مملكة هلاك العرب .

[الزمزوم]

; هذه رسالة موجهة لأولئك الجزائريين الذين يستمتون في الدفاع عن دولة تعمل على تخريب بلادهم بنشر الإرهاب والتطرف فيها ، وضرب قوت الجزائريين بضربها لإقتصاد الجزائر في سنة 1988 الذي كاد يؤدي إلى زوال دولة اسمها الجزائر وفي سنة 2014 يتكرر الأمر ، وكل ذلك ليس فيه أي خدمة الإسلام والدين ولكن كان تنفيذا لأوامر أمريكا و الصهيونية لضرب الأنظمة التقدمية ودول المواجهة بسبب مواقفها من فلسطين ، فمن كانت له ذرة كرامة وشرف جزائري فليرمي بحثالة فكر ولباس .... و أي شيء يتعلق بهذه المهلكة ، و أن أبواب الجنة بيد الله وليست بيد هؤلاء ;

لم يبقى أدنى شك لدى كل لبيب تورط مملكة آل سعود في زعزعة استقرار الشعوب وبخاصة العربية تنفيذا للسيد الأمريكي المبجل فقرار اغراق السوق بالنفط حتى تنخفض أسعاره ومن ثمة اسقاط الدول بالاقتصاد بعد أن فشل اسقاطها بإرهابهم ، ولئن كانت هذه المرة هي لضرب اقتصاد روسيا لتركيعيها في موضوعي أوكرانيا وسورية لذلك لا غرابة أن يبعث السيناتور الجمهوري المتصهين وأحد الداعمين لما اصطلح عليه غربيا الربيع العربي برسالة شكر للملكة التي ساعدت في انهيار اقتصاد روسيا ليرد وزير النفط السعودي أن دول الأبيك لن تخفض من إنتاجها حتى لو وصل سعر البرميل عشرون دولارا في رسالة تطمينية للسيد كما أن هذه الخطوة جاءت للضغط على إيران من أجل مساومتها في موضوع السلاح النووي وتقليص حجم نفوذها في المنطقة غير أن هذا الإنخفاض في الأسعار سيمس الكثير من الدول العربية الشقيقة على حد تعبير السعوديين ومن بينها الجزائر .

الجزائر مرت بهذه الأزمة ال يكادت تسقط الدولة وتؤدي إلى زوالها سنة 1988 عندما انهارت أسعار البترول وما تبعها من أحداث أليمة ومن تخريب وحرق وظروف اقتصادية ظنكة وانتشار الإرهاب وكان الداعم الرئيسي هذه المهلكة ، فهل بقي لدى الجزائريين عن الدور الحقير الذي لعبه هذا النظام القروسطي في من يفترض أنه شقيق و أخ في الدين في تلك الأزمة ?

في العراق تم ضرب الاقتصاد العراقي بعد خروجه منهكا من حرب الثمان سنوات مع إيران فعملت الكويت ودول الخليج على اغراق السوق العالمية بالنفط لخنق اقتصاد العراق تنفيذا لأجندات غربية صهيونية بسبب ما كان يملكه العراق من ترسانة عسكرية هائلة فتم تدمير العراق اقتصاديا والتحرش به وتوريطه في غزو الكويت الأمر الذي أدى في النهاية إلى شن حرب عالمية عليه وحصاره مدة 12 سنة عجافا وفي آخر المطاف احتلاله وتدميره بالكامل ، فهل بقي شك لدى الكثيرين في تورط دول الخليج و أختهم الكبرى في ذلك?

واليوم وبعد فشل الصهيونية في احراق الجزائر في ظل الربيع العربي فإن هذه الدول دول الخليج ومن خلال الخطاب الديني والدعم المالي الذي تسند به وكلاءها من ارهابيين لزعزعة استقرار البلدان العربية ومن بينها الجزائر وعندما فشل مشروعهم الذي انطلق مطلع التسعينيات يحاولون اليوم ضرب الجزائر اقتصاديا و إعادة سيناريو 1988 بنفس الأدوات وبنفس الأساليب والأهداف ، والسؤال هو
هل ستخرج الجزائر منهذا الامتحان بتفوق كما حصل مع موضوع المأساة الوطنية والانتصار على الإرهاب وتجاوز مايسمى غربيا الربيع العربي ?

من المؤكد أن الأوضاع الجيوسياسية العالمية اليوم تختلف عن أوضاع الأمس وماكان بالمقدورالقيام به من تآمر بالأمس أصبح اليوم في حكم المستحيل لأن أمريكا و أوربا هي في أضعف حال فالعالم قد تغير ، وهذه الحقيقة غائبة على أذهان هؤلاء البدو المتخلفين ، والمؤكد أن الجزائر ستخرج منتصرة من هذه المؤامرة الدنيئة كما غيرها من الدول المستهدفة مثل إيران وفنزويلا و روسيا ... و أن أعداء الجزائر سيجرون أذيال وأذناب الخيبة وأن ثمن اللعب بأسعار النفط سيحرق أيدي هذه الأنظمة القروسطية قبل غيرهم لأنه وببساطة أن هذه الدول المستهدفة دول مصنعة ومتطورة ومتقدمة وعندها بدائل بما في ذلك الجزائر بينما تلك الدول المتآمرة دول مستهلكة ولا تمتلك مؤسسات وتعتمد على الحماية الخارجية .

بقلم : الزمزوم