منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - في سوريا أنا أتحدى إذن أنا موجود.. ماذا عن الجزائر؟
عرض مشاركة واحدة
قديم 2021-05-27, 09:24   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
الزمزوم
عضو ماسي
 
الصورة الرمزية الزمزوم
 

 

 
إحصائية العضو










B2 في سوريا أنا أتحدى إذن أنا موجود.. ماذا عن الجزائر؟

نكاية بالكون كله .. أنا أتحدى إذا انا موجود ..


غريب جدا أن يتحول نشاط سياسي بسيط الى طاقة هائلة للتعبير عن مكنونات الروح .. ورحلة العمر .. وغريب جدا ان ينتشي الإنسان بالثأر والانتقام الرمزي .. بأبسط طريقة للانتقام .. بالقيام بفعل التحدي الذي يهين العدو كما لو انه يجتاحه ..

ولكن الانتخابات الرئاسية السورية صارت بالنسبة لي يوما للثأر والانتقام والاجتياح .. ويوما لأصفع به العالم .. وفيما أنا أسير نحو صندوق الانتخاب أتذكر الوجوه الكالحة التي كانت لاتتوقف عن الظهور في كل صباح وكل مساء مثل أوباما وهولاند وكاميرون وأردوغان وغيرهم .. وأتذكر قول المتنبي:

تمر بك الأبطال كلمى هزيمة ….. ووجهك وضاح وثغرك باسم

كان يوما ما الرئيس الأسد هو الذي أراه في هذا البيت الشعري .. ولكني أرى هذا البيت يتحدث اليوم عني وعنك وعن كل سوري أنجز النصر .. ويسير اليوم نحو صندوق الانتخاب ليختار من يريد هو .. لا من يريده سادة الغرب .. هذا المواطن او الجندي يسير الخيلاء في هذا اليوم لأنه انتصر على كل فرسان العالم .. والحقيقة أن من صنع النصر هو هذا المواطن السوري الذي صمد وتحدى الكون .. ويسير اليوم وتمر به الأبطال كلمى هزيمة ..

انا لم أكترث بالانتخابات يوما في اي مكان من العالم .. وعندما لا يرتاح قلبي لأمر فإنه لا يقدر على ان يخوض فيه .. فهذه الاشياء ليست قصة حب لا يد لك فيها .. تسقط انت وقلبك فحسب .. ولاتقدر على ان تنازع قلبك .. بل هذه أشياء تشبه قضية بين يدي القاضي فيها موت وحياة .. ويجب ان يحكم فيها بالعدل وبشكل يفصل الجاني عن الضحية مهما كانا متشابكين ..

انا لم أكترث يوما بالانتخابات لأنني لا أزال أحس انها تحتاج الى اعادة نظر وتنظيف مما علق بها من تعديلات جينية واضافات غربية وتهجين جعلها رهينة لأصحاب المال والاعلام بلا منازع .. واذا بي اليوم صرت أراها اليوم وسيلة لاتضاهيها وسيلة في توجيه طعنة الى قلب الخصم .. وإسقاط نظريات عتيقة هرمة .

غدا سنذهب جميعا لا لكي ننتخب .. بل نكاية بالكون كله .. ونكاية بأمريكا وتركيا واسرائيل وبريطانيا وفرنسا وأوروبا والأمم المتحدة ومجلس الأمن ومنظمة حظر الاسلحة الكيماوية .. ونكاية بالأعراب والخلايجة والاسلاميين والاخوان المسلمين واتحاد علماء المسلمين .. ونكاية بكل سلالات الآلات وخاصة آلات قطر .. والإعلام الخليجي النفطي والجزيرة والعربية .. ونكاية بـ 14 آذار .. وتيار المستقبل .. ونكاية خاصة بآل الحريري ولاأستثني أحدا الاحياء منهم والاموات .. ونكاية بالقوات اللبنانية ورئيسها سمير جعجع الاصلع .. وميشيل سليمان .. والحزب التقدمي الاشتراكي الجنبلاطي .. والكتائب اللبنانية .. وآل الجميل فردا فردا الأحياء منهم والأموات ..

هذا اليوم هو عيد وطني لأنه هو الذي يعبر عن ذروة التحدي .. وفي كل ورقة انتخاب رسالة الى قلب البيت الأبيض وكل بيوت القرار في اوروبة .. تحول ثانوية ديكارت الشهيرة أنا أفكر إذا أنا موجود لتصبح في سورية تقول: أنا أتحدى … إذا أنا موجود



بقلم نارام سرجون

المصدر: جهينة








 


رد مع اقتباس