودة فى نماذج قياسات الأصوات والذى سوف أذكره فيما بعد ، وقد يتسائل أحد العامة عن ماهية الضوضاء و كيفية تأثيرها . وهذا ما سأذكره فيما يلى . تعريف الضوضاء هي تلك الأصوات التي لا ينسجم لسماعها الإنسان و لا ينبسط لها , فهي أذن أصوات خشنة غير منتظمة , لا تؤدي في مجملها إلى معني واضح بعكس الأنغام الموسيقية التي يطرب لها الإنسان , بالإضافة إلى إنها الأصوات ذات التردد العالي و تؤدي إلى اهتزاز طبلة الآذن بشدة . و للصوت معنيين أولها معنى " فسيولوجي " لأن إدراكنا للصوت يتوقف على قدرة جهازنا العصبي على استقباله و تحليله و هناك أصوات لا نستطيع سماعها . و المعني الثاني " فيزيائي " و يقصد به تلك الموجات التي نعرفها بالصوت بغض النظر عن وجود مستقبل لها او عدم وجوده . و الآذن البشرية تستطيع أدراك الأصوات التــي تتراوح بين 17 إلى 2000 ذبذبة في الثانية , و فـــي الطبيعـــة يوجد أصوات اقل و أعلـى مــن هذين الترددين و يعرفــان بالفوق و التحت الصوتية . و هناك مجموعة من الإجراءات التى قامت الدولة بإتخاذها لمكافحة التلوث الضوضائي مثل تخطيط المدن مع الاحتفاظ بالغطاء الأخضر لأن الأشجار تمتص نسبة كبيرة من الأصوات بالإضافة إلى ان تكون الشوارع متسعة لتخفيف الازدحام و نواتجه من ضوضاء و غيرها , كما يمكن تحسين الوضع التقني للأجهزة التي تصدر عنها ضوضاء . أما الأن فسوف أوضح لكم قياسات الأصوات فى جدول حسب المعدل العالمى : و إليكم نماذج لقياسات الأصوات ![]() ماهو الضوضاء و كيف يمكن الحد منه؟ تعتبر الضوضاء من أنواع التلوث العديدة حيث أنها صنفت بأنها ضارة على صحة الإنسان، الحيوان، الطيور والنبات وأشياء غير حية أخرى، إن مشاكل التلوث الضوضائي تزداد يوما بعد يوم وخصوصا في المناطق الحضرية "المزدحمة بالسكان"، بجانب المناجم، الطرق السريعة، المطارات، المناطق الصناعية ومناطق أخرى توجد بها حركات إنشاء كالبناء وتنفيذ مشاريع. الضوضاء نوع من التلوث الجوي/الاهتزازي يصدر على شكل موجات حيث أن كلمة ضوضاء مشتقة من التعبير اللاتيني "NAUSES" ويوجد هناك تعاريف كثيرة ومختلفة للضوضاء على سبيل المثال تعرف الموسوعة البريطانية الضوضاء بأنه "الصوت الغير مطلوب" أما الموسوعة الأمريكية فتعرفه بأنه "الصوت الغير مرغوب". يعتمد التلوث الضوضائـي علـــى مدى استيعاب أذن الإنسان له لأن البعض يستحمل الضوضاء بنسب متفاوتـة عن الآخر، واعتمــادا كذلك علــى العوامــل النفسيــة. وبشكل آخـر إن أي صوت ينتج عنـه ضوضاء يعتبر مزعجــا وهــو مــن وجهة النظر القانونية قد يُعرف بأنه تلوث خاطئ من الجو أدى إلى جرح مــادي لحق الأفراد. الضوضاء والصوت الموجات الصوتية الغير مرغوب بها تعتبر من الضوضاء لأن أذن الإنسان حساسة جدا ومن الممكن أن تحتمل أمواجا صوتية يتراوح ترددها ما بين 20 درجة هيرتز إلى 2000 درجة هيرتز حيث يعبر الهيرتز عن التردد أو عدد الاهتزازات في الثانية. وأريد أن أوضح هنا أنه ليست كل الأصوات قابلة للكشف من قبل أذن الإنسان حيث أن هناك نوعان من الصوت.. 1 – الصوت الخارجي : هو الصوت الذي يتجاوز مدى التردد 15 هيرتز تقريبا أي ما بعد الحد الأعلى للجلسة أو الاجتماع الطبيعي الذي له تردد عالي جدا لإثارة إحســـاس الجلسة أو الاجتماع. 2- الصوت الخارجي : هو الصوت الذي يصدر ترددا تحت 16 درجة هيرتز أي هــو تحت المعدل الأدنى للجلسة أو الاجتماع الطبيعي والذي يعرف عموما باســم الاهتزاز. نوضح هنــا مثالا علــى أن بعض المدن الهنديــة الكبيرة التـــي تعتبر مـــن أكثر المدن ضوضائية (مومباي، دلهي، شناي وكالكتا) حيث أن معدل الضوضاء بها يزيد عن 45 درجة هيرتز حسب تقرير منظمة الصحة العالمية "W.H.O " مع أن معدل الضوضاء المقرر عالميا هو كالتالــي:
يستخدم مصطلح "ديسيبل" كوحدة لقياس شدة الصوت، على سبيل المثال 0 ديسيبل هي عتبة الصوت المسموع، 10 ديسيبل تمثل شدة حفيف أوراق الأشجار الهادئ، 90-100 ديسيبل تمثل شدة صوت الرعد، 130 ديسيبل تمثل عتبة الألم عند الإنسان، 140 ديسيبل تمثل شدة صوت إطلاق صاروخ إلى الفضاء. مصادر التلوث الضوضائي :
تنقسم حسب مصدر التلوث وقوة تأثيره.. 1 . تلوث مزمن هو تعرض دائم ومستمر لمصدر الضوضــاء وقد يحدث ضعف مستديـــم فـــي السمع. 2. تلوث مؤقت ذو أضرار فسيولوجية تعرض لفترات محدودة لمصدر أو مصادر الضوضاء ومثال ذلك التعرض للمفرقعات ويؤدي إلى إصابة الأذن الوسطى وقد يُحدث تلف داخلي. 3. تلوث مؤقت دون ضرر تعرض لفترة محدودة لمصدر ضوضاء مثال ذلك ضجيج الشارع والأماكن المزدحمة أو الورش، ويؤدي إلى ضعف في السمع مؤقت يعود لحالته الطبيعية بعد فترة بسيطـة. حيث تقاس شدة الصوت بوحدة (ديسيبل) كما ذكرنا سابقاً، وكل الأصوات التي نسمعها يومياً تندرج تحت مستويات رئيسية مقاسة بالديسيبل وهذه المستويات هـي.. أ- المستوى 40-50 ديسيبل ويؤدي إلى تأثيرات وردود فعل عكسيـة تتمثل بالقلق والتوتر فهـي تؤثر في قشرة المخ مما يؤدي إلى عدم ارتياح نفسي واضطراب وعدم انسجام صحي. ب- المستوى 60-80 ديسيبل له تأثيرات سيئة على الجهاز العصبي ويؤدي إلى الإصابة بآلام شديدة في الرأس ونقص القدرة على العمل ورؤية أحلام مزعجة (كوابيس). جـ- المستوى 90-110 ديسيبل يؤدي إلى انخفاض شدة السمع ويحدث اضطرابات في الجهاز العصبي والجهاز القلبي. د-المستوى أعلى من 120 ديسيبل يسبب ألماً للجهاز السمعي وانعكاسات خطيرة على الجهاز القلبي الوعائي كما يؤدي إلى عدم القدرة على تمييز الأصوات واتجاهها. الضوضاء تلوث بيئي يُضعف المناعة وقابلية التعلم عند الأطفال أكد بعض علماء البيئة على ضرورة التعود على الفحص الدوري للأذن والتأكد من سلامة آلية السمع مرجعين ذلك إلى الوقاية من التلوث الضوضائي الذي إلى جانب آثاره العضوية له آثار نفسية تنعكس على تصرفات الفرد وسلوكه، وتضر بكفاءته وأدائه مما يظهره بشكل متوتر وينشر الكآبة ويرفع بالتالي ظاهرة العنف والعدوانية بين الناس، إضافة إلى التقلب المزاجي أو الشعور بالسرور ثم الشعور المفاجئ بالضيق. فبعيداً عن التلوثات البيئية المألوفة، يبقى هناك شكل من أشكال التلوث الذي يمكن أن يوصف بالخفي أو غير الملموس، فالبيوت تعج بالآلات وأجهزة تصدر أصواتاً مثل أجهزة التكييف والغسالات والخلاطات وغيرها من الأجهزة الكهربائية المنزلية، أما خارج البيت فالشوارع مكتظة بالعربات والشاحنات وآلات الحفر ومعدات البناء، إضافة إلى أصوات الباعة وحركة الناس والمصانع والكسارات والمطارات، كل هذه المنظومة من الأصوات تسبب ما يسميه علماء البيئة (بالتلوث الضوضائي) الذي يحدث آثاراً عضوية تصيب الجهاز السمعي عوضاً عن الآثار النفسية والسلوكية التي توثر على تصرفات المرء وأدائه وكفــاءة وظائفــه العضويــة... الأمر الذي يوصل في النهاية إلـى التأثير على الإنتاج والإبداع. ويشير علمــاء البيئــة إلــى أن الدول الصنــاعيـــــة وضعــت مواصفات ومقاييس لضبط الضوضاء والتحكم فيها لحماية الإنسان والحفاظ على البيئة. وتختلف هذه المقاييس من بلد لآخر ولكن تنحصر بين 80 و90 ديسيبلا كحد أقصى أثناء فترة العمل ولمدة لا تزيد عن 8 ساعات يومياً، والمعروف أن الديسيبل هي وحدة قياس شدة الصوت ويمكن تعريفها بأنها هي أدنى تغير يمكن أن يميز بها الإنسان بين شدة صوتين متفاوتين، أي أن للأذن الطبيعية القدرة على التمييز بين صوت شدته 50 ديسيبلا وآخر شدته 51 ديسيبلا لأن أشد الضوضاء قسوة على أذن الإنسان تلك التي تتسبب في الصمم المستديم أو ثقب طبلة الأذن أو كسر العظيمات الدقيقة، وبالإمكان تقسيم مستوى الضوضاء إلى هادئة جداً، كحفيف أوراق الشجر الذي لا يتعدى مستوى الضوضاء 30 ديسيبل أما البيئة الهادئة مثل البيئة الريفية فلا يتعدى مستوى الضوضاء 50 ديسيبل أما أجهزة التكييف والتلفزيون فهي متوسطة المستوى وتكون أقل من 70 ديسيبل وفي جانب أخر أوضحت دراسة جديدة أن تزايد حوادث الطرق ترجع إلى وجود عامل مهم هو كثرة الضوضاء التي تحيط بالسائق داخل المركبة وخارجها، إذ أن تأثير الضوضاء يتعدى السمع إلى إضعاف استقبال العين لأبعاد الرؤية أمام السائق. وذكرت الدراسة إلى أن الضوضاء تؤثر على السمع بفقد جزئي مؤقت قد يتحول إلى دائم وفقاً لشدة الضوضاء ويؤدي إلى إعاقة في حالة تكراره فضلاً عن تأثير الضوضاء على التركيز والانتباه وأكدت الدراسة إلى أن الضوضاء تؤثر على الصحة النفسية للإنسان فتؤدي إلى الأرق واضطرابات النوم وزيادة التوتر والقلق وارتفاع ضغط الدم والتغييرات الفسيولوجية والهرمونية التي تصيب الجسم. وأوضحت أن الإنسان يحتاج إلى وجود محيط لا يتعدى مستوى الضوضاء فيه (30 – 50) ديسيبل حتى يتمكن من الاستغراق في الراحة أو النوم وأنه لا يستطيع تحمل ضوضاء تفوق 85 ديسيبل، ودعت الدراسة إلى وضع استراتيجية متكاملة لنشر الوعي البيئي والحد من تزايد الضوضاء التي قالت أن الإنسان نفسه قد يتسبب فيها في أغلب الأحيان بعيداً عن مجال الصناعة والعمل. وعلى صعيد آخر قدرت وزارة البيئة الألمانية أن الضجيج الصادر عن السيارات والطائرات والمصانع وغيرها يودي بحياة 2000 إنسان سنوياً، وإصابة مئات الآلاف بثقل السمع وضعف التركيز واضطرابات النوم. وتشير دراسة حديثة نشرت في برلين وأجريت على الأطفال أن الضجيج يضعف مناعة الأطفال. ويعزز مخاطر إصابتهم بأمراض الحساسية ويضعف قدراتهم على التعلم، وشملت الدراسة 400 طفل تتراوح أعمارهم 5 – 11 سنة يعيشون في منطقة أوستيروده الألمانية وخضعوا لإشراف