من هو المستفيد الوحيد من التّخويف من اليمين المُتطرف؟ ولماذا؟ - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الأخبار و الشؤون السياسية > النقاش و التفاعل السياسي

النقاش و التفاعل السياسي يعتني بطرح قضايا و مقالات و تحليلات سياسية

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

من هو المستفيد الوحيد من التّخويف من اليمين المُتطرف؟ ولماذا؟

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2024-06-22, 09:35   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
الزمزوم
عضو ماسي
 
الصورة الرمزية الزمزوم
 

 

 
إحصائية العضو










B2 من هو المستفيد الوحيد من التّخويف من اليمين المُتطرف؟ ولماذا؟

من هو المستفيد الوحيد من التّخويف من اليمين المُتطرف؟ ولماذا؟


قبيل اِعطاء اِشارة اِنطلاق صفارة الاِنتخابات التشريعية في فرنسا أواخر الشّهر الحالي، وقبل بضعة شهور قليلة من اِنطلاق الاِنتخابات الرّئاسية الأمريكية الّتي يتنافس فيها اليمين المتطرف مع اليسار المتطرف بدأ العالم يلحظ اِنطلاق حملة واسعة ودعاية غير مسبوقة للنّيل من اليمين المتطرف والتّخويف منه، وبخاصة لدى الأقليات من المُهاجرين الأفارقة والعرب والمسلمين في فرنسا وأوروبا بعامة وأمريكا بخاصة، وذلك باِلتقاط وتلقف أي تصريحات لمُرشحي ونواب ورجال السّلطة لهذا الحزب أو التّيار القومي في العالم الغربي، وبثها على عجل للجمهور في شكل شبيه بالتخويف من "دونالد ترامب" يوم كان مرشحاً وبعدها رئيساً طوال فترة ولايته لأربع سنوات، والّذي ساعدت فيه الجماهير من الأقليات من المُهاجرين في أمريكا والّتي تمّ "استغفالها" لأهداف اِنتخابية اِستفاد منها في نهاية المطاف اليّسار الأمريكي والدّيمقراطيين، والنّخب الفكرية والإعلامية من العرب والمسلمين في أمريكا وكذلك من المؤثرين الّذين لعبوا دوراً حاسماً في التّسويق لخطاب هؤلاء وفوزهم، ومن الّذين جمعتهم مصلحة واحدة شخصية وذاتية لا علاقة لها بالأمة والدّليل ما يحصل للأمة الآن في ظلّ وجود وحُكم وسُلطة اليّسار والدّيمقراطيين في أمريكا في غزّة على سبيل المثال لا الحصر.


إنّ حملة التخويف السّياساوية لأغراض اِنتخابية ستزول وستضمحل عندما نرى الحالة الإيطالية الفريدة من نوعها والّتي كذبت بشكل قاطع هذه الاِدعاءات الباطلة، فإيطاليا فاز فيها التّيار القومي اليميني الُمتطرف بقيادة "جورجيا ميلوني" الّتي هي رئيسة وزراء إيطاليا الآن ورغم ذلك لم نرى تلك الأسطوانة الّتي قيلت عن اليمين المُتطرف المُخيفة قد جُسدت في إيطاليا، فإيطاليا في ظلّ اليمين المُتطرف قامت بمايلي:


1- اِنضمت لجهود أوروبا وأمريكا في حربها على روسيا في أوكرانيا، وهي تُدعم أوكرانيا بالسّلاح والغذاء، وتكاد لا تلتقي أو تتعاطف أو تقترب من روسيا، روسيا هذه الّتي جهزت فيلقاً من العسكريين والمختصين والأطباء في الميدان البيولوجي لإنقاذ إيطاليا من مخلفات وباء كورونا الفتاك الّذي أودى بحياة مئات الآلاف من الإيطاليين أمام عجز الحكومة الأيطالية اليمينية والمتحالفة مع أحزاب تقليدية ساعتها زمن وباء كوفيد -19.


