بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل وسلم على سيدنا محمد المبعوث رحمة للعالمين
أيها الاحبة السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أما بعد اليوم قصة اخرى وهي: *** قصة حلم خروف ***
كان خروفا غيرعادي، يمشي متبخترا بين القطيع ولا ينطح إلا تيسا شقي، متباهيا بصوفه وقرونه التي زادته زينة فأصبح قوي .
ذات ليلة اتخذ بالزريبة ركنا علي، وأراد النوم حتى تشرق الشمس يوم غدي، لكنه رأى أنه مع الأغنام بمكان به العشب طري وبالزرع غني،فأعجبه ذلك وتصرف تصرفا غبي ،حيث إتبع فراشات كانت من زهرة الى زهرة تنتقي،فلم يشعر إلا وهو بعيد وغاب عنه القطيع وهو لا يدري ،وبمغيب الشمس وصل أطراف الغابة فأراد البكاء لكنه لم يبكي،وما إن خرج من الحقل حتى أبصر كوخا قرب بابه صبي ، بعبع واتجه نحوه وهو مهموم وأكثر بالخبط قدميه الدوي،نادى الفتى أبوه وهو فرح وزاهي،جاء الأب بحذر حتى لا يهرب الخروف ويمسكه لعله لباب الكوخ يهتدي،وجالت ببال الخروف أفكار وأكبرها العذر الخفي،ولما دخل باب الكوخ وجد امرأة رافعة يداها الى السماء وهي تبتسم وتدعي، إطمئن قلب الخروف وقال في نفسه هذه عائلة تحب النبي، وإن مكثت هنا دهرا فسأنادي كل فرد من هذا العائلة بصاحبي،وكانت الضيافة أحد مميزات هذه العائلة لهذ الضيف الغير عادي، ثم قدموا له الشعير والماء النقي، وقال الأب لعائلته هذا خروف قوي، وإن قرونه لدليل على ذلك يا بني ، تغذى الخروف بأكلة لم تنزل منذ زمن له على ألمري، وداعب الفتى الخروف حتى تعب
والخروف يدور وكأنه يعي ، ولما أشرقت الشمس يوم غدي، قال الرجل لابنه سنخرجه الآن ونتبعه إلى الحقل فلربما يجد قطيعه ويذهب إليهم ويكون بذلك لصاحبه وفي،وما هي إلا لحظات حتى بعبع الخروف بقوة وأنطلق مسرعا على الزرع يمتطي،وما إن وصل حتى لمح التيس متقدم وبرقبته جرس وكل الأغنام والماعز ورائه تقتدي، لم يصبر الخروف ومرح جيدا ثم انطلق كالسهم ناطحا إيه
فأركعه الأرض لكن قرونه من الصدمة أصبحت تدمي.
وبهذه الأثناء أفاق بطل قصتنا من حلمه وهو يرتجف من شدة الضربة حيث علقت قرونه بسياج الزريبة لكنه حمد المولى على أنه حي.
وانتهت قصتنا أيها الأحبة باستفاقة الخروف من حلمه الذي، خاض فيه مغامرة قد تكون حقيقية رغم أنها خيوطها منسوجة من تخيلي.
وإن أردتم سماعها بالصوت فما عليكم إلا النقر على الرابط المدون أسفله بالتوقيع والسلام عليكم ورحمة الله لكل من أراد أن يكون لمواضيعي وفي.، أخوكم المهذب.