قال الإمام ابن باز رحمه الله رحمة واسعة وجزاه الله خيرا
التقريب بين الرافضة وبين أهل السنة غير ممكن؛ لأن العقيدة مختلفة، فعقيدة أهل السنة والجماعة توحيد الله وإخلاص العبادة لله سبحانه وتعالى، وأنه لا يدعى معه أحد لا ملك مقرب ولا نبي مرسل وأن الله سبحانه وتعالى هو الذي يعلم الغيب، ومن عقيدة أهل السنة محبة الصحابة رضي الله عنهم جميعا والترضي عنهم والإيمان بأنهم أفضل خلق الله بعد الأنبياء وأن أفضلهم أبو بكر الصديق، ثم عمر، ثم عثمان، ثم علي، رضي الله عن الجميع، والرافضة خلاف ذلك فلا يمكن الجمع بينهما، كما أنه لا يمكن الجمع بين اليهود والنصارى والوثنيين وأهل السنة، فكذلك لا يمكن التقريب بين الرافضة وبين أهل السنة لاختلاف العقيدة التي أوضحناها.
وسئل رحمه الله وهل يمكن التعامل معهم لضرب العدو الخارجي كالشيوعية وغيرها؟
فأجاب رحمه الله
لا أرى ذلك ممكنا، بل يجب على أهل السنة أن يتحدوا وأن يكونوا أمة واحدة وجسدا واحدا وأن يدعوا الرافضة أن يلتزموا بما دل عليه كتاب الله وسنة الرسول صلى الله عليه وسلم من الحق، فإذا التزموا بذلك صاروا إخواننا وعلينا أن نتعاون معهم، أما ما داموا مصرين على ما هم عليه من بغض الصحابة وسب الصحابة إلا نفرا قليلا وسب الصديق وعمر وعبادة أهل البيت كعلي - رضي الله عنه - وفاطمة والحسن والحسين، واعتقادهم في الأئمة الاثني عشرة أنهم معصومون وأنهم يعلمون الغيب؛ كل هذا من أبطل الباطل وكل هذا يخالف ما عليه أهل السنة والجماعة.
منقول من أرشيف ملتقى أهل الحديث
وقال الشيخ البراك حفظه الله
الحمد لله،
السنة والرافضة مذهبان متناقضان وطائفتان مختلفتان ومذهبهما ضدان لا يجتمعان؛ فإن مذهب أهل السنة يقوم على تفضيل الصحابة، وتفضيل أبي بكر وعمر على سائر الأمة، وأن الخليفة بعد النبي صلى الله عليه وسلم هو أبو بكر، كما يقوم مذهبهم على التوحيد، وهو عبادة الله وحده لا شريك له، وأنه لا معصوم إلا الرسول صلى الله عليه وسلم، فلا معصوم من هذه الأمة إلا الرسول صلى الله عليه وسلم، وأما الرافضة فيقوم مذهبهم على بغض الصحابة وتكفيرهم كلهم أو تفسيقهم، إلا نفراً قليلاً استثنوهم كعمار وسلمان رضي الله عن جميع أصحاب نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، والدعوة إلى التقريب بين السنة والرافضة يشبه الدعوة إلى التقريب بين النصرانية والإسلام، ومعلوم أن الكفر والإسلام ضدان لا يجتمعان وكذلك السنة والبدعة، ومعلوم أن طائفة الرافضة هم شر طوائف الأمة؛ فقد جمعوا إلى أصولهم الكفرية أصول المعتزلة وشر ما تقوم عليه الصوفية، فمذهبهم يقوم على الغلو في أئمتهم وعلمائهم، ومن مظاهر هذا الغلو بناء المشاهد على قبورهم، والحج إلى تلك المشاهد وفعل مناسك تشبه مناسك الحج إلى بيت الله الحرام، فالذي يدعو إلى التقريب بين السنة والشيعة إما جاهل بحقيقة المذهبين، وإما متجاهل مغالط، والغالب على دعاة التقريب من الشيعة التلبيس والمغالطة، وأما دعاة التقريب من أهل السنة ففيهم المخدوعون، الذين يظنون أن الخلاف بين السنة والشيعة من جنس الخلاف بين المذاهب الفقهية، كالحنبلية والشافعية والمالكية والحنفية. والله أعلم.
تاريخ الفتوى: 23-11-1425 هـ.
منقول من موقع طريق الإسلام