[ خاطِرة ] لا تلمني انني تحت الوعيد..

[قَاسِمٌ.قَاسِم]

قال لي يوما سعيدٌ:


"ما بها الأقدار ترمي صاحبَ الفكر السَّديد بالصَّديد.."؟.

"ما بها الأوحال تطغى فوق حبَّات الجليد.."؟.

" أترانا في زمان لا يرى غير البعيد، لا يوالي غير أصحاب الجديد، يرفعُ الأرذال والأنذال فوق هامات تَسَامى فضلُها،.. وترامى قدرُها.. تاجاً على رُوسِ العبيد"؟!

قلتُ: لا تعجب ولا تحزن فهذا ما نراه!.

سَطوة التُّرب المجافي عفَّرت كل الجِباه..
والوجوه الخائبات الخائناتُ أصبحت من فيض مجراها المَقِيت كالحات.

لفَحَت أفعالهُا أشكالهَا لما ارتوت منها الشّفاه..

ما الذي نرجوه من عِجْل تقطَّع شمله تحت المُدَى؟!..

حالُه تحكي عن الُجرح الذي أدمى الوِهاد .. أبكى السُّهاد ..

أتلومني والسيف حزَّ وريديَ القاني.. ووزع فرحتي بين الرَّعاديد الجُناه..

لا تلمني إِنْ بَدَا مِنّي مع الأيامِ غَطرسةُ الأُباه..
لا تلمني يا سعيدٌ إنني بعيد..

إخوتي ماتوا وعمّي ظالم لا يرعوي.. ولا يعي رغم القرابة ما أريد..

لا تلمني إنني تحت الوعيد..

سلام..

قَاسِمٌ.قَاسِم