السلام عليكم
بنهاية الاسبوع المنصرم اسدلت الستار عن اول اعوامي في عالم الجامعة ، عام كان حافلا بالعديد من الاحداث خاصة و اني جربت لاول مرة نظام الداخلي ،
لست هنا اليوم لاتكلم عن الدراسة ، و لكن اريد الحديث عن مشكلة لطالما شغلت بالي، فارتأيت ان اناقشها معكم علي انتفع بآراءكم ،
فمن عادة بعض االاقامات الجامعية تنظيم بعض الدورات العلمية بهدف تأدية الواجب في اصلاح العباد ، و على هذا الاساس كنت انا و بعض الاخوة من المنظمين لتظاهرة دعوية بالاقامة عالجت مشكلة الانحراف و علاجه من المنظور القرآني ، كان نشاطا متميزا بشهادة الحضور ، خاصة مع انه لعب على الوتر الحساس لدى الشباب ، حيث ادرس بمدينة وهران ، هذه الاخيرة المعروفة بالانحلال الخلقي المنقطع النظير ،
بيد اننا تلقينا عدة انتقادات من بعض الاخوة ، بحجة ان الواجب هو معالجة علم التوحيد ، مصداقا لقوله تعالى : {إِنَّ اللَّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاء وَمَن يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدِ افْتَرَى إِثْمًا عَظِيمًا}
الاسبوع الماضي فقط كنت في مكتبة الاقامة ، حتى دخل احدهم و كان الشيخ العريفي على شاشة الحاسوب يقول سنعالج اليوم موضوع العشق ، فرد الاخ قائلا " لا حول و لا قوة الا بالله ، الناس تتحدث عن التوحيد و هم يتحدثون عن العشق .... الشباب التافه هذا ..." ، نظرت اليه نظرة مندهش لاميز اي منهما احق بكلمة الشاب ...
على كل ، قام الاخوة السالفي الذكر باقامة دورة علمية عالجت كما ذكرت موضوع التوحيد ، لكن لاحظت ان الحضور كان قليلا و اقتصر على فئة معينة من طلبة العلم ، استفدت منها على كل حال ،
اريد ان اتسائل الان ، ترى هل من الافضل ، او بالاحرى من الاوجب خلال ممارسة الدعوة ان نهتم بتوعية الشباب بعلوم التوحيد و الابتعاد عن مظاهر الشرك لانها سبيل الخلاص، ام ان اصلاح الفرد يوجب علينا ايضا الاعتناء بالاخلاق ، و هي التي قال في شانها رسولنا الكريم صلى الله عليه و سلم ، " انما بعثت لاتمم مكارم الاخلاق" ، فنكون بذلك قد الممنا بتصحيح العقيدة و اصلاح الاخلاق،
ننتظر تفاعلكم مع الموضوع ، و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته