منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - نسب سيدي الهواري بتيارت؟؟؟
عرض مشاركة واحدة
قديم 2014-12-19, 00:33   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
abed1
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

الإمام سيدي الهواري يرقد بقصر أغلاد بتيميمون وضريحه بوهران قبر فارغ
البلاغ تكشف معتقدا خاطئا صدقه الجزائريون لقرون:

الإمام سيدي الهواري يرقد بقصر أغلاد بتيميمون وضريحه بوهران قبر فارغ

مقال أعدّه للبلاغ مدير النشر : محمد عبد الجليل سلطلنة

تكشف البلاغ في هذا التحقيق الميداني وتميط الغطاء عن واحدة من أكبر المغالطات
التي صدقها الجزائريون عامة والوهرانيون على وجه الخصوص طيلة قرون مضت، وحتى نلتزم
بالأمانة الصحفية فإن الصدفة وحدها قادتنا لأن ندرك حقيقة لم تخطر بقلب بشر من قبل
ولم يساور الشك أحدا بشأنها ... قد يبدو غريبا إن قلنا أن الإمام سيدي الهواري ليس
مدفونا بضريحه المعروف الذي يزوره كل الناس بحي سيدي الهواري بوهران وأن هذا الضريح
في الأساس لا يحوي أي جثمان بداخله، وقد يبدو أغرب إن قلنا أن جثمان هذا الولي الصالح
مدفون في حقيقة الأمر على بعد أكثر من 1200 كلم جنوب وهران تحديدا بقصر أغلاد ببلدية
أولاد سعيد بتيميمون!...

في البداية لم يكن الأمر يتعدى نزهة سياحية لقضاء بعض أيام العطلة في
صحراء أدرار، وبعد الوصول قابلنا أحد الأساتذة الذي أخبرنا بعد تجاذب لأطراف الحديث
أنه سمع من أحد الشيوخ المحليين روايات تفيد أن الولي الصالح الإمام سيدي الهواري مدفون
بالمكان المذكور في ضواحي تيميمون، ولأن الشك
أساس اليقين كان لابد من حمل هذا الكلام محمل الجد فكانت الإنطلاقة صوب قصر أغلاد ببلدية
أولاد سعيد، وبعد قطع عشرات الكيلومترات تزاوجت فيها كثبان الرمال أو ما يسمى بالعِرق مع
الحمادات الشاسعة لتحتضن كلاهما بساتين النخيل الباسقة وبقايا القصور القديمة، كان
الوصول إلى فسحة صحراوية من الرمال الذهبية تتوسطها قبة بيضاء قديمة بابها مقفول، إستقبلنا
هناك الحاج مصمودي محمد ذو السادسة والستين من العمر، فابتدرناه بأول سؤال: هل فعلا
الإمام سيدي الهواري مدفون في هذه القبة وفي هذا الثلث الخالي من الصحراء؟ ... نعم،
أكد لنا الحاج مصمودي، هذا قبره وهنا يرقد الولي الصالح ... ولكن كيف دفن هنا ومتى
جاء ولماذا نعتقد جازمين بأنه مدفون في وهران؟

الحاج مصمودي هو أكبر أفراد عائلته في الوقت الحالي وهو المكلف والقيّم
على شؤون الضريح، قال لنا أن الإمام سيدي الهواري بعدما أدرك التصوف ولما بلغ أرذل
العمر استقر به المقام في قصور أولاد سعيد بتيميمون وتفرغ للتدريس بهذه المنطقة إلى
أن مات فيها ودفن بهذا الضريح في قصر أغلاد، وقد كانت المنطقة وقتها تشهد حروبا قبلية
كثيرة وكانت القبائل تغير على بعضها البعض، فطلب من سكان أغلاد قبل وفاته أن يدفنوه
في الجهة التي كان يغير عليهم الأعداء منها وهو ما حدث فعلا فكانت كرامة من كراماته
دفعت الشر عن سكان قصر أغلاد.

الموضوع الأصلى من هنا: منتديات حدائق المعرفة التواتية https://www.hadaik.com/vb/showthread.php?t=5857
يقول الحاج مصمودي أن الإمام سيدي الهواري أسس زاوية بأولاد سعيد كان
يدرس فيها ستين طالبا، وفي أحد أعياد الأضحى إجتمع بطلبته وأخبرهم أنه لم يجد مالا
لشراء أضحية وطلب منهم أن يتطوع من بينهم من يذبحه، وصعد إلى سطح الزاوية وبقي ينتظر
من يقبل بالإمتحان، فصعد طالب طاعة وإكراما لشيخه ليفاجئه سيدي الهواري بمنحه بذلة
جديدة وكبشا سمينا ليذبحه فسال دم الأضحية من سطح الزاوية ورمى الإمام بذلة الطالب
القديمة من السطح أيضا، ثم صعد طالب ثان وثالث ورابع وخامس وسادس بينما هرب البقية
ظنا منهم أن الدماء المراقة من السطح هي لرفاقهم الطلبة شأنها شأن الملابس القديمة
المرمية، وهكذا اصطفى سيدي الهواري لنفسه هؤلاء الطلبة الستة من بين الستين طالبا فكانت
هذه قصة المثل القائل: يا ستة من ستين.

هذا الولي الصالح كانت له كرامات حتى بعد وفاته منها تلك التي رواها لنا
الحاج مصمودي والتي مفادها أن أحد "المجذوبين" في سنة ١٩٦٣ أراد مرة زيارة

ضريح الإمام فوجد الباب مغلقا فاستشاط غيظا وجمع الحطب وأشعل النار عند الباب في محاولة
لإحراقه ثم فر بعيدا، ولما جاء سكان أغلاد لإطفاء الحريق فوجئوا بعدم اشتعال النيران
في الباب وعدم احتراقه!

وحسب محدثنا فإن جميع الروايات التي تقول أن الإمام مدفون بوهران كاذبة
وأن هذا الضريح هو قبره الحقيقي كما أن سكان قصر أغلاد كانوا لا يزالون إلى سنوات قليلة
مضت يحتفظون بوصيته التي كتبها بخط يده والتي يوصي فيها بدفنه في هذا المكان قبل أن
تضيع هذه الوصية وربما تكون تحت الرمال يقول الحاج مصمودي، الذي كشف لنا أن وعدة الإمام
سيدي الهواري يتم إحياؤها بالمنطقة كل سنة في السابع عشر من رمضان ويقوم الطلبة فيها
بختم المصحف كاملا وإهداء ثواب قراءتهم لروح الإمام.

من تيميمون إلى وهران ... الحقيقة تتجلى

بعد سماع هذه الحقائق المثيرة كان لابد من زيارة غير عادية هذه المرة
لضريح الإمام بحي سيدي الهواري بوهران، سألنا "الخديمة" عما إذا كان فعلا

سيدي الهواري هو من يرقد بهذا الضريح أم أنه فارغ، كذبت الأمر بشدة وراحت تقسم بأغلظ
الأيمان أن الإمام مدفون هنا، ثم قامت لتستقبل إحدى الزائرات التي قصدت الضريح طمعا
في الزواج وأسبلت عليها برنوسا وقالت لها: ستتزوجين عما قريب، وأعطتها الشابة مبلغا
من المال أي زارتها مثلما يتعارفون عليه، لم ترق لنا هذه الأعمال التي تشين بتاريخ
الإمام وفكره فقصدنا مقر الزاوية العلوية المقابل للضريح بحي سيدي الهواري أين استقبلنا
شيخ الزاوية الحاج بلقايد أحمد الذي أكد لنا تأكيدا قاطعا أن الضريح المزعوم للإمام
بوهران ما هو إلا قبر فارغ لا يحوي أي جثمان وأن أغلب الناس منخدعة بما تقوله لها
"الخديمات" اللواتي لا يهمهن سوى جمع المال، وعما إذا كان فعلا مدفونا بتيميمون
لم يجب الحاج بلقايد أحمد لا بالنفي ولا بالتأكيد قائلا أن كل ما يعرفه هو أن سيدي

الهواري ليس مدفونا بوهران، وربما هو مدفون بشعبة اللحم بعين تموشنت إلى جوار شقيقه
سيدي سعيد , ويذكرالدكتوريحيى بوعزيزفي كتابه"مدينة وهران عبرالتاريخ"أن هناك عدة روايات متضاربة حول مدفن سيدي الهواري فمنهم من قال إنه مدفون بحاسي الغلة وهناك من قال خارج المدينةعلى الطريق المؤدي إلى عين تموشنت وتلمسان.

هكذادعا سيدي الهواري على وهران


يؤكد المؤرخون والعلماء على حد سواء أن الإمام سيدي الهواري كان إذا أقسم برّالله له بقسمه وهو ما حدث فعلا عندما دعا على وهران حتى احتلها الإسبان بعدماقتلوا ابنه "هائج" ظلما وجورا بدون دليل بعدما لفقوا له تهمة باطلة، ونص دعائهجاء كالتالي: "روحي يا وهران الفاسقة يا كثيرة الجور والبغي يا ذات الأهلالباغية والسارقة، إني بعتك بيعة لنصارى مالقة إلى يوم البعث" وفعلا احتلالإسبان وهران بعد 72 عاما من تاريخ الدعاء.
الموضوع الأصلى من هنا: منتديات حدائق المعرفة التواتية










رد مع اقتباس