هناك ظاهرة أشغلتني جداً ألا وهي ظاهرة الاستهزاء بالملتزمين - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > خيمة الجلفة > الجلفة للنقاش الجاد

الجلفة للنقاش الجاد قسم يعتني بالمواضيع الحوارية الجادة و الحصرية ...و تمنع المواضيع المنقولة ***لن يتم نشر المواضيع إلا بعد موافقة المشرفين عليها ***

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

هناك ظاهرة أشغلتني جداً ألا وهي ظاهرة الاستهزاء بالملتزمين

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2011-03-26, 16:18   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
الظاهر بيبرس.
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










B1 هناك ظاهرة أشغلتني جداً ألا وهي ظاهرة الاستهزاء بالملتزمين

هناك ظاهرة أشغلتني جداً



ألا وهي

ظاهرة الاستهزاء بالملتزمين





لقد أصبحت معاملة الناس - الا من رحم الله - لمن كان ملتزماً من الشباب وخصوصاً الجدد منهم شيئاً ملحوظاً

فلا تكاد ترى مجلساً يجلس فيه شاب من الملتزمين بسنة الله

الا ورأيت من هم دونه يلمزون ويغمزون ... بل ويلقون بالطرائف ( اعتقاداً منهم بخفة دمهم )

على ذلك الشخص



و الأمر لا يعدو كونه مجرد مزاح بسيط .. أو دعابة خفيفة



ولكن الذي يلفت النظر .. هو وجود هذه الظاهرة وبكثرة



فما السبب يا ترى ؟؟



هل هو نتيجة ً لغض النظر من قبل ذلك الشاب عن ما يجري من حوله ، مما يؤدي الى تجرؤ الاخرين عليه

بخلاف غيره من الشباب ، الذين ما أن يشعروا بأي خطأ نحوهم برد الصاع ... صاعين !!



أم هي نتيجة لنظرة متخلفة من قبل أولئك الناس ، على أن هذا الملتزم انما هو ( على باب الله ) أو ( درويش )

او ( مسكين ) ؟؟!!



أم لاعتقادهم بان ذلك المزاح لا يعدو كونه مجرد مزاح مثل أي مزاح مع الأشخاص الآخرين ؟؟



أم ... أم ... أم

؟؟



فبرأيكم ان وافقتموني على ما رأيت



ما السبب

؟؟



ولكم تحياتي








 


قديم 2011-03-27, 17:58   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
صـــدفه
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

عقولهم فارغه وقلوبهم خواء..فقد سخروا من قبل بالأنبياء والصالحين
فلا تلقي لهم بال










قديم 2011-03-27, 18:38   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
karim.dz
عضو مبـدع
 
إحصائية العضو










افتراضي

المشكلة تكمن في سببين اولهما جهل الناس والاخر حكمهم على الاخرين بالمظاهر وبما يرونه
فاما الجهل فهنا الطامة الكبرى لان الناس اصبحو يضعون الكل في كفة واحدة بمعنى يضعون الملتزم في مرتبة المنافق لماذا لان احد المنافقين يضعون لحية ويلبسون قميصا فاصبح بديهيا عند الناس ان كل ملتح او ملتزم منافق ويرائي الناس ....والنتيجة طبعا تكون في الغالب السخرية ..... بيد انهم لو عرفو فضاعة ما يقترفون وانهم يقذفون الناس بغير حق لبكو الدم بدل الدموع ....
واما الحكم على الناس من حيث مظاهرهم فتلك شائعة ومعروفة فلست بحاجة لتفسيرها ... والنتيجة طبعا تكون كالسابق ...يعني اللي يلبس مليح واغلى اللبسة فهو من علية القوم حتى لو كان اغباهم ...اما الملتزم فهذا بخيل وغيرها من الاوصاف ...لماذا لانه تمسك بسنة الرسول المصطفى
وكل يصب في اتجاه واحد هو البعد عن الدين فمن نحن كي نحاسب فلان وعلان بل من نحن كي نستهزء بالناس ..وانت تعلم اخي ان من تتبع عورة اخيه تتبع الله عورته ...










