بسم الله الرحمن الرحيم
***قصة الراعي والرؤيا***
أحبتي:
إذا حكيت حكاية فإن نسج خيوطها له غاية والقصد من ورائها له معان منذ البداية واليوم ألفت قصة ربما تكون جميلة في نظر كم من البداية الى النهاية واذا كان العكس فعذرا فلربما غاب عني ايصال الفكرة والدراية
وهذه قصة تخيلتها وكان البطل فيها راع أحب مهنته واعطاها كل العناية عيشه بسيط ومكسبه بعض الخرفان بعد جهد سنة ولأنه احسن لقطيعه الرباية.
أيها الاحبة
بطل قصتنا راع عابد وزاهد أكثر من العادة وعندما يخرج بالقطيع للرعي يطلب ربه الخير والزيادة وإذا عاد بالمساء الى كوخه وضع رأسه بارتياح على الوسادة.
له دابة وكلب رعي وكوخه بين الروابي وقريب من الغابة ذات ليلة بعدما أدخل القطيع الى الزريبة أكثر من الصلاة وعلى بساط من الحصباء زاد من العبادة وإذا بالشمس ترسل أشعتها وقد خرج القطيع دون راع و قيادة وإذا بالقطيع وسط المروج ترعى هادئة لا الكلب معها ولا الدابة وماهي إلا لحظات حتى ظهر الذئاب من الغابة فخافت الأغنام والراعي ينظر من بعيد وقد ملكته الغرابة ، دارت الذئاب بالأغنام فأراد الراعي الجري لكن قدميه كأنها لاصقة بالأرض وبينه وبين القطيع نوع من الاشواك المنيعة.
وإذا بالكلب يقفز من على الأشواك وينطلق مسرعا لينقض الخراف ويفك عنها الحصار وهذه المصيبة والدابة بدورها إنطلقت مسرعة من جهة أخرى وهي بأرجلها ترفس الذئاب بطريقة غريبة.
تم فتح ثغرة بحصار الذئاب للخراف وعادة الأغنام إتجاه الكوخ والزريبة، ومن شدة مقاومة الكلب ورفس الدابة خافت الذئاب ورجعت الى الغابة بأكبر خيبة.
والراعي يسأل نفسه كيف لهذا الموقف أن يحدث وكيف لأقدامه ان تكون ثقيلة.؟
فصاح الديك وأفاق الراعي من غفوته على الحصيرة ، وذهب مسرعا الى الزريبة فوجد الاغنام هادئة والكلب أمامها والدابة نائمة ، وتاكد أنها حلم وقال يالها من رؤيا غريبة والحمد لله لم تتغلب الذئاب ولم تحدث هذه المصيبة.
أيها الاحبة إنتهت قصتنا وفي انتظار قصة اخرى والسلام عليكم ورحمة الله.،من أراد متابعة الفديو فالرابط بالاسفل