2- كما أن إيطاليا لم تطرد المهاجرين القاطنين لديها في تلك البلاد الأوروبية، ولم تُصدر تشريعات للتضييق عليهم أو منعهم من حقوقهم المدنية هُناك.


3 - إيطاليا بقيادة اليمين المُتطرف فيها الآن عبر السّيدة "جورجيا ميلوني" لم تمنع من قيام مؤسساتها العسكرية والأمنية القيام بدوريات في حوض البحر الأبيض المتوسط وإنقاذها لآلاف المهاجرين غير الشّرعيين القادمين من الشّرق الأوسط ومن إفريقيا، وبدل ذلك قامت باِستقبالهم وإيوائهم وتقديم الغذاء والعلاج لهم وتسعى الحكومة الإيطالية بالتنسيق مع أوروبا لاِيجاد حلّ عادل لهم.


4- إيطاليا بقيادة اليمين المتطرف لم تنخرط في الحرب على غزّة كما يفعل الحزب المحافظ في بريطانيا (سوناك) وحزب اليسار التقليدي في فرنسا (ماكرون) والحزب الديمقراطي اليساري التقدمي في أمريكا (بايدن) والحزب الإشتراكي الألماني (شولتز) وما قدموه من دعم عسكري ومادي ودبلوماسي كبير جداً لحماية الكيان الصّهيوني.


5- ولم تلتحق إيطاليا بقيادة اليمين المُتطرف بحلف أمريكا في البحر الأحمر لقتال جبهة إسناد غزّة من اليمن كما تفعل بريطانيا.


أوروبا يا سادة تكتل اِقتصادي وسياسي تحكمه المؤسسات، وقياداته تنبع من إرادة الشّعوب الأوروبية المختلفة في توجهاتها السّياسية وقيمها الدّينية والأخلاقية والإنسانية، كما أنّ ذهنيات الدّول هُناك تختلف من بلد إلى آخر، فهناك اِختلاف بين الألماني والفرنسي، والبولندي والأوكراني، والبريطاني والإيرلندي، والإسباني والبرتغالي..إلخ.


قد يقول قائل: لقد رأينا فظاعة اليمين المتطرف وما يمكنه أن يفعله في الغير المُغاير من العرب والمسلمين في فلسطين بغزة بعد الـ 7 أكتوبر 2023.


فنقول: وهل كان الكيان الصهيوني قبل 7 أكتوبر 2023 حملاً وديعاً؟ وهل كان الكيان الصّهيوني ومازال ملَكاً (ملاكاً للرحمة) منذ 1948 وحتّى وُصول التّيار اليميني الدّيني الصهيوني المُتطرف لحُكم "إسرائيل" في السّنوات الأخيرة الماضية؟ هل كان الكيان الصّهيوني طوال 76 سنة من الاِحتلال وقبل مجيء اليمين الدّيني الصّهيوني المتطرف في "إسرائيل" جمعيةً خيريةً لم يشنّ الحرُوب على العرب والمسلمين في: 67 وفي: 73 وعلى لبنان، وفي ضربه لمفاعل "تموز" العراقي، ومفاعل دير الزور السّوري، وفي حروبه على لبنان واِجتياحه لجنوب لبنان وفي مشاركته في الحرب على العراق لتحرير الكويت وغزوه في سنة 2003؟


وهل هُناك اِختلاف بين صهيوني يميني وصهيوني يساري؟


ثمّ إنُّ اليمين المتطرف في أوروبا والولايات المتحدة ورغم دعاية الدّين التي يرافع عنها ويسوق لها لأهداف انتخابية لجلب البيض ممن يحق لهم التصويت للتصويت عليه إلّا أنّ توجهاته تختلف عن التّطرف الدّيني العنيف لدى اليهود الصّهاينة في فلسطين المحتلة بسبب عقد دينية وتاريخية الذى تجمعه بالخصم.


