[سندباد علي بابا]

في خطوة لتقليص نفوذ باريس في المنطقة.. تركيا تصف فرنسا بـ”الطرف الثالث” وراء الصراع بين المغرب والجزائر وتبدي استعدادها حل الخلاف بين الجارين.. وترحب بزيارة محتملة لمحمد السادس إلى تركيا لـ”فتح الباب لمجالات جديدة من التعاون”



هذه الصورة تُلخص الخبر.. من أردوغان للبلاد.. إلى متى يبقى ابتزاز خليفة الإخوان.. 1400 شركة تشتغل في البلاد وأكثر 5 مليار دولار تبادل بين البلدين لصالح تركيا [مرشحة للارتفاع في حدود 10 مليار دولار في الفترة القادمة] ولم يشبع!!!!

“رأي اليوم” :


في ظل استمرار الأزمة العميقة بين الرباط وباريس، وفي خطوة تسعى من ورائها أنقرة لتعزيز نفوذها المتزايد في منطقة المغرب العربي وتقليص الحضور الفرنسي، أبدت تركيا استعدادها للقيام بوساطة لحل الخلاف بين المغرب والجزائر حول قضية الصحراء.


وبينما رحب السفير التركي في الرباط، عمر فاروق دوجان، “بحرارة” بدعوات عاهل المغربي محمد السادس للجزائر بـ”إيجاد حل للصراع”، شدد في ذات الوقت على أن العلاقات بين المغرب وتركيا عميقة جدًا ومتأصلة في التاريخ، والتي تعود إلى القرن السادس عشر، فيما التواجد التركي في الجزائر يعود إلى فترة الإمبراطورية العثمانية.


وفي مقابلة مع صحيفة “ماروك هيبدو” الناطقة بالفرنسية، قال السفير التركي، ان الموقع الاستراتيجي يفرض التقارب بين تركيا والمغرب من أجل الارتقاء بالعلاقات الرسمية.


وأضاف أن بلاده تعلق أهمية كبيرة على زيارة محتملة للملك محمد السادس إلى تركيا، والتي “ستفتح الباب لمجالات جديدة من التعاون”.


وتابع، أن أنقرة تؤيد حل الخلاف بين المغرب والجزائر في أسرع وقت ممكن، وفي إشارة الى فرنسا التي لم يسميها، معتبرا أنها “الطرف الثالث” الذي قال إنه يستفيد من الصراع المغربي والجزائري، واكتفى بالقول “ما عليك سوى إلقاء نظرة على خريطة العالم بأسره ومشاكل الحدود بين البلدان كما هو الحال في إفريقيا، لمعرفة الكيانات التي تستفيد من هذا الوضع”.


وردا على سؤال حول ما ان كان لدى تركيا استعداد للاستثمار في الصحراء الغربية، أجاب السفير أن القطاع الخاص التركي يظل مستقلاً وغير منخرط في القضايا السياسية، بينما يتبنى نهجًا يربح فيه الجميع.


وتابع أنه لا توجد عقبة أمام الاستثمار الخاص التركي في جميع أنحاء التراب المغربي إلى جانب ذلك، أعلن أن سلسلة تركية ستفتح متجرًا في العيون في الصحراء قريبًا جدًا.


وتتجذر في الثقافة السياسية الفرنسية، فكرة تؤمن بأن فرنسا منطقة المغرب العربي، “حديقة خلفية” لنفوذها، فيما تصاعد الساسة والاقتصاديين الفرنسيين، من تزايد رغبة تركيا في منافسة باريس ودحرها من المنطقة.


وفي آب/ أغسطس الماضي، استنكرت تركيا تعليقات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون “غير المقبولة” و”غير الملائمة” بعد أن اتهم من الجزائر “شبكات تديرها تركيا وموسكو وبكين بنشر دعاية مناهضة لفرنسا في أفريقيا.


ودعا ماكرون خلال زيارته الأخيرة للجزائر “الشباب الجزائري والأفريقي إلى عدم الانجرار وراء التلاعب الهائل” الذي قال أن شبكات تديرها قوى أجنبية “في الخفاء” تقف وراءه، تُقدّم فرنسا على أنها “العدو”، حيث أشار إلى تركيا وروسيا والصين، ناسباً إليها “أجندة نفوذ واستعمار جديد وإمبريالية”.


ولا يستغرب المحلل التركي، طه أغلو، في حديث لموقع “الحرة” تصريح السفير، ويقول إن تركيا تربطها علاقات جيدة بكلا البلدين، لذلك فتصريح السفير يأتي في هذا الإطار، بحسب تعبيره، اذ تعتمد تركيا في ذلك على علاقاتها الجيدة مع البلدين المتخاصمين، الجزائر والمغرب.


وتسلّم المغرب في منتصف سبتمبر طلبيّة أولى من الطائرات التركيّة المقاتلة بدون طيّار من طراز “بيرقدار تي بي 2، وفق ما نقلت وسائل إعلام محلّية.