قال فضيلة الشيخ العلامة محمد سعيد رسلان حفظه الله.
ولم يحدث قطُّ أن عَمَّ العُري و التَّبرج و التَّهتُّكُ و الفُجُور دِيَار المسلمين كما هو في هذا العصر لم يحدث هذا قطُّ في تاريخ الإسلام كُلِّه و لم يحدث قطُّ أن انتشرت المعازف و صَدَحَتِ القِيَان بالمغاني في كُلِّ دار و في كُلِّ صَقْعٍ و في كُلِّ بُقعةٍ من أرض الإسلام كما هُو الشَّأن في هذا العصرلم يَحدُث هذا قطُّ كُنَّ القِيَانُ قبلُ و لكن في قصور الأغنياء و الأُمراء و عَامَّةُ الأُمَّة في سلامة و عافية كان الحياء موجودا وكانت العِفَّة قائمة و كانت المرأة ذات حِشمة تَسْتَحِيي و عندها بَقِيَّةٌ من دماء بحياء أَمَّا أن ينمحق هذا كُلُّه و أن تصير الأُمُور حَتىَّ لو كانت شرفا نِسْبِيَّا حتَّى الشَّرف يصير نسبيا مع أنه حَدِّي قاطع لا يمكن أن تدخله النِّسبية بحال .
أن يصير هذا الامر العظيم الذي تدافع عنه الحيوانات و التُّيُوسُ في زُرُوبِها تَتَقَاتَلُ من أجل إناثها و الدُّيُوكُ في حضائرها تتقاتل متناقرة من أجل دجاجاتها غَيرة و حفاظا إلا الخنزير و من أشبه الخنازير و الله المستعان
.............. منقول