الأطبــاء المختصين طوال شهـر فـــي إحدى المصحــــات. وقدر الأطباء بعد اكتمال الدراسة أن 17% مــن هؤلاء الأطفال يعانون من ضغط كبير سببه ضجيج الشوارع في مناطق سكنهم التي تعتبر مـــن المناطق الهادئــة مقارنــة بالمدن الكبيرة، هذا إضافة إلى نسبـة 29% يعانون من ضغط متوسط ونسبة 54% تعانـي مــن ضغط قليل سببه الضجيج. وثبت من خلال الفحص الطبي السريري وجود علاقة أكيدة بين الأمراض التي يعاني منها الأفراد وبين الضجيج والمواد الضارة الصادرة عن حركة النقل، وأتضح أن الأطفال الذين صنفوا ضمن المعرضين لضغط عالي أو متوسط معرضون 5 مرات أكثر من غيرهم للإصابة بالتهابات القصبات، وثلاث مرات أكثر للجلاد العصبي في الجلد، وحينما قارن الأطباء النتائج بين التلاميذ الذين يعيشون قرب الشوارع العامة والتلاميذ الذين يعيشون في القرى، تبين أن الأوائل أكثر عرضة ثلاث مرات من الأخيرين لاختلال الشخصية والسلوك. ويتسبب الضجيج عادة بإصابة الإنسان بالتوتر، وهي حالة تظهر بوضوح بين الأطفال حسب تقدير رئيس فريق العمل الدكتور (هارتموت أيزينغ) المختص بأمراض الضجيج، إلا أن تأثير الضجيج على الأطفال يزداد مساءً وبالأخص لدى الأطفال الذين يرتفع مستوى الضجيج الذي يتسلل إلى غرفهم إلى 55 ديسيبل. ويصبح هؤلاء الأطفال مع مرور الوقت أكثر عرضة من غيرهم للإصابة بالصداع النصفي (الشقيقة) وارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم، بل وحتى الإصابة بالأمراض السرطانية، كذلك يرتفع خطر ضغط الدم العالي عند هؤلاء الأطفال مرتين عنه عند الأطفال العاديين، كما يعاني الأطفال المعرضون لضجيج المساء، وخصوصاً قرب المطارات من مشاكل بدنية سببها كثرة إفراز هرمونات التوتر مثل الادرينالين والنور ادرينالين والكوريتزون وبالنظر إلى أن جهاز المناعة عند الإنسان يتعلق إلى حد كبير في النوم المريح وقلة التوتر، وإنخفاض الكوليسترول في الدم، فقد تبين أن الضجيج أضر كثيراً بمناعة الأطفال الذين يعيشون قرب مصادره، ويقول الدكتور (ايزينغ) أن آلية عمل الضجيج السلبية على نظام المناعة غير مكتشف لحد الآن، إلا أن دور الضجيج لا يمكن أغفاله في القضية، وكانت دراسة أخرى مهمة حول الضجيج في بافاريا أثبتت بشكل لا يقبل الشك علاقة الضوضاء والضجيج المسائي بأمراض الأطفال، حيث أجريت دراسة سريرية على الأطفال المقيمين في المناطق القريبة من مطار ميونيخ – ريم أثناء عمل المطار، وبعد مدة سنتين من نقل المطار من مكانه، لوحظ من خلال نتائج الدراسة أن الكثير من الأمراض التي تصيب الأطفال مثل الربو وضعف التركيز وقلة المناعة قد أختفت أو على الأقل قلت كثيراً لدى الأطفال بعد نقل المطار من موقعه. الحماية وكيفية السيطرة على التلوث الضوضائي : أو " المقترحات غير الرسمية للحد من الظاهرة " يتزايد الاهتمام بالتلوث الضوضائي، حيث تعددت مصادره وازدادت أخطاره خصوصا علـــى الإنســان حيث يعمل علـــى خلل بعض الأعضـــاء داخل جسم الإنســان لذلك يتطلب اتخــاذ إجراءات وقائيــة من أهمهــا.. ![]()
من أنواع التلوث البيئي الذي يشكو منه عصرنا (التلوث السمعــي) أو (الضوضائـــي), ويراد بـــه, الضجيج والضوضـــاء والأصوات العــاليـــة, التـــي تؤذي السمع, وتتعب الأعصاب, وتشوش على العقل, وتقلق الراحة, وتطرد النوم, وتؤثر في حياة الإنسان تأثيراً سيئـاً, وخصوصــاً المرضــى والأطفال, والذين يشتغلون بالعلم والفكر, ويحتاجون أبداً إلـى الهدوء. كثرت أسباب الضوضاء في عصرنا, بسبب انتشار المصانع, واستخدام الآلات, والسيارات والقطارات والطائرات والدراجات البخارية والكهربائية, واستخدام الآلات الميكانيكية ذات الضجيج العـالــي فـــي البناء, وفـــي رصف الطرق, ونحوهـــا, واستعمــال مكبرات الصوت, وأجهزة المذيــاع والتلفــاز, وأجهزة التكييف, وغيرها, ما جعل المدن الحديثة حافلة بعوامل الإزعـاج والإقلاق, وهو مـا جعل النــاس يفرون إلـــى الضــواحــي, والقـرى المجــاورة, هربـــاً مـــن جحيم الضوضــاء. والإسلام يوجه الإنسان إلى الاعتدال في كل شيء, ولهذا يكره الجلبة والضوضاء والضجيج بغير مسوغ, لما لها من آثار سيئة في حياة الإنسان, كما يكره الصوت الخافت الذي لا يسمع. ولقد ذكر لنا القرآن الكريم من وصايا لقمان لابنه, وهو يعظه, وهو رجل آتاه الله الحكمة, هذه الوصية الناصعة (واقصد في مشيك واغضض من صوتك إن أنكر الأصوات لصوت الحمير) لقمان: 19 وقد ذم الله تعالى المشركين في القرآن الكريم بقوله (وما كان صلاتهم عند البيت إلا مكاء وتصدية) الأنفال: 35. أي صفيراً وتصفيقاًً وضجيجاً, لا ينسجم مع ما يجب للبيت الحرام من توقير, ومــــا ينبغـــــي أن يتوافر للصلاة مــــــن سكينــة وخشوع. ومن ذلك: التلبية في الحج, فمطلوب من الحجاج أن يرفعوا أصواتهم بالتلبية وهم محرمون بالحج, حتى يرموا جمرة العقبة, والتلبية ذكر لله تعالى, ينبئ عـن الاستجابــة لأمره عز وجل: (لبيك اللهم لبيك, لبيك لا شريك لك لبيك. إن الحمد والنعمة لك والملك, لا شريك لك). وطالما حججنا واعتمرنا ولبينا فرادى ومجتمعين, واستمعنا للملبين, فلم نشعر بضجيج ولا ضوضاء, لأن من يلبي يؤدي التلبية, وهو يشعر بأنه يتعبد لله تعالى ويتقرب إليــه. ومن ذلك: الأناشيد الجماعية, وهي تؤدى منغمة ملحنة مؤثرة, لا يمكن أن تنسب إلــى الجلبة والضوضاء. ومن ذلك: صيحات (التكبير) في الحرب, فهذه لها قوتها وتأثيرهـا في تقوية قلوب الجنود المؤمنين, كما لها تأثيرها في زلزلة قلوب الأعداء. توجيه الفقه الإسلامي وعلى ضوء هداية القرآن الكريم, سار الفقه الإسلامي, فمنع الفقهاء في فتواهم إذا أفتوا, وفي قضائهم إذا قضوا: كل ما يضر الإنسان مــن الضجيج المؤذي, فمــا كــان خاصــاً بالإنسان في نفسه, فهو محرم ديانة, وما كان متعدياً إلى غيره فهو محرم ديانــة أيضــاً, ويزيد أنه من حق ( القضاء) أن يمنعه إذا رفع إليه, ومن حق (المحتسب) أن يمنعــه إذا رآه ولم يرفعه إليه أحد. ومن الفقهاء من قسم الضرر الناتج عن الأصوات إلـى قسمين: ضرر يجب درؤه, وضرر يمكن احتماله. ومثال القسـم الأول: الأصوات والذبذبات الناتجة عن حركة البوابـات: إذ إنهـا تؤثر في سلامة المباني المجاورة لهـا. أما القسم الثاني: من الضرر ينتج عن الأصوات التـي تسبب الضيق دون الضرر. وقد اختلف الفقهاء في