قديم 2011-03-27, 18:39   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
رمضان جمال
عضو مبـدع
 
الصورة الرمزية رمضان جمال
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صـــدفه مشاهدة المشاركة
عقولهم فارغه وقلوبهم خواء..فقد سخروا من قبل بالأنبياء والصالحين
فلا تلقي لهم بال
بارك الله فيك يا أختي الفاضلة









قديم 2011-03-27, 19:52   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
le vagabond
عضو مجتهـد
 
الصورة الرمزية le vagabond
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

ليستهزا بملتزم هو الخاسر الاكبر










قديم 2011-03-27, 20:04   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
Lolito
عضو نشيط
 
الصورة الرمزية Lolito
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

يا أخي إنها "السنون الخداعات"










قديم 2011-03-28, 08:16   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
القذافي999
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية القذافي999
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

الصادق في دينه يصبر ويحتسب عند الله





الغيرة تقتلهم لانهم متأكدون انهم افضل منهم






هذا يجلس معا رفقاء السوء و الزناة ويستمع لبائعي الهوى وذاك يمشي معا الملتزمين ويستمع الى كلام الله و يجلس ليستمع الى دروس المشايخ










قديم 2011-03-28, 08:49   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
قلم : داعية
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الظاهر بيبرس. مشاهدة المشاركة
هناك ظاهرة أشغلتني جداً



ألا وهي

ظاهرة الاستهزاء بالملتزمين





لقد أصبحت معاملة الناس - الا من رحم الله - لمن كان ملتزماً من الشباب وخصوصاً الجدد منهم شيئاً ملحوظاً

فلا تكاد ترى مجلساً يجلس فيه شاب من الملتزمين بسنة الله

الا ورأيت من هم دونه يلمزون ويغمزون ... بل ويلقون بالطرائف ( اعتقاداً منهم بخفة دمهم )

على ذلك الشخص



و الأمر لا يعدو كونه مجرد مزاح بسيط .. أو دعابة خفيفة



ولكن الذي يلفت النظر .. هو وجود هذه الظاهرة وبكثرة



فما السبب يا ترى ؟؟



هل هو نتيجة ً لغض النظر من قبل ذلك الشاب عن ما يجري من حوله ، مما يؤدي الى تجرؤ الاخرين عليه

بخلاف غيره من الشباب ، الذين ما أن يشعروا بأي خطأ نحوهم برد الصاع ... صاعين !!



أم هي نتيجة لنظرة متخلفة من قبل أولئك الناس ، على أن هذا الملتزم انما هو ( على باب الله ) أو ( درويش )

او ( مسكين ) ؟؟!!



أم لاعتقادهم بان ذلك المزاح لا يعدو كونه مجرد مزاح مثل أي مزاح مع الأشخاص الآخرين ؟؟



أم ... أم ... أم

؟؟



فبرأيكم ان وافقتموني على ما رأيت



ما السبب

؟؟



ولكم تحياتي
السلام عليكم ورحمة الله وتعالى وبركاته

انا كذلك كنت اعاني من هذا المشكل من طرف الزملاء واستاذ الفلسفة

غيرت اصدقائي لانهم شياطين بشرية بقي بيناتنا السلام فقط

والاصدقاء انواع

لا يضر ولا ينفع يوجد الكثير منهم

يضر ولا ينفع يوجد الكثير منهم لا خير فيهم

ينفع ولا يضر لم اجده بعد

اما الاستاذ بقي معاه ايام قليلة فقط









قديم 2011-03-28, 08:55   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
القذافي999
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية القذافي999
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

انشاء الله يا أحي ملتحي وابتسم


ووفقني الله معاك ومع جميع السائرين الى جنة الرحمان










قديم 2011-03-28, 09:02   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
صقر القدس
عضو محترف
 
الصورة الرمزية صقر القدس
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

أعتقد ان السبب هو الجهل فمن أطلق اللحى بسنة الرسول صلى الله عليه وسلم ويطبق الاسلام الحقيقي بحذافيره ولو تهزأ به الدنيا ومن عليها لا يلق لهم بال لان ايمانه قوي بل عليه يقع هداية هؤلاء الى الطريق السوي .....واذا كان على قدر الاستهزاء بسيطة خذو هذه القصة عني باحدى الدول العربية التى زرتها قبل حولي العقد من الزمن دخلت مسجدا في غير وقت صلاة مع صديق أراد أن يدخل الحمام ولما خرجنا كدنا ان نقتل لما قام رجلا أمن بلباس مدني بتثبيتنا بسلاحهم قائلين اننا كنا بداخل المسجد والحمد لله ...حتى دخول المسجد لا يعجب البعض......










قديم 2011-03-28, 11:08   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
razed
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










M001

السسلام عليكم .
شوف اخي انا اعتقد ان المشكل في الشخص الملتزم في حد ذاته فأنا لاحظت أنه في أغلب الاحيان أن ( الملتزمين) و أضع هذه الكلمة قاب قوسين لأن الالتزام ليس بالمظهر بل بالتصرفات ثم بالمظهر، قلت لاحظت انهم يعزلون انفسهم عن البقية فالالتزام ليس معناه أن لا تتحدث مع الاخرين الذين تعتقد انهم غير ملتزمين بل بالعكس اعتقد انه من الواجب الاختلاط بهم و مشاركتهم ليس فيما حرم الله او لا فيما يغضب الله لكن الابتعاد عنهم هو ما يجعل هذا البعد بين الملتزم و غير الملتزم ،انا من واقع التجربة أعرف اناسا ملتزمين و لا انظر اليهم كانهم من كوكب اخر و هم ايضا يتعاملون معي بطريقة عادية ،يعني لا يوجد مانع في ان تتناقش فتاة او امراة مع شخص ملتزم مع غض البصرفنحن في بلد فيه الاختلاط واقع لا يمكن الهروب منه ،في الماضي كانت نظرتي عن الملتزمين بانهم اشخاص غريبي الاطوار لانهم بصراحة يتعاملون مع البقية على اساس انهم احسن منهم فتجد مثلا الشخص الملتزم اذا مرت امامه فتاة غير متحجبة يغضب في وجهها و يقول استغفر الله و كانه راى شيطان يمر من امامه ،لا احد يعلم مرتبة اي واحد احسن عند االله قد تكون هذه الفتاة اعلى مرتبة و أقل ذنوبا من هذا الذي يبدو ملتزم ،لكن انا نظرتي تبدلت بعد أن تعاملت مع عدة اشخاص ملتزمين و اللله قمة في الادب و الاخلاق .
هذه وجهة نظري قد تكون صحيحة و قد تكون خاطئة،لكن اردت ان اضيف رأيي في الموضوع .










قديم 2011-03-28, 11:16   رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
داوود
عضو نشيط
 
إحصائية العضو










افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم , الحمد لله رب العالمين والعاقبة للمتقين ولا عدوان إلا على الظالمين وأشهد أن لا إله إلاالله وحده لا شريك له رب العالمين وإله المرسلين وقيوم السموات والأرضين وأشهد أن محمدا عبده ورسوله المبعوث بالكتاب المبين الفارق بين الهدى والضلال والغي والرشاد والشك واليقين
إخوتي وأخواتي الكرام
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أما بعد ـ
فإمتثالا لقول رسول الله صلي الله عليه وسلم " بلغوا عني ولو آية " نتدارس اليوم حديث ابن عمر رضي الله عنهما قال أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بمنكبي فقال كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل، وكان ابن عمر رضي الله عنهما يقول إذا أمسيت فلا تنتظر الصباح وإذا أصبحت فلا تنتظر المساء وخذ من صحتك لمرضك ومن حياتك لموتك رواه البخاري
هذا الحديث خرجه البخاري عن على بن المدنيي وخرج الإمام أحمد والنسائى من حديث الأوزاعي عن عبدة بن أبي لبابة عن ابن عمر قال أخذ النبي صلى الله عليه وسلم ببعض جسدي وقال اعبد الله كأنك تراه وكن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل
وهذا الحديث أصل في قصر الأمل في الدنيا فإن المؤمن لا ينبغي له أن يتخذ الدنيا وطنا ومسكنا فيطمئن فيها ولكن ينبغي أن يكون فيها كأنه على جناح سفر يعني جهازه للرحيل
وقد اتفقت على ذلك وصايا الأنبياء وأتباعهم قال تعالى حاكيا عن مؤمن آل فرعون أنه قال ‏{‏إِنَّمَا هَذِهِ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا مَتَاعٌ وَإِنَّ الآخِرَةَ هِيَ دَارُ الْقَرَارِ‏}‏ غافر، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يقول مالي ولي الدنيا إنما مثلي ومثل الدنيا كمثل راكب قال في ظل شجرة ثم راح وتركها ومن وصايا المسيح عليه السلام لأصحابه أنه قال لهم اعبروها ولا تعمروها وروي عنه أنه قال من ذا الذي يبني على موج البحر دارا تلكم الدنيا فلا تتخذوها قرارا
ودخل رجل على أبي ذر فجعل يقلب بصره في بيته فقال يا أبا ذر أين متاعكم فقال إن لنا بيتًا نتوجه إليه فقال إنه لا بد لك من متاع مادمت هاهنا فقال إن صاحب المنزل لا يدعنا هاهنا ودخلوا على بعض الصالحين فقلبوا بصرهم في بيته فقالوا إنا نري بيتك بيت رجل مرتحل فقال لا أرتحل ولكن أطرد طردا،
وكان على بن أبي طالب رضي الله عنه يقول إن الدنيا قد ارتحلت مدبرة وإن الآخرة قد ارتحلت مقبلة ولكل منهما بنون فكونوا من أبناء الآخرة ولا تكونوا من أبناء الدنيا فإن اليوم عمل ولاحساب وغدا حساب ولا عمل قال بعض الحكماء عجبت ممن الدنيا مولية عنه والآخرة مقبلة إليه يشغل بالمدبرة ويعرض عن المقبلة وقال عمر بن عبدالعزيز في خطبته إن الدنيا ليست بدار قراركم كتب الله عليها الفناء وكتب الله على أهلها منها الظعن فكم من عامر موثق عن قليل يخرب وكم من مقيم مغتبط عما قليل يظعن فأحسنوا رحمكم الله منها الرحلة بأحسن مابحضرتكم من النقلة وتزودوا فإن خير الزاد التقوي
وإذا لم تكن الدنيا للمؤمن دار إقامة ولاوطنا فينبغي للمؤمن أن يكون حاله فيها على أحد حالين إما أن يكون كأنه غريب مقيم في بلد غربة همه التزود للرجوع إلى وطنه أو يكون كأنه مسافر غير مقيم البتة بل هو ليله ونهاره يسير إلى بلد الإقامة فلهذا وصي النبي صلى الله عليه وسلم ابن عمر أن يكون في الدنيا على أحد هذين الحالين فأحدهما أن يترك المؤمن نفسه كأنه غريب في الدنيا يتخيل الإقامة لكن في بلد غربة فهو غير متعلق القلب ببلد الغربة بل قلبه متعلق بوطنه الذي يرجع إليه وإنما هو مقيم في الدنيا ليقضي مرمة جهازه إلى الرجوع إلى وطنه
قال الفضيل بن عياض المؤمن في الدنيا مهموم حزين همه مرمة جهازه ومن كان في الدنيا كذلك فلا هم له إلا التزود بما ينفعه عند العود إلى وطنه فلا ينافس أهل البلد الذي هو غريب بينهم في عزهم ولا يجزع من الذل عندهم قال الحسن المؤمن كالغريب لا يجزع من ذلها ولا ينافس في عزها له شأن وللناس شأن لما خلق الله آدم عليه السلام أسكن هو وزوجته الجنة ثم أهبط منها ووعد بالرجوع

المصدر https://ozkorallah.net/subject.asp?hi...27&sub_id=1763










قديم 2011-03-28, 11:17   رقم المشاركة : 13
معلومات العضو
سمرا91
عضو مشارك
 
الصورة الرمزية سمرا91
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اخي الكريم لا تعجب من تفشي هذه الظاهرة ..الرسول عليه السلام واستهزئ به فكيف ب انسان صالح في بداية طريقه؟
هناك مقولة شهيرة لاحدهم لا اتذكر اسمه قال" لا تستغرب ان تصادف اناسا سفهاء وتعلم كيف تتعامل معهم لان الدنيا لا ولن تخلوا منهم"
وعلينا تذكر قوله عز وجل " واذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما" صدق الله العظيم
جزاك الله الف خير










قديم 2011-03-28, 11:23   رقم المشاركة : 14
معلومات العضو
داوود
عضو نشيط
 
إحصائية العضو










افتراضي

إن الله سبحانه وتعالى قد مدح النبي صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأصحابه عندما بدأ الإسلام غريباً، فقال عزوجل: ﴿مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنْ اللَّهِ وَرِضْوَانًا﴾ (الفتح 29 )، وبشر كل من سار على دربهم ونهج نهجهم فقال: ﴿وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنْ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ﴾(التوبة 100). فكذلك عندما يعود الإسلام غريباً طوبى للغرباء الذين لا يخرجهم عن صراط الله كثرة الخارجين عنه، ولا يثنيهم خذلان أهلهم لهم ولا يخافون الوعيد ما داموا في كنف الله عندما يعود الإسلام غريباً قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "لَا تَزَالُ طَائِفَةٌ مِنْ أُمَّتِي ظَاهِرِينَ عَلَى الْحَقِّ لَا يَضُرُّهُمْ مَنْ خَذَلَهُمْ حَتَّى يَأْتِيَ أَمْرُ اللَّهِ وَهُمْ كَذَلِكَ" رواه مسلم.

فالسابقون الأولون الذين نصروا الله ورسوله عندما بدأ الإسلام غريباً استشعروا حلاوة الإيمان ومدحهم ربنا ووعدهم بالجنة. واللاحقون الآخرون الذين ينصرون الله ورسوله عندما يعود الإسلام غريباً كما بدأ يستشعرون حلاوة الإيمان في كل لحظة وموعودون بالجنة إن شاء الله. فهم الذين رعاهم الله وحماهم وثبتهم على الحق وأعانهم رغم الأذى الذي وقع عليهم عندما بدأ الإسلام غريباً وعوضهم بلذة الإيمان وحلاوته التي لا يعلمها إلا من صابر نفسه وجالدها حتى يكون لسان حاله يقول:
ولست أُبالي حين أُقتـل مسـلماً
على أي جنب كان في الله مصرعي
وكما جاء في الحديث الصحيح عن أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِي اللَّهم عَنْهم عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "ثَلَاثٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ وَجَدَ حَلَاوَةَ الْإِيمَانِ أَنْ يَكُونَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِمَّا سِوَاهُمَا وَأَنْ يُحِبَّ الْمَرْءَ لَا يُحِبُّهُ إِلَّا لِلَّهِ وَأَنْ يَكْرَهَ أَنْ يَعُودَ فِي الْكُفْرِ كَمَا يَكْرَهُ أَنْ يُقْذَفَ فِي النَّارِ" رواه البخاري.

وعندما بدأ لإسلام غريباً خاطب ربنا عزوجل رسوله الكريم قائلاً: ﴿يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَسْبُكَ اللَّهُ وَمَنْ اتَّبَعَكَ مِنْ الْمُؤْمِنِينَ﴾(الأنفال 64) وقال أيضاً: ﴿أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ وَيُخَوِّفُونَكَ بِالَّذِينَ مِنْ دُونِهِ﴾ (الزمر 36 )، وقال تعالى: ﴿أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ﴾(يونس62)، فهو جل وعلا يرعاهم ويعينهم وهو وليهم ويدافع عنهم عندما يعود الإسلام غريباً كما دافع عنهم عندما بدأ الإسلام غريباً.

ب- إن لهم بشارات ووعد بالنصر والتمكين، قال تعالى: ﴿وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمْ الْوَارِثِينَ﴾(القصص5)، وقد تحقق للرسول صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نصر الله حتى عندما كان مع أقل عدد في الغار، "ما ظنك باثنين الله ثالثهما".
ووعد الله الغرباء عندما يعود الإسلام غريباً بالنصر والتمكين في الدنيا حيث قال: ﴿وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمْ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا﴾(النور55).

أخيراً ونحن في عصر غربة مفاهيم نجد أمامنا ثلاث طرق:
- أن يكون عندنا قرآن بلا علم ولا إيمان، ويشرحه حديث المصطفى صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "يَا أَيُّهَا النَّاسُ خُذُوا مِنَ الْعِلْمِ قَبْلَ أَنْ يُقْبَضَ الْعِلْمُ وَقَبْلَ أَنْ يُرْفَعَ الْعِلْمُ فَقَالَ رجل لَهُ يَا نَبِيَّ اللَّهِ كَيْفَ يُرْفَعُ الْعِلْمُ مِنَّا وَبَيْنَ أَظْهُرِنَا الْمَصَاحِفُ وَقَدْ تَعَلَّمْنَا مَا فِيهَا وَعَلَّمْنَا نِسَاءَنَا وَذَرَارِيَّنَا وَخَدَمَنَا قَالَ فَرَفَعَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَأْسَهُ وَقَدْ عَلَتْ وَجْهَهُ حُمْرَةٌ مِنَ الْغَضَبِ قَالَ فَقَالَ أَيْ ثَكِلَتْكَ أُمُّكَ هَذِهِ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى بَيْنَ أَظْهُرِهِمُ الْمَصَاحِفُ لَمْ يُصْبِحُوا يَتَعَلَّقُوا بِحَرْفٍ مِمَّا جَاءَتْهُمْ بِهِ أَنْبِيَاؤُهُمْ أَلَا وَإِنَّ مِنْ ذَهَابِ الْعِلْمِ أَنْ يَذْهَبَ حَمَلَتُهُ ثَلَاثَ مِرَارٍ". رواه الامام احمد.أليس غريباً أن يكون القرآن عندنا للبركة والمناسبات ونقرأه للموتى ونصبر به الحزانا والثكالى…؟!

- أن يكون عندنا إيمان بلا علم ولا قرأن، وهذه أنكى من سابقتها وأدهى،فالبوذيون ومشركو العرب كان عندهم أيمان ما، قال تعالى: ﴿أَلَا لِلَّهِ الدِّينُ الْخَالِصُ وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى إِنَّ اللَّهَ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ فِي مَا هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ﴾. (الزمر3)، أليس غريباً أن ندعو إلى تقارب الأديان ونحن نقرأ القرآن؟؟ ونستعمل اصطلاح إخواننا النصارى وإصطلاح الدين لله والوطن للجميع؟؟

- أن يكون عندنا قرآن وإيمان وعلم بأن هذا القرآن من عند الله وأنه تعالى القابض الباسط المحيي المميت وأنه الأول والآخر… فإذا حصل هذا العلم النابع من الإيمان بالله والالتزام بأوامره، فلا يهمنا من خالفنا عندما يعود الإسلام غريباً لاعتقادنا الجازم بأن الله ناصرٌ دينه ومظهره على الدين كله، وصدق الله العظيم: ﴿يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ﴾(التوبة 32).

المصدر https://www.9ll9.com/vb/118194.html










قديم 2011-03-29, 02:02   رقم المشاركة : 15
معلومات العضو
الظاهر بيبرس.
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة karim.dz مشاهدة المشاركة
المشكلة تكمن في سببين اولهما جهل الناس والاخر حكمهم على الاخرين بالمظاهر وبما يرونه
فاما الجهل فهنا الطامة الكبرى لان الناس اصبحو يضعون الكل في كفة واحدة بمعنى يضعون الملتزم في مرتبة المنافق لماذا لان احد المنافقين يضعون لحية ويلبسون قميصا فاصبح بديهيا عند الناس ان كل ملتح او ملتزم منافق ويرائي الناس ....والنتيجة طبعا تكون في الغالب السخرية ..... بيد انهم لو عرفو فضاعة ما يقترفون وانهم يقذفون الناس بغير حق لبكو الدم بدل الدموع ....
واما الحكم على الناس من حيث مظاهرهم فتلك شائعة ومعروفة فلست بحاجة لتفسيرها ... والنتيجة طبعا تكون كالسابق ...يعني اللي يلبس مليح واغلى اللبسة فهو من علية القوم حتى لو كان اغباهم ...اما الملتزم فهذا بخيل وغيرها من الاوصاف ...لماذا لانه تمسك بسنة الرسول المصطفى
وكل يصب في اتجاه واحد هو البعد عن الدين فمن نحن كي نحاسب فلان وعلان بل من نحن كي نستهزء بالناس ..وانت تعلم اخي ان من تتبع عورة اخيه تتبع الله عورته ...

بارك الله فيك اخي الكريم ..........اللهم اهدنا وثبتنا على سوي الصراط يا رب العالمين









موضوع مغلق

الكلمات الدلالية (Tags)
لاستهزاء, بالملتزمين


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 19:13

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc