السلام عليكم
انا فتاة ابلغ من العمر 25 سنة امتهن مهنة التدريس في الجامعة واحضر حاليا لاطروحة الدكتوراة والحممد والشكر لله على نعمه ماظهر منها وما بطن ولعل من ابرزها نعمة المرض -ضغط العين- ونعمة الاعاقة حيث خلقني المولى عز وجل بعين واحدة اي اني ابصر بعين واحدة اما العي الاخرى هي عبارة عن عين اصطناعية هذه النعمة والتي يراها البعض نقمة هي التي جعلتني اتحدى الكل واصل الى مرادي
عانيت الكثير الكثير من شفقة الناس -خصوصا الاقارب-ومن سخريتهم مني ومن اهدافي وحتى امنياتي تصوروا انهم منذ ان كنت طفلة ذات9 سنوات ينعتونني بالبايرة او العانس ودائما ما تتكرر على مسامعي جملة لا احد سيقبل بك انت بشعة معاقة -وكبرت وانا احفظ هذه الجملة ولذلك اصررت على ان اثبت نفسي وذاتي في هذا المجتمع ونقلت اهدافي من حيز الاحلام الى حيز الواقع ولكن مازالت تتكررهذه الجملة على مسامعي حتى انني عندما احضر للاعراس يقولو لكامل قريباتي -العقوبة ليك وان اشاء الله ربي يرزقك بالزوج الصالح-اما انا يقولولي-ربي ينجحك في دراستك-وهذا الامر تكرر معي كثيرا حتى اني اصبحت ارفض الحضور للاعراس حتى لا اتعرض لهذا الموقف المحرج والذي يؤلمي كثيرا ان والدتي دائما تقول لي -من الافضل ان تهتمي بدراستك وتبني مستقبلك لان لااحد سيقبل بك -وتقول للاقارب انا بنتي راني نازعتلها فكرة الزواج من راسها لان لا احد سيقبل بها وتصوروا انها تفكر في بعثي للخارج وذلك بعد ان اناقش الدكتوراة حتى اتوارى عن الانظار او على حد تعبيرها حتى لا اكون سخرية او شفقة للناس لان كل قريباتي سيتزوجن انا سابقى بايرة
ومازاد الطين بلة ان لااحد تقدم لخطبتي لحد الان وكثيرا ما اقول في نفسي ان كلامهم صحيح فمن سبقبل بفتاة مثلي خصوصا ان الشباب الان بحبون الجمال فقط ولا ياخذون بعين الاعتبار الاخلاق والتربية وقد نصحتني احدى قريباتي ان لا اصارح من يتقدم لخطبتي بمرضي واعاقتي والا اكيد انه سيهرب مني فلا احد سيقبل بي ولكني لن اطاوعها ابدا وكثيرا ما تنصحني بان امر بعلاقة عاطفية مع شاب وان بقيت بهذه العقلية المعقدة-على حد تعبيرها-فاسبقى بدون زواج فلا احد سيتقدم لي
فهل صحيح ان لا احد سيقبل بفتاة مثلي لماذا دائما تتكرر جملة -لا احد يقبل بك-على مسامعي الست انسانة الا يحق لي العيش بسلام الا يحق لي ان افوز بقلب رجل يحبني ويقبل بي وبسلبياتي ام هذا من المستحيلات هل هناك من سيرضى بالزواج بفتاة كما يسمونها معاقة
اعرف انني اطلت الكلام عليكم وما بقي لي ان اطلب منكم ا تدعوا لي بالزوج الصالح الي يفبل بي حتى اتخلص من جملة -لا احد سيقبل بك-