انشقاقات وخلافات تهز كيان الإخوان
إخوان الأردن يعلنون الانفصال عن الجماعة الأم
الإعلامي المتلون يركب موجة الهجوم على الجماعة
برلماني إخواني سابق يحمل قيادات السجون المسؤولية
في الوقت الذي تتواصل وتتصاعد فيه الضربات الأمنية ضد جماعة الإخوان الإرهابية وعناصرها وحلفائها سواء في مصر أو تونس، خاصة بعد الحادث الإرهابي في متحف باردو والذي أودى بحياة 22 سائحاً أوروبياً، فقد نشبت خلافات وانقسامات قوية داخل التنظيم الدولي للإخوان خاصة بعد الانشقاق داخل إخوان الأردن ولجوء المنشقين عن الجماعة إلى تشكيل جمعية جديدة تقتصر على إخوان الأردن فقط، وانفصالها تماماً عن أية تبعية لجماعة إخوان مصر، وفشل كل محاولات التنظيم الدولي لإثناء المنشقين عن قرارهم، ومحاولة إرضائهم ومنحهم مناصب قيادية إلا أنهم رفضوا كل العروض المقدمة لهم.
الإعلامي الإخواني يغير جلده
وأعلن الدكتور كمال الهلباوي القيادي الإخواني المنشق عن الجماعة أن الانشقاق داخل إخوان الأردن، والانفصال عن إخوان مصر، وتشكيل جمعية جديدة طبقاً لقوانين ولوائح الأردن، ستكون مجرد بداية لظهور حالات جديدة للانشقاق وتفتيت كيان الجماعة الأم بسبب ما لحق بها، وصدور أحكام قضائية باعتبارها جماعة إرهابية، وأن انشقاق إخوان الأردن سيكون بمثابة عدوى ستنتشر سريعاً في عدد آخر من بلدان العالم.
وقد تزامنت عملية انشقاق بعض قيادات وإخوان الأردن مع قيام الإخواني الإعلامي أحمد منصور بشن هجوم غير مسبوق على قيادات الإخوان، متهماً الحركات الإسلامية بأنها ابتليت بقيادات تجيد صناعة المحن والتغني بالصمود في السجون والتشرد في المنفى، وأن هذا فساد في الفقه وسوء في التقدير والإدراك، وطالبهم بالعفو من ربهم رغم أنه تناسى أن يطلب هو الآخر العفو من ربه.
خسارة الرهان الإخواني على الوقت
وقد أكد سامح عيد أحد قيادات الإخوان المنشق عن الجماعة والباحث في شؤون الحركات الإسلامية، أن رهان جماعة الإخوان على عنصر الوقت بعد مرور ما يزيد على 20 شهراً على ثورة 30 يونيو وسقوط الإخوان من مقاعد الحكم في مصر، أثبت أنه رهان خاسر، لأنهم أقنعوا شبابهم وعناصرهم بأنهم سوف يستردون الحكم في مصر خلال مدة تتراوح بين 12 شهراً دون أن يحققوا أي وعود لشبابهم.
وقال سامح عيد: إن الخط البياني للحشد الإخواني يتراجع بصورة كبيرة، وإن كثيراً من شباب ومؤيدي الإخوان أصابهم اليأس وتوقفوا عن المشاركة في أية فعاليات إخوانية، إما بسبب المواجهات الأمنية أو غضب المجتمع منهم ورفضهم والتصدي لهم، إلى جانب زيادة الدعم والاعتراف الدولي بالسلطة المصرية الحاكمة وتزايد الدعم العربي وخاصة الدعم الخليجي.
وقف العنف هو الحل
كما اعترف أحد قيادات الإخوان الحاليين ونائب سابق بالبرلمان المصري وهو علي فتح الباب المخلي سبيله على ذمة إحدى قضايا العنف بأن قيادات الإخوان داخل السجون والهاربين هم الذين يتولون زمام الأمور والقيادة داخل الجماعة، وهذا سر البلاء والمصائب التي تقع على رأس الجماعة وشبابها، وأنهم عارضوا كل مبادرات المصالحة ورفضوها بزعم أنهم قادرين على إسقاط النظام الحاكم وهم لا يملكون أدوات ذلك، خاصة الدعم الشعبي والجماهيري.
وقال علي فتح الباب: إن الانشقاق داخل إخوان الأردن سيكون بمثابة القشة التي تقصم ظهر الجماعة، وسوف يكون لها تأثير كبير على باقي كيانات الإخوان في الدول الأخرى، وإن التنظيم الدولي إذا لم يتحرك سريعاً ويصدر تعليمات بوقف موجات العنف سواء في مصر أو تونس أو ليبيا أو غيرها ستنهار الجماعة تماماً مع نهاية هذا العام، خاصة في حال تنفيذ أحكام الإعدام ضد المرشد وباقي القيادات.