[سندباد علي بابا]

أمريكا في الأيام الماضية دعت رعاياها إلى توخي الحذر ومغادرة مصر..


ماذا يعني ذلك؟


يعني ذلك أن أمريكا تُريد بعث الفوضى الخلاقة في مصر من جديد..


وقد هيئت على ما يبدو الظروف لحصول ذلك من خلال الإخوان للقيام بالدور المرسوم لهم.. كما فعلوا في 2011..


أمريكا تُريد إشعال "ثورة" ملونة شبيهة بالأحداث الجارية حالياً في إيران..


لماذا؟


أمريكا لم تستسيغ رفض القاهرة لمطالب أمريكا بإدانة واضحة لما يُسمى "بغزو" روسيا لأوكرانيا!


مصر مُنذ معاهدة كامب ديفيد إبتعدت إيديولوجيا عن روسيا ونوعت من شركائها للسلاح ومنهم فرنسا مثلاً..


ورغم أن مصر إتخذت موقف عدم إنحياز من أحداث أوكرانيا ووقفت إلى جانب الجمعية العامة للأمم المتحدة في رفض ضم روسيا للمناطق الأربعة شرق أوكرانيا سابقا، ورغم سعي القاهرة لإقامة مؤتمر المناخ الذي يفرح جو بايدن، ورغم تغاضي مصر عن ملف سد النهضة وتخليها عن الحلول العسكرية من أجل عيون أمريكا في ظل الديمقراطيين التي طالبت بذلك الأمر، ورغم العلاقات المصرية الإسرائيلية الممتازة على حساب الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية إلا أن كل هذا لم يشفع للقاهرة عند أمريكا فأوقفت المعونة العسكرية بحجة سجل مصر لحقوق الإنسان.


أمريكا ومن خلال سعي القاهرة التي حضرت إلى جانب قطر لقمة منظمة "شنغهاي" الأخيرة وحصولهما على صفة شريك تتوجس خيفة من نظام عبد الفتاح السيسي وخوفها من أن يفلت من يديها في ظل تراجع هيمنتها على المنطقة وعلى العالم.. ولذلك فأمريكا تُسرع الخطى لخلق فوضى خلاقة جديدة متجددة فيها أي في مصر علها تأتي بشيء جديد يُدعم نرجيسيتها وأحلام يقظتها في تواصل واستمرار هيمنتها على المنطقة وعلى العالم.


سلام


بقلم: سندباد علي بابا