الأساتذة المجازون يطالبون بتطبيق مرسوم منحة الجنوب

[سيدي خليل]

الأساتذة المجازون يطالبون بتطبيق مرسوم منحة الجنوب



يطالب أساتذة الجنوب المجازين كل من الوزير الأول ومديرية الوظيف العمومي وكذا وزير التربية الوطنية التدخل العاجل لوضع حد لما أسموه بالخروقات الحاصلة في المرسوم التنفيذي 95-300 الذي يطبق امتيازاته في مناطق الجنوب دون غيرها بالرغم من الاحتجاجات الأخيرة التي دفعت بأساتذة الابتدائي والمتوسط في 7 ولايات جنوبية الاعتصام أمام وزارة التربية لتسوية القضية التي أعلنت بإيجاد حلول لها قبل تاريخ الـ10 من ماي الجاري، غير أن إصرار الجهات الوصية على تجاهل مطلب هؤلاء، أدى بالأساتذة إلى الاعتصام أمس الأول أمام مقر ولاية الوادي على أمل التصعيد في حالة عدم الاستجابة لهم·
وحسب فحوى الشكاوى التي أرسلت إلى كل من الوزير الأول، وزير التربية الوطنية والوظيف العمومي من طرف الأساتذة الرئيسيون للتعليم الابتدائي وأساتذة التعليم المتوسط لولاية الوادي، الذين يبرزون مدى تعسف وظلم الإدارة في تطبيق المرسوم التنفيذي الصادر عن الحكومة تحت رقم 95-300 الصادر بتاريخ 04 أكتوبر 1995 والذي يشير إلى ازدواجية فاضحة حسب بيان الأساتذة، حيث ينص على صرف امتيازات لفائدة بعض موظفي الدولة بمن فيهم الأساتذة الرئيسيون للتعليم الابتدائي وأساتذة التعليم المتوسط (الأساتذة المجازون في التصنيف السابق) لولايات الجنوب، غير أن وزارة التربية الوطنية تطبق هذا المرسوم في مناطق دون أخرى، حيث اكتشف أنه يطبق في ولاية بسكرة وببلدية سيدي خالد بالتحديد في حين لا يطبق في ولاية الوادي وهو الأمر الذي أدى بأساتذة 7 ولايات جنوبية الاحتجاج مرارا على هذه التفرقة التي أسموها بالجهوية في تطبيق قرارات الدولة، وعندما منح هؤلاء أدلة للوزارة والمتمثلة في كشوف الرواتب لأستاذين من الولايتين المذكورتين أحدهما من ولاية بسكرة والآخر من الوادي، ادعت هذه الأخيرة -حسب بيان الأساتذة المجازين- أن ما يقع في ولاية بسكرة خطأ إداري كما تقدم هؤلاء للوزارة بوثيقة صادرة عن المديرية العامة للوظيفة العمومية تقر بأحقيتهم في الاستفادة من هذه الامتيازات، غير أن الوزارة لا تزال -حسبهم- مصرة على أن ما يحدث في بسكرة هو خطأ إداري لا غير وهو ما جعل الأساتذة يتعجبون من الموقف الذي لا يتقبله -حسبهم- العقل أن يبقى الخطأ الإداري قائما منذ 16 سنة·
المشكل هذا الذي لا يزال قائما في 7 ولايات جنوبية منذ سنة 1996، كان قد أخرج الأساتذة إلى الشارع في العديد من المرات آخرها أمام مقر ولاية الوادي أمس الأول وقبلها بقليل أمام وزارة التربية الوطنية من أجل إسماع أصواتهم واسترجاع حقوقهم التي قالوا عنها أنها مهضومة رغم الإثباتات والدلائل إلى جانب التهديدات التي كان قد تحدث عنها ممثل هؤلاء الأساتذة زهير ضب في تصريح سابق لـ"أخبار اليوم" بخصوص التصعيد والإضراب عن العمل وإحداث اعتصامات دورية عند مديريات التربية لمختلف الولايات المعنية، ناهيك عن مقاطعة امتحانات الفصل الثالث مع عدم منح نقاط تصحيح أوراق الإجابات إلى جانب مقاطعة الحراسة أيام اجتياز مسابقة لنيل شهادتي التعليم المتوسط والتعليم الابتدائي غير أن الأمور لم تتحرك إلى غاية الساعة

جريدة اخبار اليوم
17/05/2011