منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - مساوئ الأخلاق ومذمومها
عرض مشاركة واحدة
قديم 2021-04-19, 17:03   رقم المشاركة : 34
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










Flower2

أخوة الإسلام

السَّلاَمُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ

أقسام الحسد

قسم العلماء الحسد إلى عدد من الأنواع

ومنهم ابن القيم الذي قسمه إلى ثلاثة أنواع:

1- حسد يخفيه ولا يرتب عليه أذى بوجه ما؛ لا بقلبه

ولا بلسانه ولا بيده، بل يجد في قلبه شيئًا من ذلك

ولا يعاجل أخاه إلا بما يحب الله.

2- تمني استصحاب عدم النعمة

فهو يكره أن يحدث الله لعبده نعمة

بل يحب أن يبقى على حاله؛ من جهله

أو فقره، أو ضعفه

أو شتات قلبه عن الله، أو قلة دينه.

3- حسد الغبطة؛ وهو تمني أن يكون

له مثل حال المحسود، من غير أن تزول النعمة عنه

فهذا لا بأس به ولا يعاب صاحبه

بل هذا قريب من المنافسة


[5257] ((بدائع الفوائد)) (2/237) بتصرف.

وقسمه الغزالي إلى أربعة أنواع

1- أن يحب زوال النعمة عنه

وإن كان ذلك لا ينتقل إليه، وهذا غاية الخبث.

2- أن يحب زوال النعمة إليه لرغبته في تلك النعمة

مثل رغبته في دار حسنة، أو امرأة جميلة

أو ولاية نافذة، أو سعة نالها غيره

وهو يحبُّ أن تكون له

ومطلوبه تلك النعمة لا زوالها عنه.

3- أن لا يشتهي عينها لنفسه، بل يشتهي مثلها

فإن عجز عن مثلها أحب زوالها كيلا يظهر التفاوت بينهما.

4- أن يشتهي لنفسه مثلها

فإن لم تحصل فلا يحب زوالها عنه

وهذا هو المعفو عنه إن كان في الدنيا

والمندوب إليه إن كان في الدين


[5258] ((إحياء علوم الدين)) (3/192) بتصرف.

آثار الحسد

الحسد مذموم مرذول، أجمل الماوردي مذمته في قوله

: (ولو لم يكن من ذمِّ الحسد إلا أنَّه خلق دنيء

يتوجَّه نحو الأكفاء والأقارب

ويختصُّ بالمخالط والمصاحب

لكانت النزاهة عنه كرمًا، والسلامة منه مغنمًا

فكيف وهو بالنفس مضرٌّ، وعلى الهمِّ مصرٌّ

حتى ربما أفضى بصاحبه إلى التلف

من غير نكاية في عدو، ولا إضرار بمحسود)


[5251] ((أدب الدنيا والدين)) للماوردي (1/269-270).

و لنا عودة من اجل استكمال شرح

خُلُقِ الحسد









رد مع اقتباس