السلام عليكم
سقوط ورقة التوت الأخيرة
المشهد السياسي في العالم العربي بما يحمله من تناقضات , هو يسير إلى الأمام , سواء بالسلبية أم بالإجابية
الشعوب تختار الذي يناسبها , هي حرة , و هي أدرى بمصلحتها
حينما تتلاقى مصالح و تطلعات الدول المجاورة , للدولة الضحية , تتدخل عوامل أخرى لتحديد مصير الدولة الضحية , سواء كان المصير هو مساندة الحاكم , أو القضاء عليه , تلك العوامل الأخرى هي فتاوى العلماء ,
أي أن لعلماء الدين الدور الأساسي في زيادة تحريك الشعوب
بالرغم من أن النظام في سوريا مدعوم من إيران , و نعلم بأن بشار الأسد , علوي , و بالرغم من كوني , لا أحب المذهب الشيعي و أتمنى أن يهتدي الشيعة للطريق الصواب ,
لكني أؤمن بــمبدأ : حق الغير في تحقيق تطلعاته , حتى و لو خالفت إعتقاداتي
لو اختار الشعب السوري , شخص بذاته ليكون رئيس , و مهما كانت توجهات هذا الشخص , حتى و لو كان مخالف لتطلعاتي أو اعتقادي , فيجب علي احترام اختيار الشعب لذلك الشخص
أي , لا يجب أن يكون لــ إعتقادي و توجهاتي , موقف , في اختيارات الشعوب ,
لنكون أكثر عقلانية و منطقية
بعض الدول كانت ضد سقوط حسني مبارك و بن علي ........ لماذا ؟
نفس تلك الدول , أصبحوا مع سقوط بشار الأسد , بل و حتى إهدار دمه .... لماذا ؟
مع أن بشار الأسد يصلي و يقول : لا إله إلا الله محمد رسول الله
ماذا لو كان في سوريا , الحاكم هو سني و الثوار هم شيعة , هل سيتغير موقف الدول المجاورة حينها ؟ ,, هل سترسل حينها , قوات درع الخليج لحماية النظام السوري و قمع الشعب , مثلما حدث في البحرين ؟
مع أن كل الحكام العرب يندرجون ضمن :
يجب طاعة ولي الأمر حتى و لو ضرب ظهرك و أخذ مالك , فأسمع و أطع
حسب مفهوم علماء الدين
أليست هذه الأحداث , هي مسخرة , ستسجل في قاموس الحكام العرب و علمائهم ؟
أليست ثورة سوريا و ما يحدث فيها , قد أسقطت ورقة التوت الأخيرة
من على , بعض ...................
ملاحظة : حديثي أعلاه , ليس معناه أنني أدعم النظام العلوي أو غيره ,
لكنها تناقضات في المشهد السياسي , أثارت إستغرابي
تحيااااتي