الزوجان اللذان تم عقدهما الشرعي هما زوجان كاملان من حيث الحقوق والواجبات وما يحل وما يحرم، غير أنه ينصح بالتحفظ وعدم الاسترسال في المقدمات التي تكون بين الزوجين في التقبيل والضم والمباشرة بما سوى الجماع، فإن الأولى الاقتصار على الأمر المتعارف عليه في المجتمع، وإن طلب الزوج قُبلة أو ضمة فلا مانع من تلبية طلبه ولكن مع ملاحظة عدم الاسترسال الكثير وذلك تجنباً لحدوث ما هو أشد، فإن الزوجين من شدة الشوق والحب قد يقعان في الجماع قبل حفل الزفاف وقد يجر ذلك مشاكل ومصائب – كما لا يخفى –، ومع أن هذا ليس بحرام إلا أن مراعاة العرف والعادة أولى وأجدر بالفتاة العاقلة؛ لأنه لا يخفى عليك أن الدخول قد يتم وقد لا يتم والأحوال ليست مضمونة، لاسيما مع العلاقات الاجتماعية المعقدة التي لا يخفى عليك أيضاً حالها، فالصواب إذن الاقتصار على العرف الجاري والعادة المعمول بها في ذلك، ويجوز لك شرعاً أن تتزيني لزوجك الذي عقد عليك وأن تلبسي له ما يبرز محاسنك بلا حدٍّ في ذلك، ومع هذا أيضاً فالاعتدال والتوسط أفضل وأسلم.