منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - ◄◄ دُولُ اَلَخَليِجْ تَتَهَاوى
عرض مشاركة واحدة
قديم 2014-12-20, 00:03   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
عبدالحق صادق
عضو نشيط
 
إحصائية العضو










افتراضي

المستفيد من تدمير بلاد المسلمين
في علم الأدلة إذا أردت أن تعرف الجاني فانظر من المستفيد
يقول أصحاب عقدة المؤامرة التي غرستها الأنظمة القمعية الثورية لتبرير فشلها و التي تقوم على تأليه أمريكا بأن الإرهاب من صنع أمريكا و الغرب و السعودية وهم الذين يدعمونه .
و سؤالي كيف تصنعهم و تدعمهم أمريكا و الغرب و السعودية وهم العدو و الهدف الأول للإرهابيين ؟؟؟
و كيف يصنعونهم و هم الذين يدفعون ثمن تخريبهم لبلاد المسلمين فهم الذين يقدمون المساعدات الانسانية للشعوب التي تقع ضحيتهم و هم الذين يقومون بإعادة الإعمار للبلاد التي يدمرونها ؟؟؟!!!
و إسرائيل هي المتضرر الأكبر من انتشار الفوضى على حدودها
عجبي هل رأيتم عاقلاً يدعم عدوه ليقتله و يستنذف أمواله و طاقاته ؟؟؟
و هل أمريكا و الغرب و السعودية من السذاجة حتى يصنعوا من يستهدفهم و يقلقهم و يستنزف أموالهم و خيراتهم.؟؟؟
بينما إيران لديها مشروع أيديولوجي ثوري توسعي و كذلك الإخوان الذين خلفهم قطر و تركيا لديهم نفس المشروع
لذلك الإخوان أقرب الحركات الإسلامية للنظام الإيراني فلديهم تقاطع مصالح و أهداف مشتركة و أيديولوجيا متقاربة و يتعاونون فيما بينهم و هدفهم إسقاط الحكومات الإسلامية تباعاً و على رأسها السعودية و دول الخليج و كذلك الحكومات الغربية على المدى البعيد .
و هذا يعني أن هدفهم تدمير بلاد المسلمين من أجل إعادة السيطرة عليها باسم الجهاد و إقامة الخلافة الإسلامية للعب على عواطف المسلمين و كسب تعاطفهم و تشكيل الحضانة الشعبية للمتطرفيين الإرهابيين .
و خير من يقوم لهم بهذه المهمة التنظيمات الإرهابية المتطرفة التي تحمل السلاح تحت ذريعة إقامة الخلافة الإسلامية
و السروريون في دول الخليج أتباع كل ناعق الذين يركضون خلف كل من يرفع شعار الخلافة الإسلامية فيجمعون لهم الأموال الضخمة من رجال الأعمال و يجندون لهم الشباب و يوجدون الغطاء الشرعي للتنظيمات المتطرفة و المساكين لا يعلمون أنهم يدفعون ثمن الرصاصة التي ستقتلهم يوما ما و ستكون سبباً في انتهاك أعراضهم و تشريدهم و ضياع أموالهم و ممتلكاتهم .
أما الإخوان فلا يخسرون شئ بل يربحون الكثير فالأموال الضخمة التي يحصلون عليها من التبرعات و الزكوات يتمتعون بها مع عائلاتهم في ظل أمن و حرية البلدان التي يتهمونها بالخيانة و التآمر على الإسلام و الإسلاميين و يدرسون أولادهم في الجامعات الأمريكية و الأوربية .
فالذي يدفع الثمن هم الشباب و عائلاتهم الذين يجندونهم للقتال و الشعوب التي تعاني من التشريد و الجوع و الجهل و هذه تربة خصبة لشراء ذمم الناس و نشر ايديولوجيتهم و نهجهم تحت غطاء العمل الإنساني و الدعوي .
الواقع يشهد بان إيران هي المستفيد الأكبر مما يحصل من تدمير لبلاد المسلمين باسم الجهاد و إقامة الخلافة ثم الإخوان ثم روسيا
فإيران تسيطر على تلك المناطق التي يتواجد فيها أتباعها و من يتعاون معها من الإخوان و تنشر التشيع و ايديولوجيتها .
و الإخوان يستفيدون من أموال التبرعات الضخمة التي يجمعونها من شتى أنحاء العالم تحت غطاء العمل الإنساني فيستخدمونها لمشاريعهم الخاصة و نشر أيديولجيتهم و السيطرة على تلك البلدان التي انهكتها الحرب .
و روسيا تستفيد من بيع الاسلحة لأن أغلب الاسلحة التي يستخدمها الإرهابيون روسية الصنع و ليست غربية.
أما أمريكا و الغرب فهم المتضرر الأكبر لأن مشاريعهم اقتصادية و استقرار البلدان يجعلها تقوم بعملية تنمية و المستفيد الأكبر من أي عملية تنمية هو الغرب بسبب تفوقهم الصناعي و الاقتصادي و العلمي
و الفوضى في اي بلد يعني تعطل عملية التنمية اي تعطل استفادة الغرب فمثلا
ماذا تستفيد امريكا و الغرب من الصومال بعد تدميره و إشاعة الفوضى فيه ؟؟؟
و ماذا تستفيد أمريكا و الغرب من افغانستان بعد تدميره و إشاعة الفوضى فيه لقد خسرت المليارات فيها ؟؟؟ !!!
بينما استقرار دول الخليج التي تقوم بعملية تنمية شاملة ضخمة يستفيد منها امريكا و الغرب
و مهمة داعش و القاعدة تخريب الدول السنية لتسيطر عليها إيران و إيران لا تخسر بشرياً فالذي يقوم بالمهمة و يدفع الثمن أهل السنة و الشيعة العرب فهي تستخدمهم كمطية لمشروعها الفارسي .
و الواقع خير شاهد على صحة الإدعاء لقد انسحبت أمريكا من العراق و سوف تنسحب من أفغانستان قريباً و لم تسيطر على ليبيا و اليمن التي ساهمت في تحريرهما من نظام القذافي و نظام صالح و الذي سيطر عليهم أتباع إيران و الإخوان الذين يستخدمون التقية و الخداع و الكذب مع أمريكا و الغرب و يدفعونهم لعقد صفقات معهم.
و تنظيم القاعدة بما فيهم داعش و جبهة النصرة و أنصار الشريعة لا يستهدفون إيران و قطر و تركيا بينما يستهدفون أمريكا و الغرب و دول الخليج فالنظام الإيراني و الإخوان هم الذين يصنعون و يدعمون الإرهاب و يرمون أمريكا و الغرب و السعودية بصنعه ظلماً و علواً و استكباراً و مكر السئ فكيف سيوفقهم الله لتحقيق مشروعهم ؟؟؟!!
و لذلك فشل الإخوان في إقامة دولة خلال 80 سنة من السعي و الجهد إنهم مبدعون في التخريب و لكنهم فاشلون في البناء بسبب سوء منهجهم القائم على الخداع و التقية و الكذب و الفبركة و التجارة بالدين .
يبدو أن أمريكا و الغرب لم يفهموا عقلية النظام الإيراني و الإخوان أو أنهم مضطرون للتعامل معهم من باب المصالح و اختيار أخف الضررين بسبب تخبط أهل السنة و عدم وجود مرجعية لهم و وقوعهم ضحية المشروع الإيراني الإخواني .
أحسب أن مراكز الأبحاث الامريكية و الغربية تتخبط و تقف عاجزة عن إيجاد حل لمشاكل العرب و المسلمين نتيجة التخبط و الاضطراب الفكري الحاد لدى المسلمين و خير شاهد صورة أوباما التي ظهر فيها محبطاً و منهكاً بعد خروجه من اجتماع يبحث القضية السورية و إيجاد مخرج لها .
و الخلاصة ما يجري على أرض الواقع من تدمير للدول السنية هي معركة من طرف واحد تقودها إيران و كلمة السر التي وضعها النظام الإيراني الصفوي المتطرف لتدميرها و بأيدي أهل السنة أنفسهم و دون أن تخسر إيران جندياً و احداً إقامة الخلافة الإسلامية
و الطرف الآخر تائه و ينفذ ما يرسم له و ممزق يتخبط لا يدري ما يدور حوله تتلاعب بهم ايران كما تشاء يخربون بيوتهم بأيديهم و تسيرهم في خدمة مشروعها.
و يظنون أنهم من أشرف الناس و أنهم يجاهدون و أصحاب مشروع إسلامي عالمي و من أفهم الناس بالسياسة و أفقههم بالواقع و من اصحاب النظرة العميقة و الرؤية البعيدة لذلك كل من يخالفهم الرأي يتهمونه إمابالصهينة و الخيانة و النفاق أو بالسذاجة و السطحية و التبعية .

عبدالحق صادق










رد مع اقتباس