منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - حُسْنُ الْخُلُقِ في واحة الشِّعر
عرض مشاركة واحدة
قديم 2021-01-28, 16:26   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










Flower2

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته

خُلُقِ البَشَاشَة وطلاقة الوجه في واحة الشِّعر

قال الشَّاعر:

وإنَّ محمدًا لرسولُ حقٍّ
حسيبٌ في نبوَّتِه نسيبُ

أمينٌ صادقٌ بَرٌّ تقيٌّ
عليمٌ ماجدٌ هادٍ وَهُوبُ

يُريك على الرِّضا والسخطِ وجهًا
تروقُ به البَشَاشَةُ والقطوبُ

يضيءُ بوجهِه المحرابَ ليلًا
وتظلمُ في النَّهارِ به الحروبُ


[526] ((ديوان البوصيري))

لأبي عبد الله محمد بن سعيد البوصيري (ص 84).


وقال آخر يعاتب صديقه:

وكنتَ إذا ما جئتُ أدنيتَ مجلسي
ووجهُك من تلك البَشَاشَةِ يقطرُ

فمَن لي بالعينِ التي كنتَ مرةً
إليَّ بها في سالفِ الدَّهرِ تنظرُ


[527] انظر: ((المستطرف)) للأبشيهي (1/423).

قال ابن أبى الدُّنيا:

حدَّثني أبو عبد الله محمد بن خلف التَّيمي

قال: (كان سعيد بن عبيد الطائي يتمثَّل:

اتَّقِ بالبِشْرِ مَن لقيتَ مِن النَّاسِ
جميعًا ولاقِهم بالطَّلاقة

ودعِ التِّيهَ والعبوسَ عن النَّاسِ
فإنَّ العُبُوسَ رأسُ الحماقة

كلما شئتَ أن تعادي عاديــتَ
صديقًا وقد تعزُّ الصداقة


[528] انظر: ((الإشراف فى منازل الأشراف)) لابن أبي الدنيا (1/225).

وقال ابن عبد البرِّ: ولبعض أهل هذا العصر:

أزورُ خليلي ما بدا لي هشه
وقابلني منه البَشَاشَة والبِشْر

فإن لم يكنْ هشٌّ وبشٌّ تركته
ولو كان في اللُّقْيَا الوِلَايَة والبِشْر

وحقُّ الذي ينتاب داري زائرًا
طعامٌ وَبِرٌّ قد تقدَّمه بِشْر


وقال آخر:

إنَّ حسنَ اللِّقاءِ والبِشْرَ ممَّا
يزرعُ الوُدَّ في فؤادِ الكريمِ

وهما يزرعان يومًا فيومًا
أسوأَ الظنِّ في فؤادِ اللَّئيمِ


وقال الشَّاعر:

إذا كان الكريمُ عبوسَ وجهٍ
فما أحلَى البَشَاشَة في البخيلِ


[529] انظر: ((الآداب الشرعية)) لابن مفلح (4/282)

و((بهجة المجالس وأنس المجالس)) لابن عبد البر (1/261).


وقال البحتري:

يا سعيدُ والأمرُ فيك عجيبُ
أين ذاك التَّأهيلُ والتَّرحيبُ

نَضَبَت بيننا البَشَاشَة والوُدُّ
وغارا كما يغورُ القَلِيبُ


[530] نضب الماء ينضب، بالضم، نضوبا

ونضب إذا ذهب في الأرض.

انظر: ((لسان العرب)) لابن منظور (1/762).


[531] ((ديوان البحتري)) (1/58).

وقال إيليا أبو ماضي:

قال البَشَاشَة ليس تسعدُ كائنًا
يأتي إلى الدُّنيا ويذهبُ مرغمًا

قلت ابتسمْ مادام بينك والرَّدَى
شبرٌ، فإنَّك بعدُ لن تتبسَّما


[532] انظر: ((دواوين الشعر العربي على مر العصور)) (39/230).









رد مع اقتباس