حماس تنتصر- فأين تكمن قوتها؟ - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الأخبار و الشؤون السياسية > صوت فلسطين ... طوفان الأقصى

صوت فلسطين ... طوفان الأقصى خاص بدعم فلسطين المجاهدة، و كذا أخبار و صور لعمية طوفان الأقصى لنصرة الأقصى الشريف أولى القبلتين و ثالث الحرمين الشريفين ...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

حماس تنتصر- فأين تكمن قوتها؟

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2024-06-25, 09:02   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
سندباد علي بابا
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية سندباد علي بابا
 

 

 
إحصائية العضو










B11 حماس تنتصر- فأين تكمن قوتها؟

حماس تنتصر- فأين تكمن قوتها؟


تزعم إسرائيل أنها قاب قوسين من هزيمة حماس. وبعد مضي تسعة أشهر على هجوم 7 أكتوبر لا تبدو إسرائيل على وشك النصر، كما لم تظهر ملامح هزيمة حماس. Robert A. Pape – Foreign Affairs


لقد تسببت الهجمات الإسرائيلية الفتاكة، بما لايقل عن 70 ألف طن من القنابل، على شمال غزة وجنوبها بسقوط 40 ألف جندي مقاتل وأكثر من 37 ألف مدني وتهجير 80% من السكان. وحولت هذه الهجمات غزة إلى مدينة أشباح بعد أن حرمت سكانها من المياه والغذاء والكهرباء وتركت من بقي منهم على حافة المجاعة.


ولكن لماذا تتزايد قوة حماس وتستعصي المشكلة على إسرائيل؟


لقد تحولت الحرب بين إسرائيل وحماس إلى حرب عصابات عنيدة. ويكمن الخلل في استراتيجية إسرائيل العسكرية وليس في تكتيكاتها. ولم تدرك إسرائيل قوة حماس الحقيقية، كما لم تدرك أن المذابح والدمار لم تزد الحركة إلا قوة وتصميما.


ظنّت إسرائيل أنه كلما ازدادت أعداد قتلى حماس اقتربت هي من النصر. وزعمت أنها قتلت 14 ألفا من مقاتلي حماس من أصل 40 ألق مقاتل. أما حماس فتصر على أن عدد قتلاها لم يتجاوز 8 آلاف مقاتل. وتشير مصادر استخباراتية أمريكية أن العدد الحقيقي هو 10 آلاف.


ورغم خسائر حماس فإنها لا تزال تسيطر على مساحات واسعة من غزة وتتمتع بدعم السكان وإمكانية الحصول على المساعدات الإنسانية والعودة مجددا للأماكن التي طهرتها إسرائيل. لا بل يشير تقرير إسرائيلي جديد إلى ازدياد أعداد المقاتلين في شمال غزة.


وتعتمد حماس على نصب الكمائن والألغام البدائية، مما قد يطيل أمد الحرب لنهاية عام 2024 وفق مستشار الأمن القومي الإسرائيلي. ولا تزال حماس قادرة على ضرب إسرائيل، كما لا تزال 80% من شبكة أنفاقها صالحة لتخزين الأسلحة والهروب من الإسرائيليين. وهي تكتسب المزيد من التأييد في صفوف المدنيين، رغم مواصلة الجيش الإسرائيلي لعملياته في الجنوب.


مكامن القوة


تكمن قوة الحركة في قدرتها على التجنيد وجذب أجيال جديدة من المقاتلين والناشطين الجاهزين للموت في سبيل قضيتهم. وهذا التأييد المجتمعي اللافت يمكّن الحركة من تجديد صفوفها واكتساب الموارد وتجنب الكشف عنها.


وما يشجع الشباب على الانخراط في صفوف حماس هو غضبهم من فقدان أحبتهم، ومن استخدام إسرائيل للقوة المفرطة. ولكن الأهم من كل ذلك هو ثقافة "التضحية بالنفس" وهي إيديولوجيا تعتمد عليها الحركة؛ حيث يتم تكريم المقاتلين الذي ضحوا بحياتهم من أجل القضية، وحثّ رفاقهم على السير في هذا الدرب لينالوا الشرف الكبير.


تبيّن استطلاعات للرأي (PSR) في يونيو 2024 أن الدعم السياسي لحماس مقارنة مع منافستها "فتح" ازداد بنسبة 40% للأولى مقابل 20% فقط للثانية.


ويعتقد 73% من الفلسطينيين أن حماس كانت عل حق في هجوم 7 أكتوبر. وهذا يفسر امتناعهم عن تقديم معلومات استخباراتية لإسرائيل حول قادة حماس أو الرهائن رغم الخسائر الهائلة في أرواح ذويهم.


الحملة الدعائية الناجحة


هناك مصدر قوة أخر مهم للحركة وهو قيامها بالحملة الدعائية المتطورة التي تعينها عى كسب المؤيدين. وتعمل هذه الدعاية على توجيه مواد غزيرة عبر الإنترنت لحشد االدعم الشعبي الفلسطيني للانتصار على إسرائيل.


وتركز المادة الدعائية على أنه ليس أمام الشعب الفلسطيني خيارات سوى القتال للتخلص من فظائع إسرائيل. كما أنها تبث الأمل في نفوس الفلسطينيين بأن النصر مؤكد في ظل حماس، وتركز على أهمية التضحية في سبيل القضية.


أما المظالم التي تستند عليها الحركة لتأجيج المشاعر فهي الاضطهاد الطويل للشعب الفلسطيني وسلوك المستوطنين وتوسعهم وطرد الفلسطينيين من أراضيهم وديارهم، والحصار المفروض على الفلسطينيين لعقود طويلة، وسياسات الفصل العنصري وغير ذلك من مظالم.


كما تستعرض الحركة عبر الفيديوهات قدرتها على مواجهة الجيش الإسرائيلي المدجج بأقوى الأسلحة الثقيلة والتكنولوجية. ويظهر مقاتلو الحركة بزيهم العسكري الكامل الذي يشير إلى جاهزيتهم، إضافة للخلفيات الدينية والآيات القرآنية التي تضفي الشرعية على قضيتهم.


وكل ما سبق يشير إلى فشل الاستراتيجية العسكرية الإسرائيلية؛ فحماس لم تهزم وليست على وشك الهزيمة، وقضيتها أصبحت أكثر شعبية وجاذبية. وسوف تستمر الحرب وأهوالها ضمن هذا المنظور.


المصدر: Foreign Affairs








 


رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 22:52

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc