منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - من مواقف علماء الجزائر
عرض مشاركة واحدة
قديم 2010-05-20, 11:03   رقم المشاركة : 31
معلومات العضو
ابو مريم الجزائري
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي ما يحز في نفس الشيخ الامام الإبراهيمي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

يعتبر الشيخ الامام الإبراهيمي الرئيس الثاني لجمعية العلماء المسلمين الجزائريين، أحد رجال الاصلاح الذين كان لهم دور كبير في توعية الشعب الجزائري ومحاربة الدجل والطرقية والشعوذة داعيا إلى العودة والتمسك بمناهج القرآن الكريم والسنة الشريفة، وقد مات الابراهيمي وهو يشعر كغيره من رجال النهضة والاصلاح الإسلامي بشيء يحز في نفسه حزا، وهو عجز المسلمين شعوبا ودولا وحكومات في الأغلب الاعم في تحكيم الاسلام في شؤونه والسر على أضوائه وانوار تعاليمه، وكأنهم اكتفوا بالانتساب اليه، والحال ان ما اصابهم من المثلات والنكبات وعطلهم عن السير في ركب الحياة في القرون الأخيرة كان بسبب اعراضهم عن هدي القرآن الكريم وإنحرافهم عن سنة رسوله صلى الله عليه وسلم، كما انهم لما ارادوا ان ينهضوا من كبوتهم ويستيقضوا من سباتهم العميق ما كان لهم ذلك إلا
على صوت الاسلام المئوب الذي ردده رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه ممن يقيضهم الله في كل زمان ومكان لرأب الصدع وجبر الكسر، وإحياء ما اماته الجهل من القيم والفضائل في مجتمعاتهم.
قلت في مجلس من مجالسه مرة " يكفى هؤلاء المصلحين جزاء على ما قدموا من أعمال وتضحيات في سبيل انهاض المسلمين وجمع كلمتهم أن إحدى امانيهم الكبرى قد تحققت وهي استقلال البلدان الاسلامية وعودة السيادة المسلوبة اليها بعد طرد المستعمرين العاصبين".

فقال الاستاذ رحمه الله: " إن في صدور رجال الاصلاح و النهضة الإسلامية أمنية أخرى لا تقل أهمية وشأنا عن الأولى لما بينهما من إرتباط متين، وتلك هي تعزيز السيادة الوطنية بتعاليم الإسلام والسير على هديه وتحكيمه في كل شؤون المسلمين، وبذلك يكون المسلمون قد استكملوا لأوطانهم السيادتين الزمنية والروحية تطبيقا لقوله عز وجل في القرآن [ الكريم]: { فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا } [ النساء:65].

بعزيز بن عمر
"من ذكرياتي عن الإمامين الرئيسين عبد الحميد بن باديس ومحمد البشير الإبراهيمي"
منشورات الحبر: بني مسوس، الجزائر ط2 سنة 2007 م
ص 119








 


رد مع اقتباس