|
قسم العقيدة و التوحيد تعرض فيه مواضيع الإيمان و التوحيد على منهج أهل السنة و الجماعة ... |
في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
2014-06-26, 16:54 | رقم المشاركة : 1 | ||||
|
طلبة الحديث..أمراء الحديث ...
السلام عليكم ورحمة الله أبدأُ بالحمدِ مُصَلِّياً على. مُحمَّدٍ خَيِر نبيْ أُرســـــِلا. . وذِي مِنَ أقسَامِ الحديث عدَّة. وكُلُّ واحدٍ أتى وحــــَدَّه. البيقونية العلم هو قال الله – تعالى – وقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأي مصنَّف يخلو من كلام الله - عزَّ وجلَّ - وكلام رسوله - صلى الله عليه وسلم - فضرره أكثر من نفعه، لأنه يفتقد إلى نور الكتاب والسنة. دِينُ النبيِّ محمدٌ أخبارُ نِعْمَ المَطِيَّة للفتى آثار لا ترغبنَّ عن الحديث وأهله فالرأي ليلٌ والحديث نهار العلمُ قال الله قال رسوله قال الصحابة هم أولو العِرْفَان أهل الحديث أهلَ علمٍ وذكاء وقوة حافظة فحسب، بل كانوا أيضًا أهل إيمان وتقوى وزهد فالله - سبحانه - لأنه قال: ﴿ إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ ﴾ [الحجر: 9]، هيَّأ لرسولِه - صلى الله عليه وسلم - صحابةً وتابعين لا مثيل لهم في الدنيا، بعظم تقواهم وعلمهم وحفظهم لكتاب الله وحديث رسوله ، وشدة حرصهم على نقل كلام الله وكلام رسوله للناس من غير نقص ولا زيادة ولا تحريف. طلبة الحديث، فكان كبيرًا، حتى ليظن القارئ أن ما يذكر من أرقام أقرب إلى الأسطورة منه إلى الحقيقة، فقد بلغ مثلاً عدد تلامذة الحديث في الكوفة في زمن ابن سيرين أربعة آلاف، وكان مسجد المدينة يضيق بالطلبة الذين يحضرون دروس مالك بن أنس، وكان يحضر دروس الحديث التي يلقيها علي بن عاصم ثلاثون ألف طالب.. لكل حديث نبوي متنٌ وإسناد، فالمتن هو قول الرسول - صلى الله عليه وسلم - والإسناد هو سلسلة الرجال الذين نُقل عنهم الحديث، ابتداءً من الصحابي الذي سمع الحديث من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مباشرة، حتى انتقاله إلى الراوي، من ذلك الحديث الذي رواه البخاري، ونصه: "حدَّثنا أبو النعمان محمد بن الفضل حدثنا جرير بن حازم حدثنا الحسن حدثنا عبدالرحمن بن سمرة قال قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((يا عبدالرحمن بن سمرة، لا تسأل عن الإمارة؛ فإنك إن أُوتيتَها عن مسألة، وُكِلت إليها، وإن أوتيتها من غير مسألة، أُعِنت عليها...)). قام المسلمون برحلاتٍ من أجل جمعِ الحديث، وبدأت هذه الرحلات من عصر الصحابة، وزادت قوة على مرِّ الأيام ، فجابر بن عبدالله سافر على راحلته شهرًا؛ ليسمع رواية محدِّث ، ورحل إلى بيت المقدس؛ ليسمع حديثًا من أبي الدرداء، ومكحول تجشَّم السفر بين مصر والشام والعراق والحجاز؛ لسماع الحديث، وسعيد بن المسيب كان يواصل الأسفار بالليل والنهار؛ لسماع حديث واحد أو عدد من الأحاديث. وبذلوا لطلبهم الحديث كل غالٍ وثمين، فالزهري أنفق ما عنده في طلب الحديث، وكان عمله يلهيه عن أهله، حتى إن زوجته قالت: والله، لهذه الكتب أشدُّ عليَّ من ثلاث ضرائر، وأنفق ابن المبارك في طلب الحديث أربعين ألف درهم، حتى لم يبقَ له نعلٌ، فكان يمشي حافيًا................ وكان كثيرٌ من أهل الحديث يمتحنون الرواةَ بقلب الأحاديث وإدخالها عليهم ، فهذا الخطيب البغدادي يروي في هذا المجال عن البخاري ما يكبره في أعيننا ويعظمه في نفوسنا ، قال: فإنهم اجتمعوا - أي: علماء بغداد - حين قدِم عليهم البخاري ، وعمدوا إلى مائة حديث من أحاديثه، فقلبوا متونها وأسانيدها، وجعلوا متن هذا لإسناد آخر، وإسناد هذا لمتن آخر، ودفعوها إلى عشر أنفس، إلى كل رجل عشرة ، وأمروهم إذا حضر المجلس يلقون ذلك على البخاري، فحضر المجلس أصحابُ الحديث من الغرباء من أهل خراسان وغيرهم من البغداديين، فلمَّا اطمأن المجلس بأهله، انتدب إليه رجل من العشرة، فسأله عن حديث من أحاديثه بعد أن قلب متنه وإسناده ، فقال البخاري: لا أعرفه، فسأله عن آخر كالأول ، فقال: لا أعرفه، فما زال يلقي عليه واحدًا بعد واحد حتى فرغ من عَشَرته ، والبخاري يقول: لا أعرفه، فقال الفقهاء ممَّن في المجلس يلتفت بعضهم إلى بعض: فهِم الرجل، ثم انتدب إليه رجل من العشرة عن حديث من تلك الأحاديث المقلوبة، فقال البخاري: لا أعرفه، ثم انتدب إليه الثالث والرابع إلى تمام العشرة حتى فرغوا كلهم من الأحاديث المقلوبة، والبخاري لا يزيد على: لا أعرفه، فلما علم البخاري أنهم فرغوا، التفت إلى الأول منهم ، فقال: أما حديثك الأول، فهو كذا، وحديثك الثاني فهو كذا، والثالث والرابع على التوالي، حتى أتى على تمام العشرة، فرد كل متن إلى إسناده، وكل إسناد إلى متنه، وفعل بالآخرين مثل ذلك، ورد متون الأحاديث كلها إلى أسانيدها، وأسانيدها إلى متونها، فأقرَّ له الناس بالحفظ، وأذعنوا له بالفضل. قال الحجاج لخالد بن صفوان: من سيد أهل البصرة؟ فقال له: الحسن. فقال: وكيف ذلك وهو مولى؟ فقال: احتاج الناس إليه في دينهم واستغنى عنهم في دنياهم، وما رأيت أحدًا من أشراف أهل البصرة إلا وهو يروم الوصول في حلقته إليه؛ ليستمع قوله ويكتب علمه. فقال الحجاج: هذا والله السؤدد. جامع بيان العلم منقول
|
||||
2014-06-26, 19:26 | رقم المشاركة : 2 | |||
|
وعليكم السلام ورحمة الله |
|||
2014-06-27, 09:22 | رقم المشاركة : 3 | |||
|
السلام عليكم |
|||
الكلمات الدلالية (Tags) |
الحديث, الحديث..أمراء, طلبة |
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc