اثبات صفة اليد لله عز وجل - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم العقيدة و التوحيد

قسم العقيدة و التوحيد تعرض فيه مواضيع الإيمان و التوحيد على منهج أهل السنة و الجماعة ...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

اثبات صفة اليد لله عز وجل

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2013-05-05, 11:11   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
أبو هاجر القحطاني
عضو فضي
 
الصورة الرمزية أبو هاجر القحطاني
 

 

 
الأوسمة
العضو المميز لسنة 2013 
إحصائية العضو










B11 اثبات صفة اليد لله عز وجل

اثبات صفة اليد لله عز وجل

الحمد لله وحده والصلاةو السلام على من لانبى بعده ...وبعد
فهذا موضوع من الأهمية بمكان أن يعلمه كل مسلم يعبد ربه على بصيرة حتى يعرف من يعبدوما
وما صفات معبوده ؟
فإن كان ذلك الأمر هاما لعامة المسلمين فأهميته تزيد لطلاب العلم
والموضوع الذى نحن بصدده حول إثبات صفة من صفات الله عز وجل ومعلوم أن منهج أهل السنة فى الصفات هو إثبات ما أثبته الله لنفسه أو أثبته له رسوله صلى الله عليه وسلم ونفى ما نفاه الله عن نفسه أو نفاه عنه رسوله صلى الله عليه وسلم دون تكييف أو تشبيه أو تمثيل أو تعطيل وعمدتهم فى ذلك قوله تعالى (ليس كمثله شيء وهو السميع البصير )
فتثبت لله صفاته مع كونها لا تماثل صفات مخلوقه .
والكلام الأن عن صفة اليد لله عز وجل فأهل السنة يثبتونها كما أثبتها لله عز وجل لنفسه وذلك فى قوله تعالى بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ في هذه الآية إثبات اليدين, واليدان هما صفة ذات وردت بالتثنية في هذه الآية بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ وفي قوله تعالى: مَا مَنَعَكَ أَنْ تَسْجُدَ لِمَا خلقت بيدي صريح في إثبات اليدين وقوله تعالى: تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ هنا ذكر اليد مفردة وقوله تعالى: بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ .
ووردت أيضا بالجمع مضافة إلى ضمير الجمع في قوله تعالى: أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا خَلَقْنَا لَهُمْ مِمَّا عَمِلَتْ أَيْدِينَا أَنْعَامًا فذكرها هنا بلفظ الجمع, وذلك لأنه أضافها إلى ضمير الجمع فناسب أن يكون ضمير الجمع فيه جمع الأيدي والجمع للتعظيم، الله تعالى يعظم نفسه فيذكر نفسه بلفظ الجمع كقوله تعالى: إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ إِنَّا فَتَحْنَا نَحْنُ قَسَمْنَا هذه الآيات ذكر الله نفسه بلفظ الجمع وهو واحد.
وكذلك يذكر نفسه بلفظ الجمع بلفظ الفعل كقوله: أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ وَوَضَعْنَا عَنْكَ وِزْرَكَ وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ فالضمير هاهنا بلفظ الجمع لأجل التعظيم يعظم الله نفسه بلفظ الجمع فقوله: مِمَّا عَمِلَتْ أَيْدِينَا الأيدي هنا ضمير الجمع يدل على التعظيم؛ فلما أفرد الضمير أفرد اليد تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ لم يقل بيدنا؛ أفرده وأفرد اليد, وكذلك قوله: بِيَدِكَ الْخَيْرُ لم يقل: بأيديك ذكره بلفظ المفرد؛ لأن الضمير مفرد بِيَدِكَ ولم يقل بيدكم, فإذا جاءت مفردة؛ فهي للجنس, وإذا جاءت مجموعة؛ فهي للتعظيم, وإذا جاءت مثناة فهي للتثنية.
فهذه صفة ذات وجاءت أيضا في الأحاديث الكثيرة مثل قوله صلى الله عليه وسلم: يمين الله ملأى لا تغيضها نفقة سحاء الليل والنهار أرأيتم ما أنفق منذ خلق السماوات والأرض فإنه لم يغض ما في يمينه وبيده الأخرى القبض أو القسط يخفض ويرفع فأثبت لله تعالى في هذا الحديث صفة اليدين وكان دائما يقسم بقوله: والذي نفسي بيده يعني أنه أثبت لله تعالى اليد, وأخبر بأن نفوس العباد بيده تعالى.
وذكر ابن كثير رحمه الله عند تفسير قوله تعالى في سورة الزمر: وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالْأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّماوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ ذكر أحاديث كثيرة فيها مثل قوله: يقبض الله السماوات بيده والأرض بيده الأخرى ثم يهزهن فيقول أنا الملك أين ملوك الأرض وكذلك الحديث الذي فيه: أن الله يضع السماوات على إصبع والأرضين على إصبع والماء والثرى على إصبع وسائر الخلق على إصبع ثم يهزهن فيقول أنا الملك وأحاديث كثيرة فيها قبض الله تعالى المخلوقات بيديه, وإخبار النبي صلى الله عليه وسلم أن الله يقبضها بيديه وأنه يهزهن ويقول: أنا الملك أين ملوك الأرض؟ أين الجبارون؟ أين المتكبرون .
وفي لفظ يقول: لمن الملك اليوم؟ لله الواحد القهار والأحاديث كثيرة في إثبات صفة اليد لله تعالى واليدين.
وقد أنكر ذلك المعتزلة والأشعرية ونحوهم, وادعوا أن اليد هنا بمعنى النعمة لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ أي: بنعمتي, أو بقدرتي, وهذا تأويل صرف للفظ عن ظاهره, ولو كان كذلك لقال إبليس وأنا خلقتني بقدرتك وسائر المخلوقات خلقتها بقدرتك فما مزية آدم الذي قال لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ .
لا شك أن هذا تحريف للكلم عن مواضعه وإبطال لدلالة النصوص الذين قالوا لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ أي: بقدرتي أو بنعمتي، ثم إن في الآية التثنية بيدي فهل يقال: بقدرتين, أو بنعمتين؛ نعم الله كثيرة وتفرد ويراد بها الجنس وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ فلذلك هذا التأويل بعيد, وقد تكلف المؤولون حتى ذكر بعضهم كابن حجر في فتح الباري: أن لليد ثلاثين معنى أو عشرين معنى تطلق عليها اليد، ولكن إنما تلك اصطلاحات إذا قالوا مثلا إن في حديث عروة بن مسعود قوله لأبي بكر لولا يد لك عندي لم أكافئك عليها لأجبتك يريد باليد: المنة أو العطية وما أشبهها, فإنه أراد بذلك أنك أعطيتني بيدك وذلك لأنه أعانه في شيء تحمله أعانه بمال دفعه بيده.
فالحاصل أن عند أهل السنة أن اليد صفة من صفات الله تعالى أثبتها الله تعالى لنفسه وإذا أثبتنا اليد أو أثبتنا الوجه فإننا ننزهها عن مشابهة الخلق؛ عن مشابهة صفات المخلوقين؛ عن وجه المخلوقين وعن يد المخلوقين لقوله تعالى: لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ فليس لله تعالى مثل في صفاته ولا فى أفعاله
أسأل الله عز وجل أن يهدينا جميعا للحق .
منقول









