[ضعيف.]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ام رضوان

لقد وضعت يدك على الجرح الذى ادمى قلبي ارجو من اهل الاختصاص والتجارب افادتنا. وشكرا.

يمكن القول أنه من بين الأسباب التي جعلت الأبناء يتصفون بتلك الحالة:
أن الزمن قد تغير وأصبح أمر تربية الأبناء أكثر تطلبا للعناية والذكاء والجهد والتسيير وفي الوقت الذي كان الزمن يتغير لم يعمل الآباء على تطوير أنفسهم خصوصا علميا وإدراكا للواقع فأصبح الكثير منهم ربما اليوم خارج إطار الزمن والإدراك وفهما وتفهما للأبناء.
لعله كذلك اختفت الكثير من تعاليم الدين تجاه تربية الأبناء وعوضت مكانها مصطلحات ومفاهيم وأساسات غربية.
من الأمور كذلك أنه يوجد الكثير من المفاهيم الخاطئة المنتشرة في المجتمع الجزائري والتي انتشرت منذ عقود قريبة والتي من بينها أن تربية الأبناء تتمثل في توفير كل شيء للأبناء وهذا خطأ فادح ومن المفارقات أن نجد في ديننا الإسلامي مسألة التوسط ومسألة لا إفراط ولا تفريط ففي عوض أن يكون الآباء أذكياء مع أبنائهم ويعاملون أبناءهم على حسب ما يصلحهم ومن بين ما يصلحهم أن لا نعاملهم كأنهم ملوك نوفر لهم كل شيء يطلبونه على حساب مصلحتهم الشخصية بدافع العطف عليهم.
يقال بالعامية لا تفشش إبنك كثيرا ولا تكن قاسيا معه كثيرا التوسط في كل الأمور.
الغريب أن الطفل حينما يطلب شيئا ويكون ضارا له يشتريه له الأب أو الأم بدافع التعاطف في حين كان يجب أن يغلب الوالدان مصلحة الإبن والأمر الأكثر مرارة أن لا يعلم الوالدان ما ينفع ويضر أبناءهم لأنهم لم يطلبوا العلم.
في الحقيقة تعاليم الدين كفيلة بإصلاح الأمور في وقت أصبحت نظرة الآباء مادية محضة تجاه الحياة وتجاه الأبناء.
بارك الله فيكم وسدد خطاكم.