أزمة المحروقات والمذهبية : البديل .

[الزمزوم]

أزمة المحروقات والمذهبية : البديل .

كشفت السنوات الماضية التي سبقت إحتلال العراق و أزمة المحروقات في سنة 1986 و إنتشار الإرهاب في أفغانستان إبان وجود احتلال الإتحاد السوفياتي فيها وما أعقبها من أحداث وصولا إلى أحداث الربيع العربي الصهيوني الهوى و الأمريكي التخطيط و السعودي القطري التركي التنفيذ و الحروب في ليبيا واليمن وسوريا وغيرها من البقاع العربية والإسلامية وأزمة المحروقات الحالية عن مدى سيطرة السعودية ودول الخليج في القرار للكثير من البلدان العربية والضغوط الممارسة ضد هذه الدول خدمة للمشروع الصهيوني في المنطقة إستنادا إلى مشروعية الخطاب الديني الذي ارتبط بسيطرة السعودية على البقاع المقدسة و ثانيهما سيطرة السعودية على القرار الإقتصادي فيما يتعلق بالنفط .
لذلك كان لزاما وبعد إنتهاء حرب الخليج الأخيرة بالإطاحة بالنظام العراقي السابق أن تعمل الدول العربية التقدمية على وضع مرجعيات دينية خاصة بها بعيدا عن المذهب الوهابي ، فمثلا الجزائر كان لابد أن تخلق مرجعية دينية وفق مذهب مالك وتؤسس لدار الإفتاء و مجلس ديني وطني يؤسس لهذه المرجعية للبلاد ، كما وأنه كان على الجزائر وضع بدائل تغنيها عن التبعية النفطية لدول الخليج وبخاصة السعودية التي تسبح في الفلك الأمريكي ، ومنع فقدان السيادة في قرارها فيما يتعلق بالمحروقات ، وذلك بخلق مصادرثروة أخرى غير البترول ، وإن سعت السعودية ودول الخليج إلى جعل برميل النفط ب 10 دولارات فقط .
في الأخير ينبغي للدول العربية وحكوماتها في مصر والجزائر وغيرها من الدول العربية ومن هذه اللحظة العمل على هذا المشروع الطموح للخروج من التبعية الدينية المذهبية والإقتصادية للسعودية و بناء قرار سيادي مستقل في هذين الجانبين وكل الجوانب الأخرى حتى لا تتكرر مآسي تؤدي إلى هدم الدول كما هو حاصل في الكثير من البلدان العربية والإسلامية .

بقلم : الزمزوم ناشط سياسي مستقل .