إنّ القوميين المُتطرفين أمثال "أدولف هتلر" هم الّذين نكلوا باليهود في الحرب العالمية الثانية، وكانوا وراء ما يسمى بــ "الهولوكست"، كما أنّ اليمين المتطرف مادام اليهود الّذين يكرههم بعيدون عن أوروبا فإنّه لا يُمانع في دعمهم فقد أوجدت لهم الأحزاب غير القومية اليمنية المُنهزمة في الحرب العالمية الثانية سنة 1945 ممن تحكم دول أوروبا وأمريكا الشّمالية وطناً قومياً يهودياً صهيونياً لهم في فلسطين سنة 1948على أنقاض فلسطين التاريخية وأرض العرب وعلى حساب الشّعب الفلسطيني الذي طُرد وشُرّد ويتمُ اليوم بنفس تلك الأحزاب اِبادته على مرأى العالم بأسره بدعم أحزاب غير يمينية في أوروبا وأمريكا.


وحتى "دونالد ترامب" اليميني المُتطرف لم يكُن بشعاً كما هو الحال بالنسبة لحجم فظاعة بشاعة "جو بايدن" للأسباب التالية:


أولاً: حلف النّاتو العسكري الغربي هو القوّة الضّاربة الّتي تضمن اِحتلال وهيمنة أمريكا على العالم، وقد تدخل في أكثر من مكان للتعبير على ذلك مثل: تدخله في ليبيا لإسقاط دولة ليبيا في ظلّ حُكم "معمر القذافي"، وهو يتدخل اليوم في الحرب على اليمن في البحر الأحمر، وفي سوريا .. وقبلها في العراق (صدام حسين) وأفغانسان بعد أحداث 11 سبتمر2001..، فــ "ترامب" يُريد حلّ هذا الحلف الشّرير بينما "بايدن" يرفض ذلك، ويدعُو الدّول الأوروبية لزيادة الإنفاق في الحلف من الدّخل القومي لكلّ بلد أوروبي ممن هو عضوٌ فيه، فهل من مصلحتنا تبني أطروحة "ترامب" أم "بايدن" هذا الأخير الّذي يسعى لبقاء الحلف الّذي يقتُل أبناء أمتنا ويعمل على تثبيت الاحتلال صهيونياً وغربياً في أرضنا؟

ثانياً: في قضية التواجد العسكري الأمريكي في المنطقة العربية أو الاِحتلال الأمريكي للبلاد العربية وفي منطقة الخليج تحديداً فــ "دونالد ترامب" يُريد إخراج القوات الأمريكية من جميع مناطق الصّراع في العالم ومنها المنطقة العربية والإسلامية والاِنكفاء على الذّات، والتّوجه نحو الدّاخل الأمريكي (الاِهتمام بالمشاكل الدّاخلية الّتي تعيشها أمريكا والعمل على حلّها)، وعدم تدخل أمريكا في الشُّؤون الدّاخلية للدّول وإيقاف التّدخلات العسكرية الأمريكية لإسقاط الدّول والأنظمة السّياسية لأسباب مادية أنهكت خزينة الدّولة الأمريكية (35 تريليون دولار سقف الدّين أمريكا) بينما "بايدن" نجده يزيد من أعداد الجنود الأمريكيين والقواعد العسكرية في المنطقة العربية آخرها:


1/ طلب ملك الأردن من أمريكا تزويده بــ 4000 جندي أمريكي لحماية العائلة الملكية وخوفاً من اِنهيار الدّولة في الأردن.


2/ المعاهدة الأمنية أو معاهدة الدّفاع المُشترك الّتي يعرضها "بايدن" على ولي العهد السّعودي "محمّد بن سلمان" والّتي تنص على أن أمريكا ستتدخل عسكرياً لتقديم الحماية للسّعودية (للنّظام السّعودي) في حالة تعرضها لهجوم، وكذلك بناء قواعد عسكرية أمريكية في السّعودية، وبيع السّلاح لها مُقابل تنازل السّعودية لأمريكا في موضوع فلسطين في إطار التطبيع واتفاقيات "أبراهام" مع الكيان الصّهيوني فهل من مصلحتنا أطروحة "ترامب" أم أطروحة "بايدن" هذا الأخير الّذي يصرُّ على ضرورة إبقاء وجود الاِحتلال الأمريكي في المنطقة العربية والإسلامية ومنها منطقة الخليج تحديداً (بخاصة في السّعودية)؟


ثالثاً: في قضية خصُوصية المُجتمعات العربية والإسلامية وفرض قيم الغرب عليها، ففي الوقت الّذي عبر فيه "دونالد ترامب" على عدم رغبته في فرض قيم أمريكا على العالم وحرية الشّعوب والمجتمعات في اختياراتها الثقافية والاجتماعية في المنطقة وأنّه جاء ليرد للدّين والقيم الاجتماعية التقليدية في المجتمع الأمريكي قيمتها ودورها مثل: الدّين والأسرة وقيام الحياة على المرأة والرجل فقط واِعادة القيم الدّينية وإلغاء العولمة التي ساهمت في نقل التكنولوجيا والعلوم والتقنية لدول أخرى مكنتها من التفوق على أمريكا في نهاية المطاف (وهنا الحديث عن العولمة الّتي اِستفادت منها الصين حصراً لأنّ الغرب في الفترة الماضية ولأهداف اِقتصادية وطنَّ التكنولوجيا في الصين) وكأن ترامب جاء ليصلح الوضع فالرّجل من باب الغيرة والحسد والنرجسية رأى أن كلّ الدّول تقدمت بينما أمريكا كانت في الماضي مُتقدمة في الوقت الّذي كانت فيه تلك الدّول متخلفة مثل الصين فأمريكا توقف بها الزّمن سنة 1970 ولذلك يُريد الرّجل أن ينغلق ويُغلق أمريكا ويحتفظ باِبتكاراتها واِختراعاتها لها وحدها في عملية اِحتكارية تُعيد مجد أمريكا من جديد (حركة ماغا).. بينما "بايدن" لا يُمانع في تمييع كلّ شيء منها:


1- الجانب التكنولوجي: الّذي يفتحه على الواسع دون حدود أو قيود بشرط تبقى اليد الطولى لأمريكا وتبقى المؤسسات التكنولوجية مثل: غوغل، ماكروسوفت، منصات التواصل..الذّكاء الصّناعي والرّوبوتات ومواقع الدردشة الذّكية، وشرائح الدّماغ والسّيارات الكهربائية في أمريكا (كعلامة تجارية حصرية مُلك أمريكا) حتّى الشّركات المصنِّعة لهذا النّوع من التكنولوجيا تبقى مُلكاً لأمريكا (الملكية الفكرية-مسجلة) وإن فتحت لها فروعاً في الصين والهند وفيتنام..


2- الجانب الاِجتماعي: وتتمثل تبنيه لأفكار المثلية والتحول الجنسي والدّفع للاعتراف بمجتمعٍ ثالثٍ بقوّة القانون الدّولي في إطار مبدأ الحريّات والحقوق الّذي تقف عليه هيئات أُممية ومؤسسات غير حكومية دولية .. ومنع عن النّاس كلّ ماهو طبيعي وفطري مثل: اللحوم الّتي تأتي من الأنعام لأنّ علف وبقايا البقر مثلاً: تقف وراء أزمة تغير المناخ الّذي يُهدد البشرية جمعاء حسب زعمه وزعمهم، وبدل ذلك يعرض علينا "بايدن" والأجندة الدّيمقراطية اليسارية الليبرالية التقدمية اللحم المستزرع من النباتات في المخابر وكذلك اللحم المطحون على شكل " غبرة/ طحين" مكون من الدّيدان والحشرات والجراد والخنافس.. فهل من مصلحتنا السّير مع أطروحة "ترامب" أم السّير مع أطروحة "بايدن" الّتي تتمثل في الابتعاد عن الدّين والفطرة الّتي فطرنا الله تعالى عليها ونبذ كلّ ماهو طبيعي.


