السلام عليكم .. أرجو منكم أن تقرأوا مشكلتي جيدا اللتي ترددت كثيرا في طرحها .. لكن قررت المحاولة لعل منكم من يستطيع إفادتي
أنا فتاة أنعم الله علي بنعم لا تحصى ولا تعد .. لكني لا أفهم سبب ضعف شخصيتي الشديد الذي سيتجلى فيما سأسرده لكم الان
أنا من أسرة محافظة ....لطالما كنت الفتاة المجتهدة و المتخلقة و لم أكن أخالط الفتياة كثيرا سوى صديقتي المقربة.. حصلت على شهادة البكالوريا بمعدل جيد أهلني لدخول تخصص يحلم به الجميع . في الجامعة و بعيدا عن أهلي بدات الحياة تأخذني إلى منحى اخر صحيح أنني كنت مجتهدة في دراستي لكنني بدأت أتأثر بالبنات اللاتي خالطتهن فبدأت أخلاقي تفسد شيئا فشيئا و كأنها سلسلة يجر بعضها بعضا .. أغتررت بنفسي و ظننت أن هذه الحياة الدنيا لهو و فقط .. أهملت جميع واجباتي الدينية و منها الصلاة ,, كانت سنوات مليئة بالمعاصي من كذب الى نميمة الى سماع الغناء و انتهى بي الأمر أن أقمت علاقة مع زميل لي في الدراسة بقينا على اتصال بالهاتف طيلة 4 سنوات لأنه انقل الى ولاية أخرى .. بقيت أتخبط بين تأنيب الضمير و حبي له حتى أتت النهاية المحتومة لما كنا فيه فقد تركني بكل بساطة...
بقيت أتعذب مما حدث فترة لكنني قررت أن أتوب و أن أنسى الماضي الأسود .. حاولت و حاولت لكن هيهات بحثت عن قلبي فلم أجده ؟؟ أين هو؟؟ مات قلبي و ليتني لم أعش لأرى نفسي بهذه الحالة المزرية . حاولت التعرف على فتياة ملتزمات و الحمد لله لقد تحسنت في فترة معهن كثيرا فالتزمت بكثير من الأمور التي فرطت فيها لكن للأسف قلبي بقي ميتا فلم أجده سوى في لحظات معدودة لكن أجرأ ما أكون على المعاصي في أغلب الأوقات.
في خضم صراعاتي مع نفسي تقدم الى شاب من نفس جامعتي لم أر أنه يعيبه شيء خاصة أنه ذهب مباشرة إلى والدي ,, سالنا عنه فتبين أنه خلوق و ملتزم إلى حد ما فهو يصلي جميع صلواته في المسجد و يخالق الناس بخلق حسن المهم قلت في نفسي لعله خير أتزوج لعل الله ييسر لي الهداية ... تمت الخطبة ثم العقد و لم أر في زوجي لحد الان ما يؤخذ عليه فهو طيب جدا و متخلق و يحبني
الكارثة الكبرى أنني لم أرتدع بزواجي فقد اقترفت جرم الخيانة في حق زوجي و كلمت الشاب الأول.... يا الهي من أي جنس أنا ؟؟؟ و أكثر من ذلك رجعت الى سيرتي الأولى بترك الصلاة أياما و تركت رفيقاتي الصالحات ..............
أعيش الان حياة ضنكة بأتم معنى الكلمة فقد صدق الله عز و جل ... و الله إني أحب أن أكون انسانة صالحة .. أريد أن يزرع الله الإيمان في قلبي ... أريد أن أقف عند حدود الله ... ذهبت عمدا إلى المقبرة عل قلبي يتحرك لكن لم يحدث شيء ...
أدعوا لي بالهداية ,, و انصحوني في حالتي هذه ,, و أود من كل من قرأ مشكلتي أن يتعظ و يحافظ على قلبه من الفتن فقد يموت و تكون نقطة اللاعودة.................