الرئيس السوري المؤقت أحمد الشرع يصرح أمام الصحفيين العرب بما يفيد: "ترافعنا على إعتداءات حزب الله مراعاة لأوضاع لبنان، بينما كان علينا أن ننتقم من حزب الله".
بينما يسكت ويصمت ويغض الطرف عن الإعتداءات المزمنة والمتكررة على سيادة سوريا ووحدة أراضيها من طرف إسرائيل، التي تطبق في الميدان سعيها بجعل الجنوب السوري الذي يضم محافظات ريف دمشق والسويداء والقنيطرة ودرعا، بمساحة تقدر ب15.75 في المائة من مساحة سوريا، منطقة منزوعة السلاح وغير عسكرية بالنسبة للجيش السوري، تمتد من ريف دمشق إلى حدود الجولان (الإسرائيلي).
وأخر الإعتداءات الإسرائيلية تلك التي شاهدها جبل المانع بريف دمشق، غير بعيد عن العاصمة إلا ب20 كلم مربع بمنطقة الكسوة، غارات بالطيران المسير أستهدفت آليات تابعة للجيش السوري أودت إلى سقوط قتلى وجرحى، بعدها نفذت أربعة مروحيات عسكرية إنزالا جويا لعشرات العساكر بقاعدة عسكرية مترامية الأطراف للنظام السابق، كانت تسعملها مليشيات حزب الله وتلك القريبة من إيران، دامت العملية حوالي أربعة ساعات، تقول المصادر الإسرائيلية أنها فككت بها أجهزة تجسس جد متطورة لا تملكها إلا إسرائيل وأمريكا، نصبتها تركيا.
الجيش السوري لم يتدخل حتى لإجلاء جرحاه وموتاه، إلا بعد أن غادر العساكر الصهاينة الموقع.
يا للغرابة رأس النظام السوري يهدد ويتوعد حزب الله بالإنتقام، بينما يطأطأ إلى حد الإنبطاح أمام إسرائيل بحجة لا يريد حربا، إذن أين الكرامة
والعزة؟
بقلم الأستاذ محند زكريني