منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - الدَّالَّ عَلَى الْخَيْرِ كَفَاعِلِهِ
عرض مشاركة واحدة
قديم 2020-07-21, 05:25   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










Flower2

اخوة الاسلام

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته



روى ابن ماجة (3463)

عن أَنَس بْن مَالِكٍ

قال: سَمِعْتُ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: ( شِفَاءُ عِرْقِ النَّسَا، أَلْيَةُ شَاةٍ أَعْرَابِيَّةٍ : تُذَابُ ، ثُمَّ تُجَزَّأُ ثَلَاثَةَ أَجْزَاءٍ ، ثُمَّ يُشْرَبُ عَلَى الرِّيقِ ، فِي كُلِّ يَوْمٍ جُزْءٌ ) .

ورواه أحمد (13295) ولفظه :

: " أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَصِفُ مِنْ عِرْقِ النَّسَا : أَلْيَةَ كَبْشٍ عَرَبِيٍّ أَسْوَدَ ، لَيْسَ بِالْعَظِيمِ وَلَا بِالصَّغِيرِ ، يُجَزَّأُ ثَلَاثَةَ أَجْزَاءٍ ، فَيُذَابُ ، فَيُشْرَبُ كُلَّ يَوْمٍ جُزْءٌ " .

ورواه الحاكم (3153) ولفظه :

( فِي عِرْقِ النَّسَا : يَأْخُذُ أَلْيَةَ كَبْشٍ عَرَبِيٍّ لَيْسَتْ بِأَعْظَمِهَا، وَلَا أَصْغَرِهَا

فَيَتَقَطّعُهَا صِغَارًا، ثُمَّ يُذِيبُهَا، فَيُجِيدُ إِذَابَتَهَا، وَيَجْعَلُهَا ثَلَاثَةَ أَجْزَاءٍ، فَيَشْرَبُ كُلَّ يَوْمٍ جُزْءًا عَلَى رِيقِ النَّفْسِ )

قَالَ أَنَسُ بْنُ سِيرِينَ - راويه عن أنس - : " فَلَقَدْ أَمَرْتُ بِذَلِكَ نَاسًا ، ذَكَرَ عَدَدًا كَثِيرًا ، كُلُّهُمْ يَبْرَأُ بِإِذْنِ اللَّهِ تَعَالَى " .

وقال الحاكم : " هذا حديث صحيح " .

وقال الذهبي في "التلخيص" :

" على شرط البخاري ومسلم " .

وقال الهيثمي في "المجمع" (5/ 88):

" رَوَاهُ أَحْمَدُ وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ " .

وقال البوصيري في "الزوائد" (4/ 60):

" إِسْنَاد صَحِيح رِجَاله ثِقَات " .

وقال محققو المسند :

" إسناده صحيح على شرط الشيخين " .

وصححه الألباني في "صحيح ابن ماجة" .



التعريف به :


عرق النسا :

قال ابن الأثير رحمه الله :

" عِرْق يَخْرج مِنَ الوَرِك فيَسْتَبْطِن الفَخذ "

انتهى من "النهاية" (5/ 51)

وقال ابن القيم رحمه الله :

" عِرْقُ النَّسَاءِ: وَجَعٌ يَبْتَدِئُ مِنْ مَفْصِلِ الْوَرِكِ وَيَنْزِلُ مِنْ خَلْفٍ عَلَى الْفَخِذِ، وَرُبَّمَا عَلَى الْكَعْبِ، وَكُلَّمَا طَالَتْ مُدَّتُهُ زَادَ نُزُولُهُ، وَتَهْزُلُ مَعَهُ الرِّجْلُ وَالْفَخِذُ "

انتهى من "زاد المعاد" (4/ 66) .


كيفية العلاج :

كما هو واضح في الحديث :

تؤخذ إلية شاة أعرابية متوسطة الحجم - أو إلية كبش -

فيقطعها قطعا صغيرة ، ويذيبها

ويجعلها ثلاثة أجزاء

ويشرب كل يوم جزءا على الريق

فيشفى بإذن الله

قال ابن القيم :

" كَلَام رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَوْعَانِ:

أَحَدُهُمَا: عَامٌّ : بِحَسْبِ الْأَزْمَانِ

وَالْأَمَاكِنِ ، وَالْأَشْخَاصِ ، وَالْأَحْوَالِ .

وَالثَّانِي: خَاصٌّ: بِحَسْبِ هَذِهِ الْأُمُورِ أَوْ بَعْضِهَا

وَهَذَا مِنْ هَذَا الْقِسْمِ

فَإِنَّ هَذَا خِطَابٌ لِلْعَرَبِ

وَأَهْلِ الْحِجَازِ وَمَنْ جَاوَرَهُمْ

وَلَا سِيَّمَا أَعْرَابُ الْبَوَادِي

فَإِنَّ هَذَا الْعِلَاجَ مِنْ أَنْفَعِ الْعِلَاجِ لَهُمْ

فَإِنَّ هَذَا الْمَرَضَ يَحْدُثُ مِنْ يُبْسٍ

وَقَدْ يَحْدُثُ مِنْ مَادَّةٍ غَلِيظَةٍ لَزِجَةٍ

فَعِلَاجُهَا بِالْإِسْهَالِ

وَالْأَلْيَةُ فِيهَا الْخَاصِّيَّتَانِ: الْإِنْضَاجُ ، وَالتَّلْيِينُ

فَفِيهَا الْإِنْضَاجُ وَالْإِخْرَاجُ

وَهَذَا الْمَرَضُ يَحْتَاجُ عِلَاجُهُ إِلَى هَذَيْنِ الْأَمْرَيْنِ

وَفِي تَعْيِينِ الشَّاةِ الْأَعْرَابِيَّةِ لِقِلَّةِ فُضُولِهَا

وَصِغَرِ مِقْدَارِهَا وَلُطْفِ جَوْهَرِهَا

وَخَاصِّيَّةِ مَرْعَاهَا

لِأَنَّهَا تَرْعَى أَعْشَابَ الْبَرِّ الْحَارَّةَ كَالشِّيحِ

وَالْقَيْصُومِ ، وَنَحْوِهِمَا

وَهَذِهِ النَّبَاتَاتُ إِذَا تَغَذَّى بِهَا الْحَيَوَانُ صَارَ فِي لَحْمِهِ

مِنْ طَبْعِهَا بَعْدَ أَنْ يُلَطِّفَهَا تَغَذِّيهِ بِهَا

وَيُكْسِبُهَا مِزَاجًا أَلْطَفَ مِنْهَا

وَلَا سِيَّمَا الْأَلْيَةُ

وَظُهُورُ فِعْلِ هَذِهِ النَّبَاتَاتِ فِي اللَّبَنِ أَقْوَى مِنْهُ فِي اللَّحْمِ

وَلَكِنَّ الْخَاصِّيَّةَ الَّتِي فِي الْأَلْيَةِ

مِنَ الْإِنْضَاجِ وَالتَّلْيِينِ لَا تُوجَدُ فِي اللَّبَنِ " .

انتهى من "زاد المعاد" (4/ 66) .


و لنا عودة لنشر موضوع اخر