لماذا يحتفظ بوتين بأردوغان كل هذا الوقت؟
علاوة على حاجة روسيا لأردوغان في هذا الوقت بالذات أين تعيش روسيا مخلفات الأزمة الطاحنة بينها وبين الغرب وما أفرزته عقوبات الغرب عليها فإن أردوغان يُخفف من الآثار الاقتصادية والدبلوماسية والأمنية المدمرة على روسيا.
وعلاوة على المُشاركة الثنائية والتعاون والتنسيق بين القائدين: بوتين وأردوغان في الكثير من القضايا المتعلقة بالبؤر المُشتعلة في أكثر من منطقة في العالم والتي تهم الرجلين في آسيا الوسطى ومنطقة القوقاز وفي الشرق الأوسط وفي شمال إفريقيا مثلاً.
فإن أردوغان بدوره بحاجة إلى بوتين الذي يُعد سنداً قوياً له في ظل تحديات تُواجه الرجل داخلياً وخارجياً والتي تهدد بنهاية حزينة لمستقبله السياسي وذلك بسبب علاقته المُضطربة مع كثير من دول أوروبا ومع أمريكا وهو الذي يتمتع بعضوية مهمة ومتميزة في حلف الناتو.
فإن بوتين وبعد انتقال أردوغان من الكتف الأمريكية نحو الكتف الروسية لأسباب التي ذكرناها ولم نذكرها والتي بات الجميع يعرفها فإن الرجل أي بوتين يستخدم أردوغان في هذه الأثناء لإخافة دول المنطقة الإسلامية بعامة ودول المنطقة العربية بخاصة كما كانت تفعل أمريكا والغرب في الفترة الماضية، وهدف بوتين من ذلك هو أن يضمن حُسن سير حكومات تلك المنطقة ويضبط إيقاع سُلوكهم الذي لا يُريده بأي حال من الأحوال أن يخرج ولو للحظة عما سطره لهم وبما لا يهدد مصالح روسيا.
قال أردوغان في جوابه عن علاقته ببوتين: "إن العلاقة بينهما علاقة ثقة وتضامن".
فهل تبقى هذه العلاقة طويلاً؟
سلام
بقلم: سندباد علي بات