رابعاً: فيما يتعلق بالنفط والغاز والطّاقات الأحفورية فــ "ترامب" مع بقاء اِستخدام هذه الطّاقة رغم وجود فئة من العلماء من المُشككين بأجندة الطّاقات المُتجددة (الطاقة النّظيفة) الّتي لا يتبناها بينما "بايدن" يسعى للتخلّي عن النفط والغاز والطّاقات الأُحفورية، وبدل ذلك يعرض علينا الطّاقة المُتجددة الّتي مصدرها الرّياح والشّمس، والّتي تكلفتها باهظة الثّمن ونجاعتها محدودة (مثل: السّيارات الكهربائية)، وهدف "بايدن" من ذلك واضح جداً وهو تحويل مُحصل الأموال من بيع الطّاقة الأُحفورية في الدّول النّامية الّتي تمتلك مخزونات هائلة منها ينبغي أن يتغير مكانه تكنولوجيا ومصدر للطاقة ومحصل لمداخيلها ليكون في أمريكا والبلاد الغربية بدل البلدان المتخلفة، بمعنى آخر تحويل أدوات وجنّي أموال الطّاقة الّتي ستكون في المستقبل طاقات نظيفة من الآن فصاعداً يكون في يد سيدة الدّول المتقدمة (أمريكا) الأمر الّذي يضمن لأمريكا والغرب إنعتاقه من التبعية الاِقتصادية في مجال الطّاقة للدّول المتخلفة ممن تملك مخزونات هائلة من الطّاقة الأُحفورية، ناهيك عن الضّرائب الّتي ستسنُّها الدّول الغربية على الدّول النّفطية والغازية كضرائب بملايير الدّولارات بسبب النّفط والغاز الملوث للبيئة، فأمريكا بهذه السّياسة الخبيثة في إطار أجندة اليسار الأمريكي الليبرالي ستخلق لها مغارة علي بابا لا تنضب من ادخال مداخيل كبيرة لخزينتها من ذلك المخطط بمعنى آخر تصبح الدّول المُنتجة للنفط والغاز غير الغربية تدفع ثمن بيعها لنفطها وغازها (أمريكا تُصبح وتمتهن مهنة "المكاس" الّذي نراه في الأسواق الشّعبية يجمرك على سلعة الباعة)، وكذلك التّحكم في التكنولوجيا وتحويل هذه البلدان النّامية إلى التبعية للغرب حتى في الطاقة وهي طريق مبتكر جديد لحلب هذه الدّول المتخلفة مالياً من خلال بيع تكنولوجيا الطّاقة المتجددة لها مع وسائل اِستخدامها مثل: السّلاح الغربي الّذي يباع للدّول المتخلفة وتبقى تكنولوجيا صناعته وتسييرة وصيانته بيد الغرب، فهل من مصلحتنا أجندة "ترامب" أم أجندة "بايدن" في هذه الحالة؟


خامساً: في مسألة الحروب، ففي فترة حُكم "ترامب" لم تكن هناك حروباً واسعة النّطاق بالمطلق وحتّى أن الرّجل سعى لتهدئة الأوضاع العالمية ساعتها للتقارب مع كوريا الشمالية في اللقاء الشهير بين "ترامب" و"كيم جون أون" بينما منذ مجيء "بايدن" حدثت عدة كوارث وحروب منها على سبيل المثال لا الحصر: حرب أذربيجان أرمينيا، حرب أوكرانيا، حرب السّودان، الحرب على غزّة، وكلّ هذه الحروب متورطة فيها إدارة "بايدن" حاكم العالم حتّى أذقانها لأهداف جيوسياسية مُتعلقة بالهيمنة الأمريكية، فهل من مصلحتنا أجندة "ترامب" أم أجندة "بايدن" الّتي تهدف لما تبقى لها من عمر ولايته لإشعال الحروب في العالم من أجل ضمان هيمنة أمريكا على العالم؟


سادساً: عن الإبادة الجماعية، في عهد "ترامب" لم نرى أي إبادة جماعية في العالم ولا تقويضاً للمؤسسات الدّولية ولكن في عهد "بايدن" رأينا أنّ الكيان الصّهيوني يُبيد ما يُقارب 40 ألف فلسطيني أغلبهم أطفال ونساء وما زالت آلة القتل شغالة لحدّ اللحظة ودون توقف وتقويض لهيئة الأمم المتحدة (الفيتو لصالح الكيان دون توقف منذ 76 سنة من النكبة/ تجاهل لتصويت الجمعية العامة لصالح عضوية فلسطين في الأمم المتحدة بعكس التصويت ضد روسيا في حربها في أوكرانيا والذي أقامت فيه أمريكا الدّنيا ولم تقعدها واعتبرته استفتاء رفعته في وجه روسيا/ إزدواجية المعايير) وتقويض للجنائية الدّولية (الكونغرس وإصداره مراسيم ومواثيق وتشريعات لتسلط عقوبات على الجنائية الدّولية بسبب اصدارها لقرار تدين فيه قادة الكيان الصّهيوني).


سابعاً: في التهديد باستخدام السّلاح النّووي، في عهد "ترامب" لم يهدد الرّجل صراحة باستخدام النّووي .. إلا بشكل غير مباشر"النّار والغضب" الّذي وجهها لكوريا الشمالية واِنتهت بتلك المقابلة التاريخية للتقارب بين البلدين جمعت "ترامب" و"كيم جون إيل" في منطقة منزوعة السّلاح بين الكوريتين ولكن مع "بايدن" تمّ التهديد باستخدام السّلاح النّووي في حالة اِنتصار الجيش الرّوسي على الجيش الأوكراني عدة مرات خلال العامين المنصرمين من انطلاق الحرب في أوكرانيا وقبل أيام صرح الأمين العام لحلف الناتو "ينس ستولنبرغ": "أنّ النّاتو يبحث وضع مزيد من الرّؤوس النّووية في حالة الجاهزية القتالية" فهل من مصلحتنا سياسة "ترامب" أم سياسة "بايدن" القائد الأعلى لحلف النّاتو الّذي يُهدد بإشعال فتيل حرب نووية لا تبقي ولا تذر.


فالغرب الاستعماري الإمبريالي هو الغرب لا يوجد غرب جيد وغرب شرير، ولا تنتظروا من هذا الغرب أن يُعطيكم ويُسلمكم فلسطين حقكم الشّرعي (تنتمي للجغرافيا العربية) والدّيني (قضية دينية عقدية) والتّاريخي (الحروب العربية الّتي دارت عبر التاريخ لتحريرها من حروب الصليبيين وصلاح الدين حتى حروب 67 و73 إلى حروب لبنان وغزة) على طبق من فضّة باِعتبار أنّ فلسطين أرضها وشعبها جزءٌ لا يتجزأ من الأرض العربية الإسلامية ومن الشّعوب العربية الإسلامية.


بقلم: الزمزوم








 


رد مع اقتباس
قديم 2024-06-22, 15:58   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
سندباد علي بابا
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية سندباد علي بابا
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي





جون لوك ميلونشون رئيس التيار اليساري في فرنسا أقصى يسار الصورة

ماكرون في آخر تصريح له قال للفرنسيين انتخبوا لحزبي ولا تنتخبوا على اليمين المتطرف واليسار المتطرف


هناك أناس تعشق فرنسا تجتهد لعدم تفكك فرنسا


أو من يأتي من أحزاب حاكمة في فرنسا تقطع الود وسيطرة فرنسا على البلاد والمنطقة المغاربية


غريب ما يحصل.. العالم أوسع من فرنسا وأوروبا والذي عند أوروبا وفرنسا من صناعة وثقافة موجود عند الصين وروسيا والهند وكثير من الدول الأخرى


بل أن عند هؤلاء أفضل بكثير من عند فرنسا وتُعاملنا على أساس المساواة والاحترام المتبادل والشراكة وليس على أساس التبعية والعبد الذي يتبع سيده


ولا تنهبنا كما تفعل فرنسا ولا تحتقرنا كما تفعل فرنسا .. لكن القوم عندنا مسحورون بفرنسا.. فاللهم إنا نسألك الخلاص من فرنسا عاجلاً وليس آجلاً.










رد مع اقتباس
قديم 2024-06-23, 08:07   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
سندباد علي بابا
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية سندباد علي بابا
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

يوجد ناس من قومنا يخافونا على فرنسا


أكثر من خوفهم على وطنهم


وعندما تسألهم .. يقولون لك أن فرنسا تحتضن 5 ملايين من البلاد من المهاجرين (من عندي 10 ملايين)


لكن السؤال هو: ما فائدة أن فرنسا تحتضن 5 ملايين من البلاد معيشتهم وعملهم وسكنهم هناك هو على نهبها وسرقتها للبلاد وتعطيهم من فتات تلك السرقات


في حين فرنسا هذه التي تَعيِّّش في 5 ملايين من البلاد ناكحة 45 مليون من البلاد؟ لأنها ببساطة تتحكم في البلاد وتعتبر البلاد ملكاً لها.


يذهبون لينقذونها بالانتخابات بالانخراط في جيشها ومرتزقتها للحرب على مصالح فرنسا


وبعد ذلك يشتكون من أن البلاد تحكمها فرنسا


وأن فرنسا هي وراء الحرب على اللغة العربية وعلى الدين الإسلامي

وأنها وراء مشروع تمازغا في المنطقة المغاربية ووراء اختراع الأمازيغية

ما هذا التناقض والضياع الذي أنتم فيه.


تحبون أن تتخلصوا من هيمنة فرنسا على البلاد وعلى إفريقيا هذه فرصتكم الآن .. خلوهم اليمين واليسار يدخلوا في بعضاهم .. تتحرق


تحبون أن تتخلصوا من هيمنة أمريكا على منطقتنا العربية والإسلامية إن الله تعالى يمنحكم فرصة لن تتكرر .. فتحركوا للنيل منها.. خلوا اليمين يدخل في اليسار.. لا يهمنا ..









رد مع اقتباس
قديم 2024-06-23, 08:30   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
سندباد علي بابا
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية سندباد علي بابا
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

هل هؤلاء الــ 5 ملايين ذهبوا لفرنسا من أجل فقر بلادهم (بمعنى آخر بسبب الجوع أو الفاقة أو الحاجة)؟ ممكن في عهد الاستعمار أجدادنا ذهبوا لها لهذا السبب فقط ولكن أجيال


اليوم ماهو سبب ذهابهم لفرنسا..؟

البلاد أغنى من فرنسا بكثير ( من حيث مساحة الأرض الكبيرة، الموارد الطبيعية، فرص العمل والاستثمار الفردي والجماعي، الفضاء الإقليمي، الفضاء اللغوي، الفضاء الديني، الفضاء القاري، الفضاء الدولي العالمي) .. ومواطن البلاد هو أغنى مواطن في منطقتنا لو كانت



السياسات الاقتصادية في البلاد ناجعة.


حتى من ناحية ما يقوله هؤلاء من وجود الحرية وغيابها في البلاد.. فماهو تفسير وجود الإسلام فوبيا؟ ماهو تفسير وجود المهاجرين العرب والمسلمين في غيتوهات تعفها الحيوانات في أحياء تكثر فيها الجريمة والقتل وضنك العيش.. هل للمهاجر فرصة للترشح ليصبح رئيساً مثلاً في فرنسا.. منع الحجاب والنقاب.. التضييق على التعبد وأماكن العبادة مثل: المساجد والجمعيات الإسلامية


العنصرية اتجاه الأجانب.. التنمر على أساس لون البشرة أو العرق .. أو الثقافة أو الموطن الأصلي... ممكن نقول أن فيه حرية مطلقة شرب الخمر، للزنى، للتعري على الشواطيء.. لفعل المنكرات أما في الجوانب الهامة وذات القيمة في إطار المواطنة الكاملة فلا توجد في فرنسا إلا في حدود ضيقة للمتفوقين والمتعلمين والنخب الفكرية من المهاجرين والمؤمنين بقيم الجمهورية والذين يعبدون


ثقافتها ولغتها (الفرنكوفونية).


ويبقى ذلك نسبيا في إطار المقولة الشهيرة العربي عربي ولو كان الكولونيل بن داود”،



فالحرية في فرنسا نسبية ومحدودة وهي للفرنسي الأصل .. سواء حرية فردية أو سياسية أو اقتصادية أ اجتماعية أما المهاجر العربي والمسلم فلا يتمتع بهذا الحق أبداً.

ماذا يحدث لو عاد 5 ملايين إلى بلدهم .. هل سيموتون من الجوع؟

هل بلادنا فيها كثافة سكانية 100 مليون أو 200 مليون نسمة وهناك شح موارد

طبعاً لا

هؤلاء قادرين لو دفعتهم الظروف لقطع علاقة التبعية لفرنسا .. عندما ينشأ عندنا نظام وطني حقيقي

أن تستوعبهم البلاد ويعيشون ملوك في بلدهم أفضل من فرنسا

تقولون لنا أن وجود هؤلاء هو لخدمة الدين .. في نشر الدين (الإسلاميون/ إخوان)

ويقول لنا آخرون أن وجودهم في فرنسا مكسب يجعل مواطني البلاد الــ 5 يقدروا يستقروا في أوروبا ويكسبوا تجارب

ويستمتعون بالثقافة والعيش في أوروبا "برستيج" (العلمانيون/ اللائكيون)

وأن الراتب في الوظيفة أو العمل الحر باليورو أفضل من الراتب والوظيفة بالعملة الوطنية

وأن السكن والإقامة والجنسية كلها مكاسب واللغة الفرنسية غنيمة والأدب والثقافة الفرنسية اتساع أفق والقيم الفرنسية جائزة .. من حيث الحريات الفردية بما تعنيه .. من التبرج للأنثى والعربدة للذكر.. فهي هناك متاحة وبقوة وما يميزها عن البلاد أنها بــ 5 نجوم

نقول عن كل ذلك الكلام أنه كلام آخر

ما "تذلوناش" بــ 5 ملايين مهاجر في فرنسا وتتخذونها ذريعة لإبقاء البلاد تحت التبعية الفرنسية (الاستعمار الاقتصادي والسياسي والثقافي والتاريخي والفكري وعلى القرار السياسي وعلى السيادة لفرنسا على البلاد)


ثم أنّ الحديث عن عودة 5 ملايين إلى وطنهم هذا من المستحيلات لأن أوروبا التي ضربتها الشيخوخة وفرنسا العجوز بحاجة إلى يد عاملة وكوادر فنية وإطارات علمية


التي لا تمتلكها الآن.


وكما قلت في أوقات سابقة العالم أوسع بكثير من أوروبا وأمريكا وفرنسا..


والتطور والتقدم وفرص الحياة غيروا موقعهم منذ فترة .. نحو الشرق وفي الجنوب من الكرة الأرضية


وهذا الشيء هو الغائب عن فكر سجناء الذكريات الجميلة الماضية والمحبوسين فيها ويرفضون الاعتراف بالواقع الجديد الحاصل في العالم.









رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 13:29

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc