منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - @كشف مغالطات وشبهات الحركة التنويرية أو التنويريين العرب وما يرمُون إليه @
عرض مشاركة واحدة
قديم 2023-11-27, 13:04   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
أمير جزائري حر
الأَديبُ الحُرّ
 
الصورة الرمزية أمير جزائري حر
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

نتابع.. /
نبدأ بتعريفهم لأنفسهم..
...
تعريف التنويريين /


وأما التنويريون فالمقصود بهم الذين يسعون في تقديم إجابات جديدة لأسئلة وتحديات العصر الراهنة، سواء فيما يتعلق بالنواحي الإعتقادية أو السياسية أو الإقتصادية أو التربوية أو الحضارية، مع استنادهم للقيم التنويرية التي جاء بها القرآن، والتي أصّلت لكرامة الإنسان وحريته وحقوقه، ودعت إلى التعارف والحوار بين البشر، والى التفكر والسؤال وطلب الحق والحكمة. مع تبنيهم لتراث المسلمين وتاريخهم واجتهاداتهم كتجربة إنسانية مفيدة محترمة ومهمة إلا أنها كبقية الاجتهادات البشرية ظرفية وغير ملزمة..
انتهى كلامهم
...
تعليقي الشخصي..

بقراءة متأنية بسيطة يتضح أنهم يطعنون في التراث الضخم التراكمي الذي تركه لنا العلماء وفي العقيدة ابتداءً.. بطرق مكشوفة يحسبونها تنطلي على كل الأمة..
فأول شيء عرفوا به أنفسهم هو: أنهم يسعون لتقديم قراءات جديدة وبدؤوا مباشرة بالنواحي الاعتقادية ؟؟
والرسول صلى الله عليه وسلم بلغ الرسالة وأدّى الأمانة بشهادة القرآن - الذي يدّعون هنا أنه مرجع أساسي لهم - وبالطبع ستجدون بعد أن أورد لكم أساسياتهم وتعريفاتهم بأنفسهم أنهم لا يستشهدون بالسنة والأحاديث النبوية.. مع أنّ القرآن وضّح بأن الدين كمُل والنعمة تمّت..
لكن يأتينا أمثال هؤلاء ليدّعوا بأنهم يسعون لتقديم إجابات جديدة في النواحي الاعتقادية.. مدّعين أنهم في ذلك يستندون على "القيم التنويرية" التي جاء بها القرآن..
ويُلَوِّحُون هنا بكلمات براقة مثل "الكرامة" و "الحرية" و"الحقوق" و "التعارف" و "الحوار بين البشر" و "الحكمة" وهي كلها مستوحاة وتخرج من وعاء واحد وهو ما تتبناه الماسونية العالمية..
وتأسيس هذه المنظمة في الأردن ليس بغريب.. والأردن واضح دوره ومع من يتخندق في الصراع الإسلامي الصهيوني.. ومعروف لدى العام والخاص أن الملك حسين كان ماسونيا بل من أكبر رجالات الماسونية.. وكانت زوجته إنجليزية مسيحية..

وسنعود بالتفصيل لتلاعبهم بتلك الكلمات الرنانة ومحاولاتهم الفاشلة للاستشهاد عليها من القرآن – بالطبع – وليس من السنة أو الأحاديث لأنهم ينكرونها رغم أنهم لا يصرحون ويقطعون بذلك..
ويختمون تعريفهم لأنفسهم بأن " تراث واجتهادات وتاريخ" السلف الصالح هو عندهم "تجربة إنسانية" ويؤكدون بأنه كبقية اجتهادات البشر..
يعني يُسوُّن بين تراث خير أمة أخرجت للناس ليكون شهداء على البشر وبين اجتهادات الأمم الأخرى من أهل الكُفر بمختلف مللهم ونِحلِهم.. ؟ ويؤكدون بأن ذلك "الموروث الحضاري" مُهم ومُفيد ومُحترم.. لكنه غير مُلزم وظرفيّ.. يعني تجاوزه الزمن ولا يصلح لعصرنا هذا.. هُم يدُسُّون السُمّ في العسل وقد انخدع بهم ولا يزال الكثير من الناس..
والرّد عليهم يسير سهل.. فقد علمنا أن خير القرون هو القرن الأول ثُمّ الذي يلونهم.. لكن هؤلاء الناس يريدون أن يقولوا بأن "السلف الصالح" رجال ونحن رجال ولسنا مُلزمين باجتهاداتهم وما صنفوا من كُتب..


يتبع.. /