إن النفس لتشمئز من حال حكام العرب من ملوك وأمراء ورؤساء،
يخافون حتى والرعب سكنهم وترتعد فرائسهم من نعي الشعب
الفلسطيني من إستشهاد البطل المغوار ومهندس الطوفان الأقصى
رئيس المكتب السياسي لحركة حماس يحي السنوار.
وبالأمس فعلوها بمناسبة إغتيال الزعيم اللبناني الأمين العام لحزب
الله حسن نصر الله، وعملية إغتيال الجبانة بطهران التي إستهدفت
زعيم حماس السابق إسماعيل هنية من طرف العصابات الصهيونية،
لم يصدر لا تنديد ولا شجب من العواصم العربية.
هل هذه العواصم تتوجس خبفة من غضب إسرائيل؟
خاصة من عرب التطبيع والساعين إليه.
أو تتوجس خبفة وفزعا من غضب زعيمة الإرهاب الدولي
والشيطان الأكبر الولايات المتحدة الأمريكية.
أو أن هؤلاء الحكام القابعون بتلك العواصم، يعتبرون
الطوفان الأقصى من نغص عليهم تطبيعهم، ويحملونه
الإبادة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني من طرف
النازية الصهيونية بالنسبة للسنوار وهنية.
وابعاد لبنان عن مسلسل التطبيع وعدم الرضى عن
مساندته للحقوق الفلسطينية وتنصيبه كجبهة إسناد
للطوفان الأقصى بالنسبة للزعيم حسن نصر الله.
روح السنوار ترتقي في السماء، بينما الخزي والخذلان
من يرتسم على العواصم العربية.
بقلم الأستاذ محند زكريني