 


قديم 2013-05-05, 12:17   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
الحضني28
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أولا : لماذا أخرجت الأشاعرة من السنة؟ لماذا الاحتكار؟
ثانيا : مدعو السلفية فسرو الآية (...تجري بأعيننا ...) بالتأويل بغير دليل كما يقولون (اضطروا للتأويل) ووقعوا في لخبطة كبيرة ...والتأويل مذهب الأشاعرة
لماذا لايحترم بعضنا بعضا ؟ لماذا التشويش على البسطاء بهذا التفلسف؟ لماذا المزايدات؟










قديم 2013-05-05, 13:37   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
HaKiM-sOfT
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي

شكرا لك على المجهود










قديم 2013-05-05, 13:45   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
max.dz
محظور
 
إحصائية العضو










M001

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الحضني28 مشاهدة المشاركة
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أولا : لماذا أخرجت الأشاعرة من السنة؟ لماذا الاحتكار؟
ثانيا : مدعو السلفية فسرو الآية (...تجري بأعيننا ...) بالتأويل بغير دليل كما يقولون (اضطروا للتأويل) ووقعوا في لخبطة كبيرة ...والتأويل مذهب الأشاعرة
لماذا لايحترم بعضنا بعضا ؟ لماذا التشويش على البسطاء بهذا التفلسف؟ لماذا المزايدات؟
هذا لك اخي الحضني وللاعضاء حتى نقي عقيدة التشبيه والتجسيم اعاذنا الله واياكم وحفظ منها الامة


أخى الكريم قد أجاب وأجاد على هذا السؤال سيدى الشيخ الأزهرى حفظه الله
وهذا نص كلامه حفظه الله من منتديات روض الرياحين

سأل أخونا الكريم حسام الإسلام في ملتقى الإخوان فقال

(( .. أعرف أن فريقاً من الأشاعرة يثبت لله الوجه واليد وعمدتهم في ذلك أن الله قال لإبليس -عليه لعائن الله تتري- : "مامنعك أن تسجد لما خلقت بيديَّ أستكبرت أم كنت من العالين" ص 75 فلو جاز أن تحمل اليد علي القدرة .. لما جاز -في هذا الموضع ثم في غيره- أن تحمل عليها لامتناع وجود قدرتين !
وهم في ذلك فريقان .. فمنهم من يثبت بعض ماقال بعضهم أنه يوهم التشبيه ، ومنهم من يتأوله ...أرجو الإفادة )) اهـ .

كما اعترضت الأخت المؤمنة بما نصه :

(( لو كان المراد باليد القوة ، ماكان لآدم فضل على ابليس ، بل ولاعلى الحمير والكلاب ، لأنهم كلهم خلقوا بقوة الله ، ولو كان المراد باليد القوة ، ماصح الاحتجاج على ابليس ، إذا إن ابليس سيقول : وأنا يا رب خلقتني بقوتك ، فما فضله علي؟؟ )) اهـ .

فأقول متوكلا على الله جوابا على هذا :




بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وكفى ، وصلاة وسلام على نبيه المصطفى وآله وصحبه أولي الجد والعزم والوفا وبعد ..

نعم إن قوله تعالى ( لما خلقت بيدي ) لا يجوز أن يراد به القدرة ، لأنه لو أريد به القدرة لم يختص آدم بها فإبليس أيضا خلق بقدرة الله ، وكان لإبليس أن يقول : يارب أنا أيضا خلقتني بقدرتك فما الذي ميز آدم علي ؟؟ .

هذا اعتراض صحيح يسقط التأويل ـ هنا ـ بالقدرة ، والسبب في سقوط هذا التأويل أنه لا يسمح بالخصوصية والتمييز لآدم ، والخصوصية والتمييز لآدم أمر لابد منه فبطل ما يضاده وهو تأويل اليدين بالقدرة أو النعمة ونحوهما .

لكن هذا الاعتراض القوي الذي يبطل التأويل بالقدرة مبني على أن هذا التأويل مبطل لتميز آدم ، ومقتضى هذا الاعتراض القوي أن كل تفسير يعارض تميز آدم يكون مردودا ..

فهل تفسير اليدين بالصفة يعارض التمييز فيبطل ، أم لا فيصح ؟؟

الجواب : إن حمل اليدين في الآية على الصفة يبطل التميز أيضا من وجهين :

الأول :
لا يعتبر خلق آدم باليد تميزا ، لقوله تعالى : (( ألم يروا أنا خلقنا لهم مما عملت أيدينا أنعاما )) فأخبر أنه عمل الأنعام بيده ، فيضطر الخصم إلى التأويل هنا ليسلم له تميز آدم فيؤول اليد هنا فيقول صلة
والإنصاف أنه لافرق بين قوله (( خلقت بيدي )) وقوله (( عملت أيدينا )) إلا عند المتكلفين ، وبالتالي يلزم إما التأويل هنا أو هناك ـ وليس أحد الموضعين بأولى من الآخر عند العقلاء ـ وإما إسقاط تميز آدم لأن الأنعام كلها صارت مشاركة له في هذا التكوين باليد بل يلزم تفضيل الأنعام على باقي الأنبياء الذين لم يخلقوا باليد وهذا باطل فبطل ما أدى إليه وهو حمل اليد في الآيتين على الصفة ، وقد ناقشت بعضهم في مجلس حافل فأبى أن يؤول في الآيتين !! ومع هذا أصر على وجود تميز !! فهدى الله أخوين كريمين إلى الحق .

الثاني :
إن تفسير اليدين في الآية بالصفة لا يعد تمييزا لآدم لأن إبليس كما يجوز أن يقول : يارب خلقتني بقدرتك وخلقته بقدرتك ولا فضل لقدرتك على قدرتك لأن صفاتك لا تتفاوت أقول : كما يقول إبليس هذا هنا ، فإنه يمكنه أن يقول أيضا : يارب أي فضل لآدم علي بخلقه باليد ؟؟ فأنا خلقتني بقولك كن فكنت ، وكلامك صفتك العظيمة ـ التي استحق موسى عليه السلام التفضيل بسماعها ـ فإن كان آدم خلقته بصفة من صفاتك فأنا أيضا خلقتني بصفة من صفاتك ، وصفاتك أجل وأعظم من أن تتفاوت ويفضل بعضها بعضا فلا وجه لتفضيله علي

( تنبيه مهم جدا ) :

حذار ثم حذار ثم حذار أن يقول قائل : إن ما خلق بصفة اليد أفضل مما خلق بصفة القدرة أو الكلام ، لأن مؤدى هذا إلى تفاضل صفات الله !! ومن يقول بهذا فقد ضل ضلالا مبينا ، ولو جاز لقائل أن يقول بأن صفة اليد أفضل من صفة الكلام والقدرة ، لجاز لقائل أن يقول العكس بل ويقول بأن القدرة التي خلق بها آدم أعظم من القدرة التي خلق بها إبليس وبهذا يحصل التمايز !! ، وهذا كله باطل كما لا يخفى فحذار .

وهناك جواب ثالث يمنع من حمل اليد في هذه الآية على الصفة ، وهو قوله تعالى : (( إن مثل عيسى عند الله كمثل آدم ، خلقه من تراب ثم قال له كن فيكون )) فأخبر تعالى أن عيسى وآدم ( متماثلان ) في الخلق ـ والتماثل هو التشابه من كل وجه ـ وقد علمنا يقينا أن عيسى لم يخلق بصفة اليد واختلفنا في آدم فوجب أن نحمل ما اختلفنا فيه على ما اتفقنا عليه وهو أن عيسى لم يخلق بصفة اليد قطعا فوجب كذلك في آدم لضرورة كونهما متماثلين في الخلق والتكوين.

فإن قيل : لم لا يجوز أن يكون خلق آدم بصفة اليد وصفة الكلام معا ؟؟ .

فالجواب : أن هذا لو جاز لما كان آدم مثل عيسى في الخلق ، والله أخبر أنه مثله في الخلق وعيسى لم يخلق إلا بكن .

ويجاب أيضا : أتجوزون أن يخلق الله آدم بيدين صفتين اثنتين من جنس واحد أم هما صفة واحدة ؟؟ فإن قالوا : بيدين صفتين !! قلنا : فلم أنكرتم على من قال بقدرتين اثنتين وقلتم لا يجوز أن يكون هناك قدرتان بل قدرة واحدة ؟؟!!.

وإن قالوا : اليدان صفة واحدة لا صفتان ، قلنا : فإن جاز أن تكون اليدان يدا واحدة !! مع أنهما اثنتان كما في الآية جاز لخصومكم أن يقولوا عن القدرتين بأنهما ليستا قدرتين بل قدرة واحدة !! .

فبان بما قدمناه باختصار ـ ولدينا مزيد ـ أن ما يحتج به من يتمسك بهذه الآية يمكن الرد عليه وتبين أيضا أنه من باب الظنيات لا القطعيات ، ومن ثم ارتضينا هذا وذاك ولم نعنف أحدا ممن ذهب إلى هذا أو ذاك وقلنا المسألة اجتهادية فمن قال بالصفة لم ننكر عليه ومن قال بالتأويل الصحيح لم ننكر عليه .

وأختم هنا بتنبيهين :

الأول :
أن تأويل اليد في هذه الآية بالقدرة ليس قول المحققين من الأشاعرة فلا يكون الراد لهذا التأويل رادا على الأشاعرة أصلا ، وكيف ذلك ومحققوهم يمنعون هذا التأويل ؟؟!! لكن منع هذا التأويل بخصوصه لا يعني منع التأويل مطلقا فتنبه ، فالتأويل الباطل يرد ، والتأويل الصحيح يقبل .

الثاني :
أن التأويل الذي لا ينخرم أبدا ولا ترد عليه كل هذه الإشكالات هو تأويل الآية : لما خلقت بعنايتي وتفضيلي ، أي خلقته معتنيا به مفضلا إياه مريدا لتقديمه ، فهذا التأويل بمزيد العناية وقصد التفضيل تفسير قوي جدا لا يمكن نقضه ، وأحسب أن الأئمة الذين أيدوا هذا التأويل الجليل كالإمام ابن الجوزي والإمام شيخ الإسلام بدر الدين بن جماعة والأستاذ العلامة الكوثري قد انتبهوا إلى ما انتبهت إليه من الإيرادات لكني لم أقف على تقرير لهم يشبه ما قدمته ، فالإنصاف أن القارئ إذا أراد أن ينقل هذا الذي قدمته أن ينسبه إلى الفقير إلى الله .

وأنا متأكد أن بعض الإخوة قد يتساءل كيف وقف الأزهري على هذا التوجيه القوي ووفق إليه ؟؟ فأقول هذا له قصة خلاصتها توفيق الله ، وأقول أيضا من باب إرجاع الفضل إلى أصحابه أنني استفدت هذه الدلائل بهذا الشكل بعد تمعن شديد في كلام إمامنا شيخ السنة أبي الحسن الأشعري في الإبانة رضي الله عنه ، وقطعا لو رجع غير المتخصصين إلى كلام الأشعري فلن يجدوا فيه هذا الذي قررته هنا !! لأنهم لو وجدوه لم يكن فرق بينهم وبين أهل الاختصاص ورضي الله عن الإمام الأشعري ما أدق نظرته وأعمق فكرته ، والحمد لله أولا وآخرا وصلى الله وسلم على خير خلقه محمد وعلى آله وصحبه
.[/size]
https://cb.rayaheen.net/showthread.ph...5&pagenumber=1
__________________









قديم 2013-05-05, 13:47   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
max.dz
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

جاء في حديث يأجوج ومأجوج الطويل الذي رواه مسلم عن النواس بن سمعان بعد ذكر الدجال وقتله على يد عيسى قال ".....ثم يأتيه قوم قد عصمهم الله من الدجال فيمسح وجوههم ويحدثهم بدرجاتهم في الجنة ، فبينما هم كذلك إذ أوحى الله إلى عيسى أني قد أخرجت عبادا لي لا يدان لأحد بقتالهم فحرز عبادي إلى الطور..."

فتأمل في كلام سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ،فليس تثنية اليدين ووليس معناهما هنا في هذا الحديث الطرفان قطعاً إذ لا يمكن أن يكون المقصود أن الناس لم يكن لهم عند ظهور يأجوج ومأجوج اليد التي هي عضو في الجسد .

وهذا يدل على أن اليد في لغة العرب تأتي بالتثنية والجمع والافراد على معنى الجارحة وتأتي على معان أخرى غير الجارحة فإذا علمنا قطعاً أن وصف الله بمعنى من معاني البشر كالعضو والطرف والجارحة كفر مخرج من الملة فلابد أن لليدين في الآية معنى غير هذا المعنى الباطل .

وإذا كان كذلك فالمفهوم من الحديث أن اليدين بمعنى القدرة والقوة .
وكذلك في الآية فإن معناها القدرة وهو تأويل محتمل ذكره بعض أهل السنة ،ولكن الاضافة إلى الله لغرض التشريف والعناية والاختصاص كما يقال بيت الله الحرام ونحو ذلك .

ومع ذلك فتأويل اليد في هذه الآية بالقدرة ليس قول جمهور المحققين من الأشاعرة فلا يكون الراد لهذا التأويل رادا على معتقد الأشاعرة أصلا ، لأن جمهورهم على خلاف هذا التأويل ! كما ذكر الشيخ الأزهري وكلامه حق وقدذكر ذلك الامام البغدادي رحمه الله تعالى وغيره.

وكذلك قول الشيخ الأزهري (لكن منع هذا التأويل بخصوصه لا يعني منع التأويل مطلقا فتنبه ، فالتأويل الباطل يرد ، والتأويل الصحيح يقبل ).

وهذا حق لا غبار عليه .

وكذا قول الشيخ الأزهري (تأويل الآية : لما خلقت بعنايتي وتفضيلي ، أي خلقته معتنيا به مفضلا إياه مريدا لتقديمه ، فهذا التأويل بمزيد العناية وقصد التفضيل تفسير قوي جدا لا يمكن نقضه ...)

أيضاً لا غبار عليه .فتمسك بهذا الكلام للشيخ الأزهري فهو يكفي ويشفي جزاه الله خير الجزاء.
وإذا أردت الزيادة فعليك بتفسير الامام الرازي رحمه الله لهذه الآية في تفسيره.









قديم 2013-05-05, 13:53   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
max.dz
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

المدرسة العقلية المنطقية اساس بقي صلبا ومتينا في صون العقيدة الاسلامية
فرضي الله على اسيادنا ومولانا
ابوالحسن الاشعري وابو منصور الماتردي
وجمعنا الله بهم في الاخرة
من اكبر منتديات اهل السنة والجماعة
منتدى الازهريين

https://www.azahera.net/showthread.php?t=9962









قديم 2013-05-05, 15:14   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
سميرالجزائري
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية سميرالجزائري
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك اخي العزيز يونس
قال الفيلسوف ابن رشد : "وأما الأشعرية فراموا الجمع بين الاعتقادين ، أعني بين انتفاء الجسمية وبين جواز الرؤية لما ليس بجسم بالحس ، فعسر ذلك عليهم ولجأوا في ذلك إلى حجج سوفسطائية مموهة ، أعني الحجج التي توهم أنها حجج وهي كاذبة . " ا.هـ درء تعارض العقل والنقل
وقال أيضا : "ولولا النشأ على هذه الأقاويل وعلى التعظيم للقائلين بها ، لما أمكن أن يكون فيها شيء من الإقناع ، ولا وقع بها التصديق لأحد سليم الفطرة ." الكشف عن مناهج الأدلة (77-81)
قال ابن النفيس :" ليس إلا مذهبان مذهب أهل الحديث أو مذهب الفلاسفة، فأما هؤلاء المتكلمون [الاشاعرة والمعتزلة] فقولهم ظاهر التناقض والاختلاف " ا.هـ درء التعارض










قديم 2013-05-05, 21:35   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
htc.ws
عضو متألق
 
الصورة الرمزية htc.ws
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

شكرا جزيلا على الموضوع الجميل
بارك الله فيك









قديم 2013-05-06, 17:21   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
جويرية بنت أبي العاص الفاروق
عضو محترف
 
الصورة الرمزية جويرية بنت أبي العاص الفاروق
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

جزاك الله خيرا يا اخي الفاضل ..موضوع نافع
****************
لسنا بحاجة لاشعري صوفي ازهري لكي ننقاد له


أولا إثبات صفة اليد من الكتاب و السنة :

قال تعالى :
(بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ )
(مَا مَنَعَكَ أَنْ تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ)
(وَالْأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّماوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ)
(تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ )
(قُلْ مَنْ بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ )
(بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ )
(أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا خَلَقْنَا لَهُمْ مِمَّا عَمِلَتْ أَيْدِينَا )
و من الأحاديث :

حديث النبي صلى الله عليه وسلم أن آدم قال لموسى عليهما الصلاة والسلام : أنت يا موسى اصطفاك الله بكلامه وخط لك التوارة بيده . رواه مسلم والترمذي وأبوداود واللفظ له .

في حديث عبد الله بن عمرو "إن اللّه (عز وجل) خلق ثلاثة أشياء بيده: خلق آدم بيده، وكتب التوراة بيده، وغرس جنة عدن بيده".

فى الحديث عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر أحاديث منها وقال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الله قال لي أنفق أنفق عليك وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم يمين الله ملآى لا يغيضها سحاء الليل والنهار أرأيتم ما أنفق منذ خلق السماء والأرض فإنه لم يغض ما في يمينه قال وعرشه على الماء وبيده الأخرى القبض يرفع ويخفض " صحيح مسلم

ما أخرجه مسلم عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه: ما تصدق أحد بصدقة من طيب ولا يقبل الله إلا الطيب، إلا أخذها الرحمن بيمينه وإن كانت تمرة فتربو في كف الرحمن حتى تكون أعظم من الجبل كما يربي أحدكم فلوه أو فصيله.

صحيح مسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : إن المقسطين عند الله على منابر من نور عن يمين الرحمن عز وجل وكلتا يديه يمين الذين يَعدِلُون في حُكمهم وأهليهم وما وَلُـوا .

في سنن ابن ماجة في مقدمته عنون بابا بعنوان : باب فيما أنكرت الجهمية

و وضع فيه هذه الأحاديث :
عن أبي هريرة ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " كتب ربكم على نفسه بيده قبل أن يخلق الخلق : رحمتي سبقت غضبي "

سعيد بن المسيب ، أن أبا هريرة ، كان يقول : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " يقبض الله الأرض يوم القيامة ، ويطوي السماء بيمينه ، ثم يقول : أنا الملك ، أين ملوك الأرض ؟ "

عن أبي هريرة ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " يمين الله ملأى ، لا يغيضها شيء ، سحاء الليل والنهار ، وبيده الأخرى الميزان ، يرفع القسط ويخفض ، قال : أرأيت ما أنفق منذ خلق الله السموات والأرض ؟ فإنه لم ينقص مما في يديه شيئا "

عبد الله بن عمر ، أنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو على المنبر يقول : " يأخذ الجبار سماواته وأرضه بيده ، وقبض بيده فجعل يقبضها ويبسطها " ، ثم يقول : " أنا الجبار ، أين الجبارون ؟ أين المتكبرون ؟ " ، قال : " ويتميل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن يمينه وعن يساره ، حتى نظرت إلى المنبر يتحرك من أسفل شيء منه ، حتى إني أقول : أساقط هو برسول الله صلى الله عليه وسلم

أبا إدريس الخولاني ، يقول : حدثني النواس بن سمعان الكلابي ، قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " ما من قلب إلا بين إصبعين من أصابع الرحمن ، إن شاء أقامه ، وإن شاء أزاغه " وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " يا مثبت القلوب ، ثبت قلوبنا على دينك . قال : والميزان بيد الرحمن ، يرفع أقواما ويخفض آخرين ، إلى يوم القيامة "

فأنظروا كيف أثبت ابن ماجة صفة اليدين لله عز و جل فهذا مذهب أهل الحديث و السلف.

النزول للدارقطني :

عن عبد الله بن مسعود قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إذا كان ثلث الليل الباقي هبط الله عز وجل إلى السماء الدنيا فيبسط يده يقول : ألا داع يدعوني فأستجيب له ، ألا مستغفر يستغفرني فأغفر له ، ألا تائب فأتوب عليه "


و بوب البخاري في صحيحه في كتاب التوحيد بابا بعنوان : باب قول الله تعالى لما خلقت بيدي

و وضع فيه الأحاديث التالية :

عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال يجمع الله المؤمنين يوم القيامة كذلك فيقولون لو استشفعنا إلى ربنا حتى يريحنا من مكاننا هذا فيأتون آدم فيقولون يا آدم أما ترى الناس خلقك الله بيده وأسجد لك ملائكته وعلمك أسماء كل شيء اشفع لنا إلى ربنا حتى يريحنا من مكاننا هذا فيقول لست هناك ويذكر لهم خطيئته التي أصابها ولكن ائتوا نوحا فإنه أول رسول بعثه الله إلى أهل الأرض فيأتون نوحا فيقول لست هناكم ويذكر خطيئته التي أصاب ولكن ائتوا إبراهيم خليل الرحمن فيأتون إبراهيم فيقول لست هناكم ويذكر لهم خطاياه التي أصابها ولكن ائتوا موسى عبدا آتاه الله التوراة وكلمه تكليما فيأتون موسى فيقول لست هناكم ويذكر لهم خطيئته التي أصاب ولكن ائتوا عيسى عبد الله ورسوله وكلمته وروحه فيأتون عيسى فيقول لست هناكم ولكن ائتوا محمدا صلى الله عليه وسلم عبدا غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر فيأتوني فأنطلق فأستأذن على ربي فيؤذن لي عليه فإذا رأيت ربي وقعت له ساجدا فيدعني ما شاء الله أن يدعني ثم يقال لي ارفع محمد وقل يسمع وسل تعطه واشفع تشفع فأحمد ربي بمحامد علمنيها ثم أشفع فيحد لي حدا فأدخلهم الجنة ثم أرجع فإذا رأيت ربي وقعت ساجدا فيدعني ما شاء الله أن يدعني ثم يقال ارفع محمد وقل يسمع وسل تعطه واشفع تشفع فأحمد ربي بمحامد علمنيها ربي ثم أشفع فيحد لي حدا فأدخلهم الجنة ثم أرجع فإذا رأيت ربي وقعت ساجدا فيدعني ما شاء الله أن يدعني ثم يقال ارفع محمد قل يسمع وسل تعطه واشفع تشفع فأحمد ربي بمحامد علمنيها ثم أشفع فيحد لي حدا فأدخلهم الجنة ثم أرجع فأقول يا رب ما بقي في النار إلا من حبسه القرآن ووجب عليه الخلود قال النبي صلى الله عليه وسلم يخرج من النار من قال لا إله إلا الله وكان في قلبه من الخير ما يزن شعيرة ثم يخرج من النار من قال لا إله إلا الله وكان في قلبه من الخير ما يزن برة ثم يخرج من النار من قال لا إله إلا الله وكان في قلبه ما يزن من الخير ذرة .

عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يد الله ملأى لا يغيضها نفقة سحاء الليل والنهار وقال أرأيتم ما أنفق منذ خلق السموات والأرض فإنه لم يغض ما في يده وقال عرشه على الماء وبيده الأخرى الميزان يخفض ويرفع .

عن ابن عمر رضي الله عنهما عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال إن الله يقبض يوم القيامة الأرض وتكون السموات بيمينه ثم يقول أنا الملك رواه سعيد عن مالك وقال عمر بن حمزة سمعت سالما سمعت ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم بهذا وقال أبو اليمان أخبرنا شعيب عن الزهري أخبرني أبو سلمة أن أبا هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبض الله الأرض.


فأنظروا كيف اثبت البخاري صفة اليدين لله عز و جل فهذا مذهب أهل الحديث و السلف.

في صحيح ابن خزيمة : عن أبي الأحوص ، عن أبيه مالك بن نضلة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " الأيدي ثلاثة ، فيد الله العليا ، ويد المعطي التي تليها ويد السائل السفلى ، فأعط الفضل ، ولا تعجز عن نفسك "

عن أبي هريرة ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لما خلق الله آدم ونفخ فيه الروح عطس ، فقال : الحمد لله ، فحمد الله بإذن الله . فقال له ربه : يرحمك ربك يا آدم ، اذهب إلى أولئك الملائكة إلى ملأ منهم جلوس ، فسلم عليهم ، فقال : السلام عليكم ، فقالوا : وعليكم السلام ورحمة الله ، ثم رجع إلى ربه ، فقال : هذه تحيتك وتحية بنيك بينهم ، وقال الله جل وعلا ويداه مقبوضتان : اختر أيهما شئت . فقال : اخترت يمين ربي وكلتا يدي ربي يمين مباركة ، ثم بسطهما فإذا فيهما آدم وذريته ، فقال : أي رب ما هؤلاء ؟ فقال : هؤلاء ذريتك ، فإذا كل إنسان منهم مكتوب عمره بين عينيه ، فإذا فيهم رجل أضوؤهم أو من أضوئهم لم يكتب له إلا أربعين سنة . قال : يا رب ، ما هذا ؟ قال : هذا ابنك داود . وقد كتب الله عمره أربعين سنة . قال : أي رب ، زده في عمره . قال : ذاك الذي كتبت له . قال : فإني قد جعلت له من عمري ستين سنة . قال : أنت وذاك اسكن الجنة ، فسكن الجنة ما شاء الله ، ثم أهبط منها ، وكان آدم يعد لنفسه ، فأتاه ملك الموت ، فقال له آدم : قد عجلت ، قد كتب لي ألف سنة . قال : بلى ، ولكنك جعلت لابنك داود منها ستين سنة ، فجحد فجحدت ذريته ، ونسي فنسيت ذريته ، فيومئذ أمر بالكتاب والشهود "

صحيح مسلم : الشعبي ، يخبر عن المغيرة بن شعبة ، قال : سمعته على المنبر يرفعه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : وحدثني بشر بن الحكم واللفظ له حدثنا سفيان بن عيينة ، حدثنا مطرف ، وابن أبجر سمعا الشعبي ، يقول : سمعت المغيرة بن شعبة ، يخبر به الناس على المنبر ء قال سفيان : رفعه أحدهما ، أراه ابن أبجر ء قال : " سأل موسى ربه ، ما أدنى أهل الجنة منزلة ، قال : هو رجل يجيء بعد ما أدخل أهل الجنة الجنة ، فيقال له : ادخل الجنة ، فيقول : أي رب ، كيف وقد نزل الناس منازلهم ، وأخذوا أخذاتهم ، فيقال له : أترضى أن يكون لك مثل ملك ملك من ملوك الدنيا ؟ فيقول : رضيت رب ، فيقول : لك ذلك ، ومثله ومثله ومثله ومثله ، فقال في الخامسة : رضيت رب ، فيقول : هذا لك وعشرة أمثاله ، ولك ما اشتهت نفسك ، ولذت عينك ، فيقول : رضيت رب ، قال : رب ، فأعلاهم منزلة ؟ قال : أولئك الذين أردت غرست كرامتهم بيدي ، وختمت عليها ، فلم تر عين ، ولم تسمع أذن ، ولم يخطر على قلب بشر " ، قال : ومصداقه في كتاب الله عز وجل : " فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين الآية . حدثنا أبو كريب ، حدثنا عبيد الله الأشجعي ، عن عبد الملك بن أبجر ، قال : سمعت الشعبي ، يقول : سمعت المغيرة بن شعبة ، يقول على المنبر : إن موسى عليه السلام سأل الله عز وجل عن أخس أهل الجنة منها حظا ، وساق الحديث بنحوه

صحيح ابن حبان : عتبة بن عبد السلمي ، يقول : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن ربي وعدني أن يدخل من أمتي الجنة سبعين ألفا بغير حساب ، ثم يتبع كل ألف بسبعين ألفا ، ثم يحثي بكفه ثلاث حثيات " ، فكبر عمر ، فقال صلى الله عليه وسلم : " إن السبعين ألفا الأول يشفعهم الله في آبائهم وأمهاتهم وعشائرهم ، وأرجو أن يجعل أمتي أدنى الحثوات الأواخر.

صحيح مسلم : عن عطاء بن يسار ، عن أبي سعيد الخدري ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال : " تكون الأرض يوم القيامة خبزة واحدة ، يكفؤها الجبار بيده ، كما يكفأ أحدكم خبزته في السفر ، نزلا لأهل الجنة " قال : فأتى رجل من اليهود ، فقال : بارك الرحمن عليك ، أبا القاسم ألا أخبرك بنزل أهل الجنة يوم القيامة ؟ قال : " بلى " قال : تكون الأرض خبزة واحدة - كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم - قال : فنظر إلينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ثم ضحك حتى بدت نواجذه ، قال : ألا أخبرك بإدامهم ؟ قال : " بلى " قال : إدامهم بالام ونون ، قالوا : وما هذا ؟ قال : " ثور ونون ، يأكل من زائدة كبدهما سبعون ألفا "

صحيح مسلم : عن عمرو بن مرة ، قال : سمعت أبا عبيدة ، يحدث عن أبي موسى ، عن النبي صلى الله عليه وسلم ، قال : " إن الله عز وجل يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار ، ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل ، حتى تطلع الشمس من مغربها " وحدثنا محمد بن بشار ، حدثنا أبو داود ، حدثنا شعبة بهذا الإسناد نحوه

و في مسند أبي يعلى الموصلي : عن ثابت ، عن أنس ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن الله قبض قبضة فقال : للجنة برحمتي ، وقبض قبضة فقال : للنار ولا أبالي "


في الأسماء و الصفات للبيهقي : أبو طاهر الفقيه ، أنا أبو حامد بن بلال ، ثنا أبو زرعة عبيد الله بن عبد الكريم الرازي ، ثنا هشام بن عمار ، ثنا عبد ربه بن صالح القرشي ، ثنا عروة بن رويم ، عن الأنصاري ، قال : إن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " لما خلق الله تعالى آدم وذريته ، قالت الملائكة : يا رب خلقتهم يأكلون ويشربون وينكحون ويركبون ، فاجعل لهم الدنيا ولنا الآخرة ، فقال الله تبارك وتعالى : لا أجعل من خلقته بيدي ونفخت فيه من روحي كمن قلت له كن فيكون.

فهذه بعض الأحاديث التي بلغت درجة التواتر المعنوي في إثبات صفة اليدين.

و بعد إثبات اليدين من الكتاب و السنة نجمع مع هذه الاحاديث المتواترة و الايات الثابتة قوله تعالى : أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا خَلَقْنَا لَهُمْ مِمَّا عَمِلَتْ أَيْدِينَا

فثبت بالدليل القاطع أن الجمع في هذه الآية يرجع لليدين جمعا بين كل هذه الادلة الثابتة فقوله تعالى بل يداه مبسوطتان و قوله لما خلقت بيدي و قوله عليه الصلاة و السلام كلتا يداه يمين و قوله وبيده الأخرى الميزان و قوله وقال الله جل وعلا ويداه مقبوضتان : اختر أيهما شئت . فقال : اخترت يمين ربي وكلتا يدي ربي يمين مباركة ، ثم بسطهما فإذا فيهما آدم وذريته و قوله غرست كرامتهم بيدي ، وختمت عليها.

اثبتت أنهما يدان تليقان بالله عز وجل لا كيدي المخلوق فهذه هي الشريعة تؤخد جملة لا من حديث واحد منفصل و لقد ضل في مثل هذه الأمور الكثير من الناس.

في قوله تعالى : أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا خَلَقْنَا لَهُمْ مِمَّا عَمِلَتْ أَيْدِينَا
جمعت اليد مع نون العظمة و نون العظمة ترجع لله سبحانه و تعالى و هذا من أسلوب العرب كقوله تعالى "فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ" [الشورى:30] فمن قواعد اللسان العربي أن المثنى إذا أضيف إلى ضمير التثنية أو ضمير الجمع، جُمع كقوله تعالى: "فقد صغت قلوبكما" [التحريم:4]. وقوله: "فاقطعوا أيديهما" [المائدة:38]

السارق و السارقة تقطع لكل واحد منهما يد واحدة لكن التعبير جاء بالجمع و كذلك قوله تعالى (إِنْ تَتُوبَا إِلَى اللَّهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا )(التحريم: من الآية4) ، وهما اثنتان، والقلوب جمع، والمراد به قلبان فقط، لقوله تعالى مَا جَعَلَ اللَّهُ لِرَجُلٍ مِنْ قَلْبَيْنِ فِي جَوْفِهِ )(الأحزاب: من الآية4)ٍ

و كذلك لقوله تعالى ( فَإِنْ كَانَ لَهُ إِخْوَةٌ فَلِأُمِّهِ السُّدُسُ)(النساء: من الآية11) جمع، والمراد به اثنان.

فهذا مثنى ذكر بالجمع هذا لسان العرب و ليس تأويلا إنما هي الشريعة تصدق بعضها بعضا.


ثانيا قوله تعالى : والسماء بنيناها بأييد وإنا لموسعون

أما قوله تعالى : والسماء بنيناها بأيد وإنا لموسعون . فليست من آيات الصفات لأن الأيد لم تضف لله عز و جل إنما الصفة هي المضافة كقوله تعالى بيدي ، و قوله بل يداه مبسوطتان.


قال في لسان العرب : الأَيْدُ والآدُ جميعاً: القوة؛ قال العجاج: من أَن تبدّلت بآدِي آدا يعني قوّة الشباب.
وفي خطبة علي، كرم الله وجهه: وأَمسكها من أَن تمور بأَيْدِه أَي بقوّته؛ وقوله عز وجل: واذكر عبدنا داود ذا الأَيْد؛ أَي ذا القوة؛ قال الزجاج: كانت قوّته على العبادة أَتم قوة، كان يصوم يوماً ويفطر يوماً، وذلك أَشدّ الصوم، وكان يصلي نصف الليل؛ وقيل: أَيْدُه قوّته على إِلانةِ الحديد بإِذن الله وتقويته إِياه.
وقد أَيَّده على الأَمر؛ أَبو زيد: آد يَئِيد أَيداً إِذا اشتد وقوي.
والتأْييد: مصدر أَيَّدته أَي قوّيته؛ قال الله تعالى: إِذا أَيدتك بروح القدس؛ وقرئ: إِذا آيَدْتُك أَي قوّيتك، تقول من: آيَدْته على فاعَلْته وهو مؤيَد.
وتقول من الأَيْد: أَيَّدته تأْييداً أَي قوَّيته، والفاعل مؤَيِّدٌ وتصغيره مؤَيِّد أَيضاً والمفعول مُؤَيَّد؛ وفي التنزيل العزيز: والسماء بنيناها بأَيد؛ قال أَبو الهيثم: آد يئيد إِذا قوي، وآيَدَ يُؤْيِدُ إِيآداً إِذا صار ذا أَيد، وقد تأَيَّد.

