أرى أن فلانا بالأمس اعتصر أصبعه ...
بل بات مخاطبا له .. ولا أحسبه كذلك بل أظنه بات مغاضبا على عزوف أصبعه عنه ...
فقد أراد التنصل عنه مريدا التمرد بعد اتهمه أصبعه بقلة الحياء ...
فلان اعتصر أصبعه محاولا إقناعه أن الأمر جاء بمحظ "دير كيما الناس تدير" ...
لكن الأصبع ازداد تعتنا وقناعة برذالة ما فعل صاحبه ...
حاول صاحب الأصبع أن يبدي شيئا من المسؤولية اتجاه اصبعه بعدما اقتنع أن بتر أصبعه عملية جراحية استئصالية مؤلمة لحد التقيؤ ...
مسكين هذا الأصبع اشتدت انتفاضاته فلم يألف غير لون الحناء غطاه في مرحلة من حياته ... واليوم يرى نفسه لف بلون العار ...
أصبع انكمش على نفسه مبديا خجله من أقرانه الذين تتلألأ رؤوسهم النظيفة ...
أصبع ناداه قرينه من هناك على يمينه قائلا: نحمد الله أنك لست مؤشرا على الشهادة ...
...
يقال أنه منذ لحظة إغراقه لأصبعه في وحل القناعة الرديئة وهو يصارع تمرد هذا الأصبع، هذا الأخير المتعنت الحالف بأغلظ الأيمان أنه سيكون شاهد عدل يوم تتجسد على الحقيقة "... إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان مسؤولا."