منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - حصري/ تمرّد كازاخستان..موسكو تكسب وواشنطن وأنقرة تخسران
عرض مشاركة واحدة
قديم 2022-01-11, 13:39   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
الزمزوم
عضو ماسي
 
الصورة الرمزية الزمزوم
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

كم هو الشبه كبير بين أحداث سوريا (مدينة درعا) وكازاخستان (مدينة ألماأتا) ..أقصد عندما انطلقت شرارة الأحداث .

انطلقت أحداث سورية من مدينة حُدودية في أقصى جنوب سوريا من مدينة درعا السورية على الحدود مع الأردن أحد أكبر حلفاء أمريكا والغرب في منطقة ما يسمى بالشرق الأوسط، هذا التحالف بين الدولتين أو المنظومة الغربية ونظام الأردن قائمٌ مُنذ حقبة صراع القطبين الذي كان سمة من سمات الألفية الماضية والقرن العشرين وحتى هذه اللحظة.

وهذا الإختيار أي اختيار مدن حدودية في تلك الدول لإعلان واشعال الشرارة الأولى لحريق الثورات العربية أو الثورات الملونة يرجع لعدة أسباب منها:



1/ كونها بعيدة عن مدينة المركز وبالتالي يُفوت فرصة على نظام تلك الدولة للتحرك والسعي على السيطرة على الوضع واعطاء فرصة لما يسمى بالثوار لنشر الحريق أو الثورة على نطاق واسع في البلد.
2 / يُسهل عملية تهريب الأسلحة والمقاتلين عن طريق الأردن في الحالة السورية.
3 / يُمكِّن ما يسمى بالثوار وكلاء أمريكا من الهروب إلى بلد حليف للولايات المتحدة الأمريكية هو الأردن في حالة فشل ما يُسمى بالثورة، وعدم تمكين النظام من القبض على هؤلاء المُخربين وعلى مُعاقبتهم بالسجن أو القتل بسبب الخيانة العظمى.
4 / ولكن أهم حاجة في هذا الموضوع كُلِّه هو بناء وتشكيل غُرفة عمليات (الموك) للتحكم في أحداث العنف أو الإنقلاب أو الثورة الملونة الأمريكية في سوريا وهذا الذي حدث طوال 11 سنة من عمر الأزمة السورية.

وعليه فإنَّ السبب الذي اختيرت فيه مدينة ألما أتي الكازاخية في جنوب شرق كاراخستان هو نفسه السبب الذي اختيرت فيه مدينة دراعا في سوريا ومدينة بنغازي في أقصى شرق ليبيا في ظل عدم استقرار مصروغيرها من المدن التي انطلقت منها شرارة حريق ما يُسمى بالثورات العربية و ما يسمى بالثورات الملونة في دول أوروبا الشرقية وفضاء ما بعد الإتحاد السوفياتي بعد ذلك، ولكن من نافلة القول أنَّ أمريكا لم تجد دولة مجاورة لكازاخستان أو لمدينة ألما أتا كما حدث مع سوريا وايجاد الأردن لدعم ما يسمى بالثوار هناك .. فكلّ الدول المحيطة بكازاخستان أو بشكل أصح مدينة ألما أتا الكازاخية هي دول حليفة لكازاخستان أو للنظام في كازاخستان ولروسيا وعلاقتها ليست على ما يرام مع الولايات المتحدة الأمريكية كما هو الحال بالنسبة للصين.

في الخريف الجزائري الذي انطلق في 22 فيفري 2019 قررت أمريكا أن يلعب المغرب في مرحلة لاحقة دوراً أسوء من الدور الخطير الذي لعبه في التحضير والمساعدة على تفجير الأوضاع في الجزائر في ذلك التاريخ الذي سبق ذكره .. من انطلاق الأحداث في الجزائر وهو الدور نفسه الذي لعبه الأردن فيما يتعلق بالأحداث في سوريا، وكانت رغبة أمريكا الملحّة هي أن تتحول تلك الأحداث إلى عنف مسلح أو إلى حرب أهلية طاحنة شبيهة بما حدث في سوريا ... وبناء غرفة عمليات (الموك) في مدينة وجدة أو مدينة الناظور القريبتان من الحدود الجزائرية .. للتحكم في ما يسمى بالثورة وتوفير ملاذات آمنة لهروب ما يسمى بالثوار أو تقديم العلاج للجرحى منهم في حالة انفلات الأوضاع لكن المشروع في نهاية المطاف، أفشله الشعب الجزائري والوطنيين من أبناء الجزائر كلٌّ من موقعه.


هذا الشبه هو الذي يؤكد بما لا يدعُ مجال للشك تورط الولايات المتحدة في تلك الأحداث...أي أحداث كازاخستان/ مدينة ألما أتا الأخيرة.










رد مع اقتباس