وأُدت أَيْداً أَي قوِيتُ.
وتأَيد الشيء: تقوى. اهــ

أقوال المفسرين :

قال الشنقيطي رحمه الله :

قوله تعالى في هذه الآية الكريمة {بَنَيْنَـٰهَا بِأَيْدٍ}، ليس من آيات الصفات المعروفة بهذا الاسم، لأن قوله {بِأَيْدٍ} ليس جمع يد: وإنما الأيد القوة، فوزن قوله هنا بأيد فعل، ووزن الأيدي أفعل، فالهمزة في قوله: {بِأَيْدٍ} في مكان الفاء والياء في مكان العين، والدال في مكان اللام. ولو كان قوله تعالى: {بِأَيْدٍ} جمع يد لكان وزنه أفعلاً، فتكون الهمزة زائدة والياء في مكان الفاء، والدال في مكان العين والياء المحذوفة لكونه منقوصاً هي اللام.
والأيد، والآد في لغة العرب بمعنى القوة، ورجل أيد قوي، ومنه قوله تعالى {وَأَيَّدْنَـٰهُ بِرُوحِ ٱلْقُدُسِ} أي قويناه به، فمن ظن أنها جمع يد في هذه الآية فقد غلط فاحشاً، والمعنى: والسماء بنيناها بقوة ) انتهى أضواء البيان

قال الطبري في تفسيره : 24962 حدثني علي ، قال : ثنا أبو صالح ، قال : ثني معاوية ، عن علي ، عن ابن عباس ، قوله : { والسماء بنيناها بأيد } يقول : بقوة. 24963 حدثني محمد بن عمرو ، قال : ثنا أبو عاصم ، قال : ثنا عيسى ؛ وحدثني الحارث ، قال : ثنا الحسن ، قال : ثنا ورقاء جميعا ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد ، قوله : { بأيد } قال : بقوة . 24964 حدثنا بشر ، قال : ثنا يزيد ، قال : ثنا سعيد ، عن قتادة { والسماء بنيناها بأيد } : أي بقوة . 24965 حدثنا ابن المثنى ، قال : ثنا محمد بن جعفر ، قال : ثنا شعبة ، عن منصور أنه قال في هذه الآية : { والسماء بنيناها بأيد } قال : بقوة . 24966 حدثني يونس ، قال : أخبرنا ابن وهب ، قال : قال ابن زيد ، في قوله : { والسماء بنيناها بأيد } قال : بقوة. 24967 حدثنا ابن حميد ، قال : ثنا مهران ، عن سفيان { والسماء بنيناها بأيد } قال : بقوة اهــ


فتفسير كلمة أيد هي قوة و القوة مفردة فلو كانت ايد جمع لكان تفيسرها قوى و ليس قوة فدل التفسير على أن كلمة أيد مفردة و هذا يوافق مصدرها الأَيْدُ والآدُ.

قال في مختار الصحاح
(اليَدُ أَصْلُها يَدْىَ على فَعْل ساكنة العَين لأنّ جَمْعَها أَيْدٍ ويُدِيّ وهُمَا جَمْعُ فَعْل كَفَلْس وأَفْلُس وفُلُوس. ولا يُجْمَع فَعَل على أَفْعُل إلا في حُرُوفٍ يَسيرة مَعْدُودة كَزَمَن وأَزْمُن وجَبَل وأَجْبُل. وقد جُمِعَت الأَيدِي في الشِّعْر على أيادٍ وهو جَمْعُ الجَمْع مثْل أَكْرُع وأَكَارع. وبَعْضُ العَرَب يقول في الجمع الأَيْدِ بحذف الياء. وبَعْضُهم يَقول لِليَد يَدًى مِثْل رَحًى. وتَنثْنيتُها على هذه اللُغَة يَدَيَانِ كَرَحَيَانِ. واليَدُ القُوَة. وأَيَّدَه قَوَّاهُ. وَمَالِي بفُلانٍ يدان أي طَاقَةٌ. وقال اللهُ تعالى (والسَّمَاء بَنَيْنَاهَا بَأَيْد). قلتُ: قوله تعالى: (بأَيْد) أي بقُوَّةٍ وهو مَصْدَر آدَ يئِيدُ أَيْداً إذا قَوِيَ وليس جَمْعاً لِيدٍ ليُذْكَر هُنَا بل مَوْضعُه بابُ الدَّالِ. وقد نَصَّ الأزَهَري على هذه الآية في الأيدِ بمعنى المَصْدَر. ولا أَعْرِفُ أَحدَاً من أَئِمَة اللُّغَة أو التَّفْسِير ذَهَبَ إلى ما ذَهَب إليه الجَوْهَرِي من أَنَّها جَمْعُ يَدٍ.) اهـ

قال الألوسي
((بأيد) أي بقوة قاله ابن عباس . ومجاهد . وقتادة ، ومثله الآد وليس جمع { ( يَدُ ) وجوزه الإمام وإن صحت التورية به ) اهــ

قال الزمخشري في الكشاف في تفسير هذه الآية: بأيد : بقوة و الأيد و الآد : القوة ، و قد آد يئيد و هو أيد










قديم 2013-05-06, 18:15   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
إيمان المبدعة
عضو مجتهـد
 
الصورة الرمزية إيمان المبدعة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك










قديم 2013-05-09, 08:18   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
الحضني28
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة max.dz مشاهدة المشاركة
المدرسة العقلية المنطقية اساس بقي صلبا ومتينا في صون العقيدة الاسلامية
فرضي الله على اسيادنا ومولانا
ابوالحسن الاشعري وابو منصور الماتردي
وجمعنا الله بهم في الاخرة
من اكبر منتديات اهل السنة والجماعة
منتدى الازهريين

https://www.azahera.net/showthread.php?t=9962
بارك الله فيك أخي الكريم









قديم 2013-05-10, 20:36   رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
لؤلؤة الفردوس
عضو محترف
 
الصورة الرمزية لؤلؤة الفردوس
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

السلآم عليكم
بآركـ الله فيك
و جزاك خيرا









قديم 2013-05-12, 19:59   رقم المشاركة : 13
معلومات العضو
_ghanouna
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي

السلآم عليكم
بآركـ الله فيك
و جزاك خيرا










قديم 2013-05-12, 21:48   رقم المشاركة : 14
معلومات العضو
ابو البراء الادريسي
عضو نشيط
 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك جازاك الله خيرا










 

الكلمات الدلالية (Tags)
الحج, اثبات


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 21:01

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc