السلام عليكم
سؤال دائما اطرحه متى يتم استدعاء مسيرو جامعة التكوين المتواصل لمساءلتهم عن سبب تأخر صب مخلفات الأساتذة التي طال زمنها ؟ فليعلم الجميع ان الحق الذي نطالب به (الراتب عن اداء الخدمة) المتمثل في تأطير الاساتذة لا يخضع للتقادم ، انني انتظر، ما دمت حيا ذلك اليوم الذي يتم فيه زج جميع اهل الفساد في السجون ، الذين عاثوا في الارض فسادا
الملفات لن تتلف ابدا ، ومعالم الجريمة لن تتورى عين الاعين سوف يحل اليوم الذي يتم فيه كشف الحقيقة وتتجلى فيه الامور ويقدم اهل الفساد الى المحاكمة ، قال الله تعالى في محكم تنزيله (( نمتعهم الى حين )) ( ونستدرجهم من حيث لا يعلمون ) ونحمل المسؤولية لكل من كان سببا في حرمان الاساتذة من حقوقهم المشروعة ،يجب على السلطة ان تقتص منه وتفرض عليه عقوبات قاسية لا لأنه اختلس الاموال وحول مقدرات الاساتذة لحسابه الخاص ، وانما ليذوق العذاب في اخر حياته
اطرح سؤال على السلطة : لماذا لم تتدخل السلطة لإحقاق الحق ، وتنصف الاساتذة الذين بذلوا مجهودات كبيرة من اجل القيام بواجباتهم العقدية ؟ لم تكن المأمورية سهلة بالنسبة لهم باعتبار ان الذين تم تأطيرهم اساتذة (متوسط اعمارهم يتراوح ما بين 30سنة الى 50سنة ما فوق )
ولولا التجربة والمهارة المكتسبة في ميدان التدريس ، لما تمكن الاساتذة من اداء واجبهم العقدي المتمثل في( تكوين الاساتذة )
نسجل ثمانية سنوات مرت وحقوقنا مازالت مهدورة ولم يظهر اي بصيص من الامل للحصول على مستحقاتنا المالية ، الا يوجد في الوزارة شخص رشيد مؤمن يخاف الله ليرد المظالم لأصحابها ، الى متى هذا الاستهتار بالأساتذة، في الدول التي تحترم نفسها تكرم الاستاذ ، اما في الدول المتخلفة يداس الاستاذ ويذل لكي يصبح اداة للتسلية
الأمة التي لا ترفع من شأن الاستاذ أمة مآلها الزوال والفناء ، فلن تحافظ الدولة على كيانها واستمرارها الا برجال العلم ، فلن يكون لا تطور ولا تقدم اذا لم يتم الاهتمام برجال العلم