السّلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.
حيّاكم الله وبيّاكم وجعل الجنّة مثوانا ومثواكم.
يصل عمر الصّقر إلى سبعين عامًا إذا تجاوز اختبار سنّ الأربعين بنجاح، ففيها تفقد أظافر مخالبه مرونتها وتعجز عن الصّيد، ينحني منقاره وتتمدّد أجنحته، مع بداية الشّيخوخة هذه، لم تنته دنياه إن أراد، فبإمكانه أن لا يستسلم وأن يقوم بعملية تغير مؤلمة جدًّا يتطلّب إنجازها مئة وخمسين يومًا، فيقوم الصّقر بالتّحليق إلى قمّة الجبل وهناك يحطّم منقاره المعقوف على الصّخر، كذلك يفعل بأظافره بألم شديد وينتف ريشه بالكامل، ثمّ ينتظر نموّ أعضائه من جديد وبعد هذه المعمودية القاسية، سيعود الصّقر إلى قوّته إلى عنفوانه يحلّق في السّماء يأكل من صيد مخالبه ويقاوم غدر المتربصين بجماعة الصّقور
.
والخلاصة: لا تستسلم للعجز اتّخذ القرارات الصّعبة وسوف تُولد من جديد.
حكمة: الحقيقة الأساسية بالنّسبة للجميع هي أنّنا على قيد الحياة لفترة من الوقت، وسنموت قريبًا.