[ خاطِرة ] المتسول المخبر يضع حجر الأساس

[الزمزوم]

المتسول المخبر يضع حجر الأساس


***
جريمة في غياب الرصيف
هناك حيث لا يوجد أحد
إلا ذلك الأسد
إلى بيته عائد
بعد كل يوم صعب وعنيد


***
عملاء الجريمة يقبعون ينتظرون
ظهورك هوان لهم
وما تكتبه سهام تطعن ما يخططون
يضعون المتسول وينام في مكان المفرغة
قبل أن تخلق وتولد
وفي جيوبه زجاج وقوارير خمر وعطر
يتظاهر عميل اللئام
وهو يلبس ثياب مقطعة ورثة
قادمة من زمن الآثام
زمن التسعين
وحكم الفراعين
وعصر انبات الجائعين
وتخمة الموت والقتل
من زمن الأساليب التقليدية
وتمويه الناس بإيهامهم أنهم متسولون
ليحدد مكان اسقاط الليمون


***
لحظة الصفر اقتربت
في نقطة المنحدر
في أخطر بقعة في الوجود
في مكان انحراف الطريق
لونها أبيض كخروف الأضحية
تخطف الأنظار من بعيد
لأنها نظيفة
والسبب أنها جديدة


***
هل هم بصدد اعادة سيناريو الوالي
أم كتابة قصة بن سماعين
إنهم شر
إنهم خطر
وأخطر من الخطر
تحالفهم مع الإسلاميين
مع الإخونج عبيد إبليس الملاعين
يتآمرون عليك في كل مكان
وفي كل زمان ومخطط له ألف عنوان وعنوان
وطريق واحدة
ليست الطريق إلى إيلات
ولكن طريق من مر من هنا ومات
يغتالونك سياسياً ومعنوياً
منذ ثمان سنوات
وربما أكثر بكثير
فهم محترفو اجرام
وعاشقو ارقة دماء وحب انتقام
يحركهم التاريخ الذي كتبه لهم الفرنسيون
وفرضته عقدة النقص المهين
فهؤلاء بلا هوية
بلا قضية
فهم مثل مستعمرو أمريكا من الأوروبيين
وجدوا أنفسهم يقودون وطن
بلا تاريخ ولا جذور


***
مرتزقة تعيش للمال والملك العضوض
ولا رفيق ولا ما رسمه الجدود
في هذه اللحظة
تنتصر وتنتصر
وموتك لعنة تسير إليهم من القبر
حيث تنام شهيد
وقد سقط مشروعهم منذ زمان
منذ رحيل آخر الفرسان
عن عالمهم الملطخ بالدماء
والمتعلقين في سجونهم بآلاف الأسماء


بقلم: الزمزوم –أستاذ الفلسفة السياسية وفلسفة الأخلاق