السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
خُلُقِ الإيثَار في واحة الشِّعر
قال الشَّاعر:
عجبتُ لبعضِ النَّاسِ يبذلُ ودَّه
ويمنعُ ما ضمَّت عليه الأصابعُ
إذا أنا أعطيتُ الخليلَ مودَّتي
فليس لمالي بعدَ ذلك مانعُ
[388] ((التذكرة الحمدونية))
لابن حمدون (4/358).
وقال آخر:
وتركي مواساةَ الأخلَّاءِ بالذي
تنالُ يدي ظلمٌ لهم وعقوقُ
وإنِّي لأستحيي مِن الله أن أُرَى
بحال اتِّساعٍ والصَّديق مُضيقُ
[389] ((الصداقة والصديق))
لأبي حيان التوحيدي (ص 350).
وقال آخر:
مَن كان للخير منَّاعًا فليس له
عند الحقيقة إخوان وأخدان
[390] ((موسوعة الأخلاق الإسلامية))
لخالد بن جمعة الخراز (ص 388).
وقال علي بن محمَّد التهامي:
أُسدٌ ولكن يؤثرون بزادِهم
والأُسد ليس تدينُ بالإيثَارِ
يتزيَّنُ النَّادي بحسنِ وجوهِهم
كتزيُّنِ الهالاتِ بالأقمارِ
[391] ((دمية القصر وعصرة أهل العصر))
للباخرزي (1/146).
وقال أحمد محرم:
المالُ للرَّجلِ الكريمِ ذرائعٌ
يبغي بهنَّ جلائلَ الأخطارِ
والنَّاسُ شتى في الخِلَالِ وخيرُهم
مَن كان ذا فضلٍ وذا إيثارِ
وقال حماد عجرد:
إنَّ الكريمَ ليُخفي عنك عُسرتَه
حتى يُخالَ غنيًّا وهو مجهودُ
وللبخيلِ على أموالِه عللٌ
زرقُ العيونِ عليها أوجهٌ سودُ
[392] ((الشعر والشعراء))
لابن قتيبة الدينوري (2/767) .
وقال حاتمٌ الطَّائي:
وإنِّي لأستحيي صحابي أن يروا
مكانَ يدي في جانبِ الزَّادِ أقرعا
أقصِّرُ كفي أن تنالَ أكفَّهم
إذا نحن أهوينا وحاجاتنا معا
[393] ((ديوان حاتم الطائي)) (ص 35).