ماهي الأهداف من وراء التضييق على منصات التّواصل الاِجتماعي من طرف النّظام السّياسي التقليدي في أمريكا ودولته العميقة؟ - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الأخبار و الشؤون السياسية > النقاش و التفاعل السياسي

النقاش و التفاعل السياسي يعتني بطرح قضايا و مقالات و تحليلات سياسية

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

ماهي الأهداف من وراء التضييق على منصات التّواصل الاِجتماعي من طرف النّظام السّياسي التقليدي في أمريكا ودولته العميقة؟

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم يوم أمس, 21:10   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
الزمزوم
عضو ماسي
 
الصورة الرمزية الزمزوم
 

 

 
إحصائية العضو










B2 ماهي الأهداف من وراء التضييق على منصات التّواصل الاِجتماعي من طرف النّظام السّياسي التقليدي في أمريكا ودولته العميقة؟

ماهي الأهداف الحقيقية من وراء التضييق على منصات التّواصل الاِجتماعي من طرف النّظام السّياسي التقليدي في أمريكا ودولته العميقة؟


"إنّ التضييق على مالك منصة "إيكس" واِعتقال مالك منصة "تليغرام" والمضايقات الّتي تعرض لها مالك منصة "الفيس –بوك" من طرف النّظام السّياسي التّقليدي في أمريكا إلى جانب الدّولة العميقة فيها تدخل في اِطار التحضير للرّئاسيات الأمريكية القادمة الّتي يزعم هؤلاء بأنه تتهددها مشاكل كبيرة في الأفق من بينها الاِنقسام المجتمعي والسّياسي في داخل الولايات المتحدة والّتي قد ترقى إلى أعمال العنف بين الجانبين: اليّسار المتطرف داخل الحزب الدّيمقراطي واليمين المتطرف داخل الحزب الجمهوري".

من الواضح أنّ المرشح للرّئاسيات الأمريكية سنة 2024 عن الحزب الجمهوري هو شخصية خارج دائرة النّظام السّياسي الأمريكي التقليدي وخارج دائرة الدّولة العميقة وقد فرضته جملة من المعطيات أهمها:


الأول، النّظام الدّيمقراطي الذي لا يشترط صفات معينة في شخص المرشح للاِنتخابات الرّئاسية ما دام مرشح أحد الحزبين التّاريخيين في أمريكا وهُما: الحزب الجمهوري والحزب الدّيمقراطي، فالدّيمقراطية في أمريكا ديمقراطية مفتوحة وغير مقيدة ولا محدودة في اِطار سيّرها داخل الأُطر المنظمة لسيّر النّظام المعمول به والعملية الاِنتخابية لاِختيار رئيس الولايات المتحدة على الأقل حتّى هذه اللحظة لا ندري ماذا سيفعل النّظام التقليدي والدّولة العميقة في قادم الأيام ضدّ ما يعتبره خطراً ليس على أمريكا لأنّ ترامب اِختِير بكلّ ديمقراطية رئيساً لأمريكا خلفاً لباراك أوباما بكل ديمقراطية بواسطة الاّنتخابات والاّقتراع من طرف الشّعب الأمريكي، فترة حكم ترامب السّابقة رأينا كيف أنّ النّظام السّياسي التقليدي في أمريكا الّذي اِستشعر الخطر القادم من هذا الشّخص عليه وخوفاً على مصالحه وفقدان السّلطة عمل على تكبيل الرّئيس السّابق القادم من خارج دائرة النّظام السّياسي التقليدي والدّولة العميقة في أمريكا بملاحقته بواسطة الآلة الإعلامية الهدّامة وحرب الدّعاية وتلفيق التّهم وتشويهه والتخويف منه والطعن في فوزه بحشر روسيا في الموضوع فتمّ حشره في الزّاوية في نهاية المطاف، كما وتمّ شلّ حركته طوال أربعة سنوات من حكمه انتهت باتهامه ومقاضاته في شأن حقّ عام (علاقته بممثلة إباحية) في فترة حكم بايدن اِبن النّظام السّياسي واِبن الدّولة العميقة بمتابعته قضائياً وإرهاقه معنوياً وربما إعدامه سياسياً في قادم الأيام.


الثّاني، فشل النّظام السّياسي التقليدي في أمريكا من تحقيق تطلعات الشّعب الأمريكي بعنوانيه الجمهوري والديمقراطي بسبب اّنخراطهما في حروب عبثية مدمرة في العالم أتت على اّقتصاد البلاد (أمريكا/ 34 تريليون دولار ديون) وسُمعتها وعلى حياة المواطن الأمريكي في كلّ من أفغانستان والعراق وسوريا وفلسطين وليبيا.. إلخ.