حكمهم عليه. فلم يعتبره الفقهاء الأوائـل ضرراً يجب درؤه. فمطرف وابن الماجشون, وأصبغ: رأوا عدم إيقاف الغسال والضراب, لمجرد أن ضوضاء عملهما تقلق الجيران, بل ذهب ابن القطان إلى عدم جواز منع أحد من ضرب الحديد في منزله, وإن كان يفعله ليلاً ونهاراً, بشرط أن يعتمد معاشه على ذلك. أمـا مـن لحقهم مـن الفقهــاء, فقد كــان لهم رأي مغاير. فاعتبروا الصوت والصدى والضوضــاء مصدراً للضرر يجب درؤه. فقد وضع قضاة طليطلة, حسب روايـة ابن الرامـي, قواعد صارمة لمنع وجود الكمادين لما يسببونه مـن ضرر وضيق للجيران, بمـا يصدر عنهـم من أصوات. كما أعرب القاضي ابن عبد الرافع في تونس عن تفضيله منع بناء حظـائر الحيوانات متاخمة للمباني, لما تسببه حركة الحيوانات الدائمة أثنــاء الليل والنهار مــن إزعاج قد يمنع الجيران مـن النوم. ومن هذا المنطلق , اهتم المسلمون القدامى ببناء المصانع خارج المدن, وبخاصــة تلك التي ينتج عنها تلوث صوتي أو كيميائي أو أي صورة أخرى من صور التلوث البيئــي. مكافحة الضوضــاء استنبطت التقنيات الحديثة عدة وسائل وأساليب لمكافحة التلوث الصوتي, مثل:
والإسلام يرحب بالاستفادة من كل هذه الوسائل, وكل ما يبتكره البشر في هذا المجــال, عملاً بالمصالح المرسلة, وتحقيقاً لمقاصد الشريعة في الحفاظ على كل ما ينفع الإنسان, ويبعد الضرر عنــه. واليوم نقول فــي أوائل القرن الحـادي والعشريـن, ومطلـع الألـف الثالث للميلاد: إن الحضارة فــي عصر تطور التكنولوجيــا, وثورة البيولوجيــا, وغزو الفضــاء, وثورة الاتصــالات والمعلومــات, قد جنت علــى العمران, كمــا جنت علــى الإنسان, وأساءت إلى الجمادات من المخلوقات, كما أسـاءت إلــى الأحيــاء والإنســان. لقد شكت الكائنات كلها من عبثها بها, وقسوتها عليها, لقد جلبت الفساد علــى الإنســان, وعلى الحيوان, وعلى الجماد, فأفسدت التربة, وأفسدت الهواء, وأفسدت الماء, وأفسدت الغذاء والدواء, وأفسدت الأرض وجو السماء, وأمســى الإنســان يخشــى أن تكون هذه الحضارة هي القاضية عليه, وأن يهلكهـــا العجب والغرور والطغيان, كما أهلك أمماً قبلها من (الذين طغوا في البلاد فأكثروا فيها الفساد فصب عليهم ربك سوط عذاب إن ربك لبالمرصاد) الفجر:11-14. ما أجدرنا أن نتدبر كثيراً ما جاء في القرآن الكريم, مــن تأشيرات وتحذيرات إلــى أمـم الحضارات, ومن تحذير إلى أهل الأرض عامة, حين يبلغون درجة من العلم يتأله فيهـا الإنسان, وينسيه الغرور ربه, فينسيه الله نفسه, وهنا تكون النهاية الأليمة, التي لا يغني فيها علم ولا فن ولا فلسفة ولا صناعة متطورة. وصدق الله العظيم إذ يقول: (حتى إذا أخذت الأرض زخرفها وازينت وظن أهلها أنهم قادرون عليها, أتاها أمرنا ليلاً ونهاراً فجعلناها حصيداً كأن لم تغن بالأمس كذلك نفصل الآيات لقوم يتفكرون) يونـس:24. تفضـــل خد ما تحتاجه و ترجمه |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 15 | |||
|
![]() هااكو وادعيلي بالنجااااح : |
|||
![]() |
![]() |
الكلمات الدلالية (Tags) |
noise, pollution |
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc