منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - البدعة وخطرها >> أصول الفقه
عرض مشاركة واحدة
قديم 2018-03-12, 02:28   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

لا أصل في السنة لصلاة ركعتين خلال قيام الليل
يقرأ فيها بسورة الإخلاص سبع مرات


السؤال :

في هذه الأيام الناس يشاركون حديثا حول صلاة السّنة الخاصّة التي يمكن تأديتها خلال قيام الليل ، تتكون من صلاة 2 ركعة . في كل ركعة ، بعد قراءة الفاتحة، عليك تلاوة سورة الإخلاص سبع مرات ، بعد الصلاة ، يجب أن تمتنع عن التحدث إلى أيّ شخصٍ ، ثم عليك أن تقول : أستغفر الله وأتوب إليه 70 مرة ، الذين يفعلون كما ذكر أعلاه ، يتمّ محو كلّ خطاياهم ، أيضاً يدعي الناس أن هذا الحديث هو عن ابن عباس ، فهل هذا له أيّ أساس ؟


الجواب :

الحمد لله


أولا:

لا نعلم أصلا لما ذكرت من السنة الخاصة التي تصلى خلال قيام الليل ، ويقرأ فيها بسورة الإخلاص سبع مرات، ويترتب عليها ما ذكر من الأجر .

والأصل في العبادات التوقيف، فلا يشرع منها إلا ما ثبت بدليل صحيح.

ثانيا:

لا يشرع ذكر خاص بين صلاة التراويح، أو القيام، وتخصيص ذلك بذكر معين ، كالاستغفار سبعين مرة: من البدع.

قال الشيخ محمد العبدري المشهور بابن الحاج رحمه الله في كتابه (المدخل) :

"فصل في الذِّكر بعد التسليمتين من صلاة التراويح :

وينبغي له - أي : الإمام - أن يتجنب ما أحدثوه من الذكر بعد كل تسليمتين من صلاة التراويح ، ومن رفع أصواتهم بذلك ، والمشي على صوت واحد ؛ فإن ذلك كله من البدع ، وكذلك ينهى عن قول المؤذن بعد ذكرهم بعد التسليمتين من صلاة التراويح " الصلاة يرحمكم الله "

فإنه محدث أيضاً ، والحدث في الدين ممنوع ، وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم ، ثم الخلفاء بعده ثم الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين، ولم يذكر عن أحد من السلف فعل ذلك، فيسعنا ما وسعهم"

انتهى من " المدخل " ( 2 / 293).

والله أعلم.









رد مع اقتباس