الثّالث، عدم قدرة النّظام السّياسي التقليدي الحاكم في أمريكا بعنوانيه الجمهوري والدّيمقراطي من مواكبة تطلعات الشّباب الجديد في أمريكا غير المؤدلج (غير الإيديولوجي) بسبب غياب الإيديولوجيا المنافسة والمعادية بعد اِنهيار المعسكر الشّرقي وعدم منطقية ولا حقيقة ما يُسمى بالعدو الإسلامي الضّعيف والمدمر والمفكك والدّليل مخلفات قضية فلسطين والعجز في اِيجاد حلّ عادل لها.


الرّابع، رغم وقوفه خلف التّقدم الهائل في ثورة الاِتصالات في العالم فإنّ النّظام السّياسي التقليدي الحاكم في أمريكا لم يستطع مواكبة ومجاراة هذا التّطور ولا القدرة على التحكم فيها في ظلّ تراجع أمريكا إلى الوراء في هذا الميدان وتقدم الصّين إلى حدّ كبير جداً وروسيا إلى حد ما في اِيجاد موطئ قدم لها في هذا المجال بل والتفوق على الأمريكي في هذا المضمار، كما أنّ أمريكا الّتي سلطت هذا النّوع من تكنولوجيا الاّتصال في حروبها الهجينة وما يسمى حروب الجيل الخامس على دول لا تسبح في فلكها من أجل تحقيق توسع جيو-سياسي في العديد من المناطق ولكنها باتت اليوم هذه التكنولوجيا الّتي اّستخدمتها أمريكا في حروبها على منافسيها تطرق أبوابها وتكاد تُستخدم في الدّاخل الأمريكي ونحن على مقربة من استحقاق رئاسي هام فيها بما يحمله من تناقض واختلاف وصراع وانقسام في داخل المجتمع الأمريكي وكذلك في الدّول الغربية ممن تنتمي إلى المعسكر الغربي بما يُهدّد أمريكا نفسها وهذا الغرب نفسه، بل أنّ الاِنزعاج وصل بالأمريكان والأوروبيين من هذه التكنولوجيا خوفاً من نقل الحقيقة كما حصل في طوفان الأقصى بما يهدد أسس الدّعاية الغربية والأمريكية الصهيونية الّتي ظلت لأكثر من 75 سنة تسوّق في الأكاذيب للعالم عن طريق الآلة الإعلامية التقليدية والّتي نجحت فيها في ذلك الوقت.


إنّ السِّر الّذي يكمن في التضييق على الإعلام البديل اليوم والمتمثل في وسائل التّواصل الاِجتماعي والمواقع الإخبارية الإلكترونية عبر الأنترنت على السّاحة الغربية بعامة والأمريكية بخاصة يعود السبب الرّئيسي فيه للتحضير للرّئاسيات الأمريكية المقبلة مطلع شهر نوفمبر 2024 وهو محاولة لغلق اللعبة السّياسية بما يُتيح قطع الطّريق على المُرشح الجمهوري دونالد ترامب القادم من خارج دائرة النّظام السّياسي التقليدي الأمريكي والاِبن العاق ربما "غير الشرعي" للدّولة العميقة في أمريكا.


إنّ النّظام السّياسي التقليدي في أمريكا إلى جانب الدّولة العميقة فيها خائفة ومرعوبة من الاِنتخابات الرّئاسية الأمريكية القادمة سواءٌ من اِحتمال فوز دونالد ترامب بها أو من رفض الشّعب الأمريكي لمخطط النّظام السّياسي التقليدي ودولته العميقة في تمرير مُرشح (ة) النّظام والدّولة العميقة بأساليب ملتوية، لذلك والحال هكذا لا يُريد النّظام السّياسي التقليدي في أمريكا توفير منابر معارضة ضده انطلاقاً من وسائل التواصل المشهورة ولا توفير منافذ ونوافذ إعلامية للمواطن الأمريكي لمراقبة ومرافقة عملية الاِنتخابات الرّئاسية تلك، ولا نقول الاِعتراض عليها لأنهم لن يسمحوا بعبور الأمور إلى ذلك المنحى، وكلّ ما يُريده النّظام السّياسي التقليدي الأمريكي بجانب الدّولة العميقة أن تُخضِع منصات التواصل الاِجتماعي هاته لأجندتهما في رئاسيات أمريكا 2024 إلى جانب القضايا الدّولية مثل: أزمة أوكرانيا والحرب على الصّين والحرب على غزّة وكلّ القضايا التي يديرها هذا النظام في أوروبا وآسيا وإفريقيا وأمريكا اللاتينية لما لها من أهمية في الاِنتخابات الرّئاسية الأمريكية ورفعها لأسهم المرشح للرّئاسيات من الحزبين التقليديين المتنافسين وكلما كانت نبرة التّشدد أعلى وخطاب الحزم أوسع وصوت الحرب مرتفع اِرتفعت أسهم المرشح عن أحد الحزبين وضمن اِمكانية فوزه بها.


بقلم: الزمزوم –أستاذ الفلسفة السّياسية وفلسفة الأخلاق








 


رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 17:29

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc