منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - استشارات
الموضوع: استشارات
عرض مشاركة واحدة
قديم 2023-01-11, 13:13   رقم المشاركة : 248
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

عليكم السلام ورحمة الله و بركاته

اهلا و سهلا بحضرتك انارتي واكثر

بارك الله فيكِ

و بخصوص السؤال الاول

و هو

1 ـ هل البكاء يُفسد الصلاة ؟


الاجابة

خير ما يفزع إليه المسلم

إذا أصابته ضائقة أو ابتلاء : الصلاة

وقد (كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ

إِذَا حَزَبَهُ أَمْرٌ صَلَّى)

رواه أبو داود (1319)

والبكاء في الصلاة إذا كان من خشية الله تعالى

فمستحب مشروع

وهو من صفات الخاشعين القانتين .


روى أبو داود (904) والنسائي (1214) – واللفظ له

- عن عبد الله بن الشّخّير رضي الله عنه قَالَ :

أَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ يُصَلِّي وَلِجَوْفِهِ

أَزِيزٌ كَأَزِيزِ الْمِرْجَلِ [القِدْر] - يَعْنِي يَبْكِي .

وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله :

" البكاء عند قراءة القرآن ، وعند السجود

وعند الدعاء من صفات الصالحين

والإنسان يحمد عليه " انتهى .

"مجموع فتاوى ورسائل ابن عثيمين" (13 / 238) .

وأما البكاء في الصلاة لمصاب دنيوي :

فإن كان مغلوباً عليه

ولا يمكن دفعه فلا حرج عليه

ولا تبطل صلاته بذلك

أما إن كان يقدر على دفعه فلم يدفعه

واسترسل معه وكان بكاؤه بصوت فهو مبطل للصلاة

عند الأئمة الأربعة رحمهم الله

واشترط بعضهم كالشافعي وأحمد

لبطلان الصلاة أن يظهر منه حرفان .


: "الموسوعة الفقهية" (8/170) .

قال ابن قدامة رحمه الله :

"َأَمَّا الْبُكَاءُ وَالتَّأَوُّهُ وَالْأَنِينُ الَّذِي يَنْتَظِمُ مِنْهُ حَرْفَانِ

فَمَا كَانَ مَغْلُوبًا عَلَيْهِ لَمْ يُؤَثِّرْ

وَمَا كَانَ مِنْ غَيْرِ غَلَبَةٍ فَإِنْ كَانَ لِغَيْرِ

خَوْفِ اللَّهِ أَفْسَدَ الصَّلَاةَ" انتهى .

"المغني" (1/394-395) .

و الخلاصة

قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله :

وعلى من ابتلي بشيء من مصائب الدنيا

أن يتقي الله ويصبر ويحتسب

ولا يسترسل في التفكير بمصابه

لأن ذلك إنما يزيده حزنا على حزنه

ويتأكد عليه ذلك في الصلاة

حتى لا يعرضها للبطلان

وعليه الانشغال بصلاته إذا دخل فيها

والأخذ بأسباب الخشوع ، من الاطمئنان فيها

في قيامها وركوعها وسجودها ، وتذكر الآخرة

وتدبر ما يتلوه من القرآن والذكر

واستحضار عظمة الله في نفسه

واليقين بأن ما أصابه لم يكن ليخطئه

وما أخطأه لم يكن ليصيبه

مع الإكثار من الدعاء أن يعينه الله على مصابه

ويرزقه الصبر عليه والاحتساب .


"فتاوى نور على الدرب" (141 / 9) .










رد مع اقتباس