منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - كفانا تهاونا لماذا نعلم ولا نعمل ؟
عرض مشاركة واحدة
قديم 2017-05-05, 18:56   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
malake1967
مشرفة عـامّة
 
الصورة الرمزية malake1967
 

 

 
الأوسمة
العضو المميز 
إحصائية العضو










افتراضي كفانا تهاونا لماذا نعلم ولا نعمل ؟

أولا أخطات في وضع الموضوع هنا أردت وضعه في قسم زاد الداعية
اتمنى ان ينقل إن كان الأنسب
بسم الله الرحمن الرحيم

شهر يمضي وأخر يحل.


ودعنا شهر رجب وها قد حل شهر شعبان ونحن بصدد استقبال
شهر رمضان فما نحن فاعلات وما فعلنا في هذه الأشهر؟



لو نظرنا إلى واقع الصحابة والتابعين رضي الله عنهم لرأيناهم يستعدون لشعبان كما يستعدون لرمضان.
فلقد كانوا ينكبون على كتاب الله يتلونه ويتدارسونه ويتصدقون من أموالهم ويتسابقون إلى الخيرات وكأنهم يهيئون قلوبهم لاستقبال نفحات رمضان الكبرى حتى إذا دخل عليهم رمضان دخل وقلوبهم عامرة بالإيمان وألسنتهم رطبة
بذكر الله وجوارحهم طاهرة نقية فيشعرون بلذة القيام وحلاوة الصيام ولا يملون من الأعمال الصالحة.


ولذلك قال سلمة بن كهيل الحضرمي الكوفي التابعي رحمه الله تعالى عندما رأى قومه إذا أقبل عليهم شهر شعبان تفرغوا لقراءة القرآن الكريم (شهر شعبان شهر القراء).

وقد كانوا يقولون
شهر رجب هو شهر الزرع
شهر شعبان هو شهر سقي الزرع
وشهر رمضان هو شهر حصاد الزرع
فمن لم يزرع ويغرس في رجب ولم يسقي في شعبان فكيف يريد أن يحصد في رمضان؟



فأين نحن من كل هذا ياترى؟
فلطالما كنا نعلم ولا نعمل
فأسأل الله أن يعيننا على ذكره وشكره وحسن عبادته


قال ابن القيم رحمه الله (هلكت جارية في طاعون فرآها أبوها في المنام ..فقال يا بنيه أخبريني عن الآخرة فقالت

قدمنا على أمر عظيم كنا نعلم ولا نعمل والله لتسبيحة واحدة أو ركعة واحدة في صحيفة عملي أحب إلي من الدنيا وما فيها..)
ألا بذكر الله تطمئن القلوب





أخواتي الفاضلات قالت حقا كلاما مؤثرا لأننا بالفعل نعلم أشياء كثيرة ونقرأ أشياء أكثر ولكن للأسف لا نعمل بها.
وهذا لا لشيء ولكن لانشغالتنا العديدة واللامنتهية فلقد أنهكتنا هاته الدنيا
الكسل الذي أصبح يسيطر على الصغير والكبير دون استثناء
وسائل التكنولوجيا الحديثة و مواقع التواصل الإجتماعي التي أدمن عليها الجميع وأصبحوا يقضون معظم أوقاتهم فيها

و و و.. فالقائمة طويلة




فمن منا لا تعرف قول الرسول صلى الله عليه وسلم


ولكن لا نجتهد في ترديدها لتغرس لنا نخلة في الجنة.

قال النبي صلى الله عليه وسلم (أيعجز أحدكم أن يكسب كل يوم ألف حسنة قالوا كيف يكسب أحدنا ألف حسنة ؟ قال : يسبح الله مائة تسبيحة , فيكتب له ألف حسنة , أو يحط عنك ألف خطيئة ) رواه مسلم
لكننا لا نجتهذ في التسبيح مئة مرة لتحط عنا خطايانا وما اكثرها ....ونكسب الف حسنة ...



نعلم قول النبي صلى الله عليه وسلم (من قال سبحان الله وبحمده في يوم مائة مرة حُطت خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر ) متفق عليه
لكننا لا نجتهد في قولها لتغفر خطايانا

قال النبي صلى الله عليه وسلم ( كلمتان خفيفتان على اللسان ,ثقيلتان في الميزان , حبيبتان إلى الرحمن , سبحان الله وبحمده ,سبحان الله العظيم ) متفق عليه
كما نعلم أن التسبيح يزيل الهم ويكشف الغم ولا نحاول أو ننسى أن نجعله الساكن لألسنتنا




كما من يريد بيت في الجنة عليه بقراءة سورة الإخلاص




فنحن نعلم أن القرآن نورنا في الحياة والآخرة

وقراءة حرف واحد فقط يعطينا حسنة ولا نجاهد انفسنا ....




دون نسيان الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم



فهي تزيل الهم ويستجاب بها الدعاء
وإ
لى جانب الإستغفار

قال النبي صلى الله عليه وسلم ( من قال أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه ,غفر له وإن كان قد فر من الزحف ) صحيح أبي داود





إذن لما لا نعمل حتى



فلما لا نسعى إلى ذكر الله وقراءة القرآن وطاعته لعلنا نوفق إلى ما فيه خير الدنيا والآخرة .
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (ما من ساعة تمر بابن أدم لم يذكر الله فيها إلا تحسر عليها يوم القيامة.)

وقال ابن عثيمين:
التوفيق
ليس بيتا تسكنه، ولا شخصًا تعاشره، ولا ثوبًا ترتديه، التّوفيق غيث إنْ أذنَ الله بهطوله على حياتك ما شقيت أبدا، فاستمطروه بالصلاة والدّعاء، وحسن الظن بالله ثم حسن الظن بالناس دائما،
وحتى تتيقن أن المسألة هي مسألة "توفيق"، انظر إلى "الذِّكر" من أسهلِ أسهل الطاعات، لكن لا يوفق له إلا قليل.



فيا ربنا اجعلنا من الذاكرات الشاكرات العابدات












 


آخر تعديل malake1967 2017-05-09 في 23:23.
رد مع اقتباس