[عبد القـادر]

حفيدة الأمير عبد القادر لـ”القدس العربي”: سنرفع دعوى قضائية ضد آيت حمودة ونطالب بتطبيق القانون

الجزائر- “القدس العربي”: رفع محامون وأفراد من عائلة الأمير عبد القادر ومثقفون بالجزائر دعوى قضائية ضد النائب السابق في البرلمان نورالدين آيت حمودة بسبب تطاوله على رموز الجزائر على غرار الأمير عبد القادر والأمير خالد ومصالي الحاج وهواري بومدين.
وأعلنت المحامية حسنة بورنان التأسيس رفقة المحامين لحسن تواتي ومحمد زواوي وإبراهيم بوترعة وعادل اسماعيل ضد ايت حمودة بتهمة “قذف رموز الثورة المجيدة وزعمائها مصالي الحاج والأمير عبد القادر والراحل الهواري بومدين. ونعتهم بالحركى والخبثاء والخونة” وعلى “قناة الحياة التي أذاعت” تصريحات آيت حمودة وفق ما نشرته على صفحتها على مواقع التواصل الاجتماعي.
ودعت بورنان الجزائريين إلى “رفع دعاوى قضائية ضد آيت حمودة على مستوى كل المحاكم على التراب الوطني لأن ضررا لحق كل الشعب الجزائري”.
وأعلن أحفاد الأمير على غرار الأميرة بديعة والسيدة عتيقة بوطالب وزهور آسيا بوطالب عن دعمهم لرفع الدعوى القضائية ضد نورالدين آيت حمودة وهو نجل الشهيد عميروش أحد أبطال الثورة الجزائرية.
وكانت قناة “الحياة” قد بثت حلقة أدارها صاحب القناة الإعلامي هابت حناشي استضاف خلالها النائب البرلماني السابق نورالدين آيت حمودة اتهم فيها الأمير عبد القادر مؤسس الدولة الجزائرية ببيع الجزائر لفرنسا من خلال التوقيع على معاهدة تافنة.
وقالت عتيقة بوطالب حفيدة الأمير عبد القادر، في تصريح لـ”القدس العربي”، إن ما سُمح به من كلام على قناة الحياة من طرف نور الدين آيت حمودة “شيء خطير وخطير على الوحدة الوطنية و مساس بتاريخنا”، مضيفة أن “نور الدين آيت حمودة ما هو إلا الوجه الظاهر لحملة أكبر تستهدف رموز الدولة والتي سبق وأن نددنا بها كظاهرة والتي لم تبدأ اليوم. وقالت إن “هناك إرادة من طرف أعداء الجزائر لزعزعة بلادنا بتشويه كل من وقف في وجه الاستعمار، وكلّ رمز للدولة الجزائرية”.
وطالبت حفيدة الأمير عبد القادر أن يتم تطبيق القانون الخاص بالمجاهد والشهيد، والمتعلق بالإساءة لرموز الجزائر “لا بدّ أن يطبق القانون على كل من يخالفه وهذا ما ننتظره من العدالة الجزائرية”، مضيفة أن القانون واضح فيما يتعلق “بالمساس والإساءة لرموز الجزائر”.
وفي ردها على سؤال بخصوص التصريحات التي جاءت على لسان آيت حمودة والتي قال فيها إن فرنسا تدفع أموالا لأحفاد الأمير إلى غاية اليوم، قالت بوطالب “فرنسا لا تدفع أموالا إلى أحفاد الأمير عبد القادر، وهذا الأمر أجاب عنه المؤرخون بالدلائل، ويسهل الوقوف عليه إذا كان صحيحا لوجدت الوثائق الفرنسية التي تؤكد ذلك وهي في متناول للجمهور”. وأضافت في هذا السياق “لا أحد من العائلة يقبض أموالا من فرنسا والدليل أن حفيدتين للأمير وهما حفيدات الأمير خالد بقسنطينة عاشتا في حالة فقر لو لم يتكفل بهم أفراد من العائلة”.
واستنكر رواد مواقع التواصل الاجتماعي بشدة تصريحات نورالدين آيت حمودة وتطاوله على رموز الجزائر، وطالبوا بتطبيق القانون عليه.