منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - فهرس الحديث والأحاديث الضعيفة و الموضوعة
عرض مشاركة واحدة
قديم 2018-07-04, 16:40   رقم المشاركة : 29
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

هل صح أن هذا الذكر ( اللهم اغفر لي ذنبي ووسع لي في داري وبارك لي في رزقي ) من أذكار الوضوء؟

السؤال


: هناك حديث صحيح لابن القيم ، وابن الملقن ، والنووي ، وغيرهم عند الوضوء : " أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم بوضوء فتوضأ فسمعته يقول ويدعو : ( اللهم اغفر لي ذنبي ، ووسع لي في داري ، وبارك لي في رزقي ) فقلت يا نبي الله سمعتك تدعو بكذا وكذا ، قال : (وهل تركت من شيء ؟

) . أنا أقول هذا الدعاء في الوضوء، فهل من السنة قول هذا الدعاء عند الوضوء ؟

فأنا أقول البسملة في أوله مع النية في القلب ، وأتشهد في آخره ، وأقول اللهم اجعلني من المتطهرين التوابين، وأرجو شرح الحديث لفهم المعنى الصحيح ، وفي أي وقتٍ يقال.


الجواب :

الحمد لله

الحديث الذي ذكره السائل حديث مختلف في صحته ، والراجح ضعفه ، وبيان ذلك كما يلي :

أولا : تخريج الحديث ، والحكم عليه .

أخرجه أحمد في "مسنده" (19574)

والنسائي في "عمل اليوم والليلة" (80)

وأبو يعلى في "مسنده" (7273)

وابن أبي شيبة في "مصنفه" (29391)

ومسدد في "مسنده" كما في "إتحاف الخيرة المهرة" (581)

والطبراني في "الدعاء" (656) ، من طريق المعتمر بن سليمان ، قال سمعت عباد بن عباد بن علقمة ، عن أبي مجلز لاحق بن حميد ، عَنْ أَبِي مُوسَى الأشعري قَالَ: ( أَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِوَضُوءٍ ، فَتَوَضَّأَ ، وَصَلَّى ، وَقَالَ: ( اللهُمَّ اغْفِرْ لِي ذَنْبِي ، وَوَسِّعْ لِي فِي دَارِي ، وَبَارِكْ لِي فِي رِزْقِي ) .

وعند أحمد بلفظ اللهُمَّ أَصْلِحْ لِي دِينِي ، وَوَسِّعْ عَلَيَّ فِي ذَاتِي ، وَبَارِكْ لِي فِي رِزْقِي ) .

والحديث رجاله ثقات .

وقد اختلف أهل العلم في سماع أبي مجلز لاحق بن حميد من أبي موسى الأشعري رضي الله عنه .

فذهب النووي ، والذهبي ، وابن العماد ، إلى أنه لقي أبا موسى الأشعري .

قال النووي في "تهذيب الأسماء" (ص592)

:" سمع لاحق هذا جماعات من الصحابة ، منهم ابن عمر ، وابن عباس ، وأنس بن مالك ، وأبو موسى الأشعرى ". انتهى

وقال الذهبي كما في "العبر في خبر من غبر" (1/99) :

" لقِي كبارَ الصحابة كأَبي موسى

، وابن عباس ". انتهى

وقال ابن العماد في "شذرات الذهب" (1/128) :

" لحق كبار الصحابة كأبي موسى وابن عباس ". انتهى

وذهب الحافظ ابن حجر ، ورجحه الشيخ الألباني في "تمام المنة" (ص95)

إلى أنه لم يسمع من أبي موسى رضي الله عنه .

قال ابن حجر في "نتائج الأفكار" (1/263) :

" وأما حكم الشيخ ( يقصد الإمام النووي ) على الإسناد بالصحة : ففيه نظر ؛ لأن أبا مجلز لم يلق سمرة بن جندب ولا عمران بن حصين ، فيما قاله علي بن المديني ، وقد تأخرا بعد أبي موسى ، ففي سماعه من أبي موسى نظر .

وقد عُهد منه الإرسال ممن لم يلقه ، ورجال الإسناد المذكور رجال الصحيح ، إلا عباد بن عباد ، وهو ثقة ، والله أعلم ". انتهى

وبناء على هذا الاختلافي سماع أبي مجلز ، من أبي موسى ، اختلف أهل العلم في صحة هذا الحديث :

فصححه النووي في "الأذكار" (ص29)

وابن القيم في "زاد المعاد" (2/354)

وابن الملقن في "البدر المنير" (2/279) .

وضعفه ابن حجر في "نتائج الأفكار" (1/263)

والشيخ الألباني في "تمام المنة" (ص95) .

والراجح – والله أعلم – ضعف الحديث ، وذلك لأنه لو فرضنا أن أبا مجلز سمع من أبي موسى ، فإنه مدلس ، وقد عنعن ، فلا يقبل حديثه إلا إذا صرح بالتحديث .

قال ابن حجر في "طبقات المدلسين" (31)

:" أشار بن أبي خيثمة عن ابن معين إلى أنه كان يدلس ، وجزم بذلك الدارقطني ". انتهى









رد مع اقتباس